العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

التسخّن العالمي سيسبّب أزمة مياه حادة

لوس أنجليس - أندرو بريدجز 

تحديث: 12 مايو 2017

يتكهن تقرير جديد عن الأحوال المناخية بأن التسخن العالمي سيكون له أثر مدمر على توافر المياه في غرب الولايات المتحدة.

وقد أعد التقرير أكثر من 24 عالما ومهندسا من مختلف الولايات الاميركية، أجروا الدراسة كاختبار للجهود المبذولة على المستوى الوطني للتكهن بالمناخ.

وحتى أفضل السيناريوهات التي يعدها التقرير يتوقع حدوث نقص في إمدادات الماء لتلبية طلبات المدن والمزارع والبراري في المستقبل، ما سيؤدي إلى نشوء نزاعات وقضايا خلافية حول حقوق الماء من نوع الخلافات التي نشأت أصلا في مرحلة الجفاف التي تمر بها المناطق الغربية من البلاد حاليا.

ويقول عالم فيزياء الأبحاث البحرية في معهد سكريبس لعلوم البحار تيم بارنيت، «يتمنى المرء أن تكون هناك أخبار طيبة في مكان ما، ولكنها لسوء الحظ غير موجودة».

وتتوقع الدراسة أن تبقى مستويات التساقط والهطول على حالها بصورة عامة، غير أن ارتفاع درجات الحرارة يعني ان ما كان سيتساقط بشكل ثلوج سيهطل أمطارا.

ومعروف أن الثلوج المتراكمة حاليا تؤدي وظيفة الخزانات، أي انها تخزن الماء طيلة فصل الشتاء حتى إذا جاء فصل الربيع والصيف تذوب الثلوج وتتحول إلى ماء بالتزامن مع تزايد الطلب. ولكن إذا تساقط الماء بشكل أمطار في الشتاء فإنه سيملأ الأنهر والجداول في الشهر الذي يكون فيه الطلب منخفضا.

ولتكوين التكهنات بدأ العلماء دراستهم قبل سنتين بالملاحظات الراهنة لأحوال البحار في العالم - وهي بمثابة خزانات هائلة للحرارة التي تشكل منشأ المناخ - وعملوا لترجمة تلك المعطيات إلى مفاعيل وتأثيرات حقيقية على التساقط المائي ودرجات الحرارة على شبكات الأنهر الثلاثة الكبرى في المناطق الغربية، وهي أحواض أنهر كولومبيا وساكرامنتو وكولورادو.

وتشير عدة أبحاث إلى ان تسخن الكرة الأرضية ناجم عن تزايد غازات المستنبتات الزراعية في طبقات الجو العليا، وخصوصا ثاني أوكسيد الكربون المتولد عن حرق النفط والغاز والفحم. ويعتقد أن درجات الحرارة العالمية ارتفعت بمقدار 1,1 درجة فهرنهايت خلال القرن الماضي فيما ارتفعت الحرارة في عدة مئات الامطار السطحية من مياه البحار بمقدار عشرة في المئة من درجة فهرنهايت.

وفي ما يأتي بعض التكهنات الجديدة للدراسة للسنوات الـ 25 إلى 50 المقبلة:

- سينخفض منسوب مياه الخزانات على امتداد نهر كولورادو بحوالي الثلث والتفريغ 17 في المئة. وسيؤدي تدني مستويات المنسوب والجريان إلى تدني توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 40 في المئة.

- سيتراجع مستوى الاعتماد على نهر ساكرامنتو من حيث كميات المياه المتوافرة للري والشرب وتوليد الكهرباء. ومع تضاؤل كميات المياه العذبة ستزداد ملوحة دلتا ساكرامنتو وسيضطرب التوازن البيئي.

- وعلى امتداد نهر كولومبيا سيكون هناك ماء في الصيف والخريف يكفي اما لتوليد الكهرباء، أو في الربيع والصيف لاستقبال سمك السالمون، ولكن ليس لكليهما معا





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً