قررت وزارة التربية والتعليم إلغاء مادة التصميم والتقانة من نصاب معلمي نظام الفصل، ومن المتوقع أن ينفذ القرار مع بداية الفصل الدراسي الثاني أو السنة المقبلة. وكان القرار الثاني لتخفيض نصاب المعلمين بعد قرار سابق بإلغاء مادة التربية الفنية ابتداء من الفصل الدراسي الثاني الأمر الذي أدى إلى تخفيض النصاب من 22 حصة دراسية إلى 20 حصة.
كما أن إدارة المناهج بالوزارة في طور الإعداد حاليا للوحدات التي تقوم على مبدأ التكامل لتطبيق فلسفة نظام الفصل بصورة دقيقة إذ يتوقع أن تطبق ذلك في الفصل الدراسي الأول من السنة المقبلة إذ أكملت الإدارة جزءا كبيرا منها.
جاء ذلك خلال اجتماع لمديرة إدارة التعليم الابتدائي في وزارة التربية عائشة عبدالغني باللجنة الممثلة لمعلمي نظام الفصل التي تتكون من 12 معلما ومعلمة من مختلف مدارس المملكة المتعاونة وذلك لمناقشة أبرز المشكلات التي يعانون منها. وعقد الاجتماع صباح أمس في قاعة اليونسكو بمبنى الوزارة.
كما تم خلال الاجتماع إعلام المعلمين بتوجيه وزير التربية بخصوص تيسير عملية انتقال معلمات نظام الفصل في مدارس البنين إلى مدارس البنات وذلك اعتبارا من السنة المقبلة. وسيتم في مقابل ذلك توظيف المعلمات المستجدات في مدارس البنين مع تقديم التسهيلات الممكنة كافة لهن.
وأشارت عبدالغني إلى أن الوزارة ستبعث بتعميم إلى مدراء المدارس الإبتدائية تؤكد فيه أهمية مراعاة ظروف معلمي نظام الفصل وعدم إثقال كاهلهم بأعباء أخرى تزيد من مسئولياتهم كالحصص الاضافية والمراقبة أثناء الفسح.
من جهة أخرى تقرر تشكيل لجنة لإعادة النظر في معايير الترشيح لعدد من الوظائف التعليمية ومنها المدير والمدير المساعد والمعلم الأول. كما أشارت عبدالغني إلى قضية الطلبة غير الناطقين باللغة العربية في بعض المدارس فقالت إن هناك توجها من الوزارة ينفذ في السنة المقبلة لإعداد برنامج مسائي خاص بتعليم تلك الفئة اللغة العربية، أما الجهة المعدة للبرنامج فهي إما الوزارة نفسها أو المدرسة، أما المدرسون المشاركون في التعليم فسيمنح كل منهم مكافأة خاصة.
كما أشارت عبدالغني إلى مجموعة من اللقاءات التي ستجمع اللجنة مستقبلا بإدارة المناهج لمناقشة المناهج المدرسية ومحاولة وضع مقاييس موحدة وواضحة لكل المعلمين في مجال تقدير الوحدات الدراسية ولتكون عملية مقننة. كما وعدت بلقاء مع قسم التقويم التربوي في الوزارة لمناقشة المشكلات الخاصة بالتقويم والمتعلقة بقضية الكفايات التي يفترض من الطالب الإلمام بها. إضافة إلى إجتماع مع مدراء المدارس لإعادة النظر في مهمات معلمي التربية الخاصة وتحديدها بشكل واضح، كما يعقد قريبا اجتماع مماثل لذلك مع اختصاصية التربية الخاصة الأولى في الوزارة فاطمة العريض.
ونوهت عبدالغني إلى توجه آخر لوزارة التربية يسهم في منح معلمي نظام الفصل نصيبا أكبر من الحوافز. من جهة أخرى أشارت إلى قرار يعني بقضية مباني بعض المدارس القديمة إذ أكدت أهمية ترميمها أو تجديدها آملة في تنفيذ القرار خلال الفترة المقبلة.
كما تم خلال الاجتماع اختيار منسق للجنة المعلمين ليكون بمثابة حلقة وصل بين معلمي نظام الفصل والوزارة وهو المعلم في مدرسة باربار الابتدائية للبنين يونس عبدالعزيز. وتم اختيار ثلاثة مقررات من إدارة التعليم الابتدائي يمثلن وزارة التربية وهن: سعيدة منصور، إيمان الوادي، سمية عبدالرحمن.
وقالت عبدالغني إن القرارات والتوجيهات السابقة كلها جاءت نتاجا لاجتماعات مطولة عقدتها خلال الفترة الماضية مع وزير التربية والتعليم وذلك بهدف مناقشة مشكلات معلمي نظام الفصل. وأشارت إلى أنها لمست استجابة كبيرة من الوزير تجاه الموضوع إذ بين رغبته الجدية في علاج تلك المشكلات.
من جانبهم أشاد المعلمون بالاستجابة السريعة لوزارة التربية لحل مشكلاتهم خصوصا وأن عبدالغني وعدتهم بلقاءات مستمرة معها لحين الوصول إلى حلول نهائية لجميع المشكلات. كما أشادوا بالمرونة التي يتمتع بها وزير التربية الجديد مشيرين لمواقفه الايجابية تجاه مشكلاتهم وإدراكه لمعاناتهم وذلك ما أدى به إلى اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة تخفف منها
العدد 118 - الأربعاء 01 يناير 2003م الموافق 27 شوال 1423هـ