العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ

موسكو: أي عمل عسكري من دون موافقة الأمم المتحدة يعد عملا غير مشروع

المفتشون حاصروا مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة في دائرة الرقابة

بينما يواصل رئيس الوزراء التركي عبدالله جول جولته لعدد من الدول العربية في محاولة لتجنيب المنطقة حرب محتملة على العراق، أكدت روسيا أمس ان أي عمل عسكري تشنه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد العراق من دون موافقة الأمم المتحدة يعد عملا غير مشروع وغير مبرر.

وعلى صعيد التفتيش، حوصر مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة أمس لست ساعات في دائرة الرقابة الوطنية العراقية بسبب زيارة مفاجئة لفرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة لأحد المواقع القريبة داخل المجمع الذي توجد في الدائرة.

ولم يسمح مفتشو الأمم المتحدة لمحمد الدوري بالخروج من المبنى الذي كان يوجد فيه لزيارة اللواء حسام محمد أمين مدير عام دائرة الرقابة الوطنية العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انتر فاكس» عن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف القول انه اذا ما بدأت اعمال عسكرية ضد العراق من دون موافقة الأمم المتحدة فإن روسيا تعدها غير مشروعة وغير مبررة.

وحذر الوزير الروسي من القيام بأي أعمال عسكريه ضد العراق من جانب اميركا وحلفائها من دون موافقة الأمم المتحدة، وقال ان ذلك سيعد سابقة خطيرة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي عبد الله جول الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط اثر لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ أمس رفضه «رؤية العراق مقسما» داعيا الجميع إلى «العمل بشدة لتجنب الحرب».

وقال جول خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري عاطف عبيد ان «وحدة العراق أمر مهم للغاية نتطلع إليه بانتباه، لا نريد رؤية العراق مقسما». ومصر هي المحطة الثانية في جولة جول في المنطقة إذ قام بزيارة الى سورية امس الأول السبت.

بينما أكد وزير دفاع بلجيكا أندريه فلاهو، فى برنامج «الضيف» بقناة (آر تيه أل تيه فيه إى)، أنه «لا يرى أية مبرر للتصعيد الحالي للموقفين الأميركى والبريطاني ضد العراق فى ظل عدم وجود مشكلة حقيقية نظرا لان المفتشين الدوليين لم ينتهوا بعد من إعداد تقريرهم عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق». وعلى الصعيد نفسه، أجرى المستشار الالماني جيرهارد شرودر اتصالا هاتفيا أمس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك بخصوص الأزمة العراقية وحد الجانبان من خلالها مواقف بلديهما من حرب اميركية محتملة ضد حكومة بغداد. وقالت المتحدثة باسم الدائرة الإعلامية الألمانية في مؤتمر صحافي أن تسلم برلين لرئاسة مجلس الأمن في فبراير خلفا لفرنسا ترافق مع رغبة الجانبين باتخاذ موقف موحد لهما بخصوص القضايا الدولية العالقة وعلى الأخص القضية العراقية. وناشدت اليونان، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء أمس باتخاذ موقف موحد تجاه العراق وحثتها على السعي لتجنب اندلاع حرب.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس رئيس الاتحاد الأوروبي خلال الشهور الستة المقبلة ان قرارات الأمم المتحدة لابد ان تكون الأساس الذي يعتمد عليه أعضاء الاتحاد الأوروبي في اتخاذ موقف موحد تجاه المواجهة المحتملة مع العراق. كما أكد وزير الخارجية الفرنسي السيد دومنيك دوفيلبان في تصريحات لمجلة (لوبوان) الفرنسية، على أن مسألة شن حرب على العراق «ليست قدرا محتوما»، محذرا من تداعيات أي حرب محتملة على العراق خصوصا مخاطر تفتيت العراق إلى دويلات صغيرة.

وعلى صعيد التكهنات العسكرية، كتبت صحيفه (الانباء) الكويتية عن مصادر عسكرية مطلعة ان انقلابا عسكريا سيقع في العراق قبيل الضربة، بناء على تخطيط مسبق من المخابرات الاميركية مع ضباط عراقيين يعملون في القوات المسلحة العراقية حاليا. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس ان المصادر قالت «ان قوة عسكرية ستتدخل من الاردن قوامها 5 آلاف جندي اميركي لدعم الانقلاب تحت غطاء من المقاتلات».

كما كشفت صحيفة (ميلليت) التركية النقاب عن عبور الجيش التركي الحدود إلى منطقة شمال العراق ونشر أعداد إضافية من الدبابات في المنطقة من أجل السيطرة على النقاط الاستراتيجية هناك.

أما صحيفة «التايمز» البريطانية ذكرت أن الادارة الاميركية وقادة الحلفاء يضعون خططا لخوض حرب ضد العراق تتم بأكملها أثناء الليل بما يسمح بتنفيذ خطط الغزو خلال موسم الصيف. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها أمس، إلى أن القوات الاميركية بدأت اخيرا إجراء تدريبات مكثفة استعدادا لحرب ليلية مستعينين بأحدث معدات الرؤية الليلية، فيما يعتقد بأن القدرة على القتال في الليل ستكون عاملا من عوامل الحسم في نتيجة الحرب. وفي بغداد، أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أمس بأن الرئيس العراقي صدام حسين سيوجه اليوم الاثنين خطابا وصفته بالقومي والتاريخي.

وأوضحت الوكالة ان خطاب الرئيس العراقي سيوجه إلى الشعب والى القوات المسلحة العراقية بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي التي تصادف اليوم الاثنين.

من جهة أخرى تعهد قصي صدام حسين النجل الأصغر للرئيس العراقي بأن «تقاتل القوات المسلحة العراقية وقوات الحرس الجمهوري بكل كفاءة واقتدار في أي معركة مقبلة. إلى ذلك، أفادت مصادر ملاحية ان سفينتين عسكريتين اميركيتين عبرتا أمس قناة السويس في طريقهما إلى الكويت حيث ستنضمان إلى التعزيزات الاميركية هناك

العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً