فجر رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون خلال جلسة الحكومة أمس، دعاية انتخابية جديدة بمهاجمته رئيس حزب العمل ومنافسه على رئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة لعمرام متسناع ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق (عمل) ايهود براك، وبقوله إن هناك تصدعات في القيادة الفلسطينية.
وأكد مختصون أن تصريحات شارون هذه لا تتعدى الدعاية الانتخابية ومعدة للاستهلاك الإعلامي والدعاية، خصوصا وأن شارون لا يملك أي برنامج للسلام أو غيره، والأمر الوحيد الذي يعرفه هو استعمال القوة وأعمال البطش والقتل. وجاءت هذه التصريحات لإدراك شارون حاجة الشعب الإسرائيلي إلى الأمن والسلام والاستقرار، ولوجود قناعة لدى الجمهور الإسرائيلي باستحالة فرض الحلول على الجانب الفلسطيني أو حل الصراع عسكريا، لذلك فهو يحاول إيهام هذا الجمهور بأنه يسعى إلى تحقيق السلام. وكان شارون، افتتح الجلسة بتوجيه انتقادات شديدة لمتنساع زاعما أنه لن يسمح لعمرام متسناع وافتقاره للتجربة بتضييع فرصة السلام. وادعى شارون وجود فرصة حقيقية لتحقيق السلام بناء على رؤية الرئيس بوش الخاصة بالشرق الأوسط، مدعيا انه يملك خطة تتناغم في مبادئها مع مبادئ خطة الرئيس بوش. وأضاف انه يوجد اليوم تصدعات داخل القيادة الفلسطينية ما يسمح بتمرير هذه الخطة واستبعاد القيادة الحالية «والقضاء على الإرهاب» على حد زعمه، وانتقد سياسة باراك مدعيا أنه قدم للفلسطينيين خلال مباحثات طابا الكثير من التنازلات للفلسطينيين
العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ