قالت الشرطة الفنزويلية ان ضابطا ومفتشة بالشرطة أصيبا عندما أطلق مؤيدون للرئيس هوجو شافيز النار في كراكاس أمس الأول بعد يوم واحد من مقتل اثنين في اشتباكات بالشوارع.
وقال قائد شرطة العاصمة هنري فيفاس إن حوادث أمس الأول وقعت في شرق كراكاس أثناء تشييع جثمان أحد القتيلين. ويلقي أنصار شافيز باللائمة على الشرطة في مقتل الاثنين عندما أطلقت أعيرة نارية يوم الجمعة خلال اشتباكات عنيفة بالشوارع ضمت متظاهرين من أنصار شافيز ومن خصومه وأفرادا من الجيش والشرطة.
وزادت تلك الحوادث من حدة التوتر خلال إضراب بدأته المعارضة منذ خمسة أسابيع وتسبب في عرقلة صادرات النفط من خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وتعهد زعماء المعارضة بمواصلة الإضراب إلى أن يستقيل شافيز أو يدعو لانتخابات مبكرة. وقال فيفاس إن بعض المشيعين أمس الأول فتحوا نيران مسدساتهم على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص.
وأضاف قائلا للصحافيين «أطلقوا النار علينا وأصيب اثنان». وقال إن ضابطا أصيب برصاصة في الفخذ وان مفتشة أصيبت بشظايا بعدما ارتطمت رصاصة بجدار. واتهم نائب رئيس فنزويلا وحليفه المقرب خوسيه فيسينتي رانجيل شرطة العاصمة بإطلاق النار على المشيعين. وقال رئيس حي ليبرتيدور في كراكاس فريدي برنال وهو من الشخصيات المؤيدة لشافيز إن اثنين من المشيعين أصيبا بطلقات بلاستيكية أطلقتها الشرطة وان سيدة توفيت متأثرة باستنشاق الغاز المسيل للدموع.
ولم يتسن التأكد من هذا من الشرطة أو الإطفاء. واستدعيت قوات من الحرس الوطني اثر حوادث الجمعة والسبت التي أنهت هدوءا استمر خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.
وفي كلمة إلى الأمة أذيعت الليلة قبل الماضية ناشد وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو الشعب التزام الهدوء واتهم المعارضة بإثارة الكراهية والعنف.
وقال زعماء المعارضة أمس الأول إنهم عازمون على إجراء استفتاء على حكم شافيز الشهر المقبل على رغم اعتراض الحكومة.
وسيسأل الاستفتاء غير الملزم الذي قررت السلطات الانتخابية إجراءه في الثاني من فبراير/ شباط الفنزويليين عما إذا كانوا يريدون استقالة الرئيس. وأبدت الحكومة رفضها للاستفتاء في عدة مذكرات رفعتها للمحكمة العليا ووصفته بأنه غير دستوري ورفضت تمويله
العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ