قال منسق برنامج مكافحة التبغ بوزارة الصحة كاظم الحلواجي إن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA أبلغت كلا من المختصين بالصحة والمرضى أن التحاليل المخبرية لمكونات السيجارة الإلكترونية كشفت عن وجود مواد مسرطنة وأخرى سامة من مثل مادة (داي إيثيلين جلايكول) وهي المادة الفعالة المستخدمة لمنع التجمد في بعض الأجهزة.
وتشير التفاصيل، بحسب الحلواجي، إلى أن هذه السيجارة تحتوي على بطارية وخرطوشة تحتوي على سائل النيكوتين وبعض النكهات وغيرها من المواد الكيماوية. وتعمل السيجارة عند البدء بالشفط بتسخين النيكوتين وهي المادة المعروفة بشدة الإدمان عليها وتأثيرها الضار على القلب والشرايين والإجهاض وتشوه الأجنة، بالإضافة إلى المواد الكيماوية الأخرى حيث تتحول إلى بخار يقوم باستنشاقه مستخدم الجهاز.
وقال: «هذا المنتج الذي أصبح في متناول صغار السن عن طريق بيعه من خلال مراكز البيع على الإنترنت والمجمعات التجارية وبنكهات مختلفة مثل الجيكولاتة والنعناع ما يغري هؤلاء الصغار».
وتابع «هذه المكونات تم تحليلها من قبل قسم الأدوية بإدارة الأغذية والأدوية حيث تم اختبار عينات صغيرة تابعة لعلامتين تجاريتين معروفتين. فوجدت في إحداها مادة (داي إيثيلين جلايكول) التي تستخدم كمادة مضادة للتجمد وهي مادة سامة للإنسان. وفي عدة عينات أخرى كشفت مواد مسرطنة من ضمنها مادة (نايتروس أمين)».
وبين الحلواجي أن «هذا المنتج لا يحتوي في العادة على تحذير صحي بالمقارنة مع ما وافقت عليه إدارة الأغذية والأدوية في السابق لبدائل النيكوتين وحتى السيجارة العادية وذلك لسبب أن هذا المنتج (السيجارة الإلكترونية) لم يعرض على هذه الإدارة لتقييمه وللتصديق عليه وأخذ الموافقة وفي هذه الحال فإن الوكالة ليست لديها وسيلة لمعرفة مكوناته سوى الاختبارات المحدودة التي أجريت ومستوى النيكوتين والنكهات وأنواع المواد الكيماوية التي تصل للمستخدمين عن طريق مختلف الماركات».
وأضاف «توصي الوكالة أن على العاملين الصحيين والمستهلكين الإبلاغ عن أية تأثيرات جانبية خطرة وأية مشكلات نوعية مع استخدام هذه السيجارة الإلكترونية.
ويجب أن ننوه هنا أن هذا ما حذرت منه وزارة الصحة في البحرين، حيث فرضت وجود التحذير الصحي على العلبة وكذلك التحذير من عدم وجود دراسات كافية على هذا المنتج والانبعاثات الناتجة عن استخدامه ونشر في الصحف مقال تفصيلي عنها».
العدد 2527 - الخميس 06 أغسطس 2009م الموافق 14 شعبان 1430هـ