على النقيض من نشر قوات أميركية في الخليج استعدادا لحرب محتملة مع العراق، يقوم الرئيس الأميركي جورج دبليو. بوش بإرسال زمرة من الدبلوماسيين إلى الجبهة في الصراع بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وردا على منتقدين - يتساءلون عن الحشد العسكري ضد العراق - بينما يمكن أن يكون التهديد الاكبر من جانب كوريا الشمالية، قال بوش خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضي «إن اختلاف الظروف يفرض اختلاف الاستراتيجيات». وبينما تبدأ جولة من المشاورات الدولية اليوم (الاثنين)، تقول إدارة بوش: «إنها لن تتفاوض مع كوريا الشمالية» رافضة مباركة تهديدات النظام الشيوعي وإحجامه عن الالتزام بالاتفاقات. وتعمد - بدلا من ذلك - وطبقا للاجندة الدبلوماسية، إلى ممارسة الضغط على حكومة كوريا الشمالية عن طريق عزلها. وقال بوش يوم الجمعة: «إن على العالم أن يتكلم بصوت واحد لإبعاد النظام (الكوري الشمالي) عن طموحاته النووية». لكن كوريا الجنوبية لا تشاطر بوش هذا الرأي، إذ حث الرئيس المنتخب روه مو هيون كلا من واشنطن وبيونغ يانغ على التفاوض بشأن حل وسط.
ومن المقرر أن تبدأ في واشنطن اليوم (الاثنين) محادثات على مستوى عال تستغرق يومين بين مسئولين من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستهدف وضع نهج موحد لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية
العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ