العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ

لماذا لم اجتاز الفحص الطبي؟

أبعث برسالتي هذه والأمل الكبير يحدوني بأن أجد صدى من أحد المسئولين لإنصافي بعد أن أقفلت جميع الأبواب أمامي.

فأنا شاب بحريني حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيماوية من جامعة البحرين للعام 2002 بتقدير امتياز، هذا وكان لي عظيم الشرف عندما استدعتني شركة نفط البحرين (بابكو) - (فرع المصفاة) لإجراء المقابلات الشخصية لإحدى الوظائف الفنية التخصصية بالشركة.

وبتوفيق من الله أثمر اجتهادي ومثابرتي عن اجتيازي لتلك المقابلات بنجاح، وبناء عليه فقد تم ترشيحي لوظيفة متدرب مهندس عمليات بدائرة الخدمات الفنية بالشركة. وتم استدعائي لإجراء الفحص الطبي. وهنا كانت المفاجأة عندما علمت بعدم اجتيازي للفحص الطبي مع العلم بأنني لا أعاني من أية مشكلات صحية على الإطلاق. وهكذا وعندما استفسرت من الطبيب المختص بالشركة عن سبب عدم اجتيازي للفحص الطبي ذكر أنني أعاني من مشكلة في الكلى بسبب زيادة نسبة البروتين في البول بحسب نتائج التحاليل. وفورا قمت بإجراء الفحوصات الطبية لدى طبيب استشاري في جراحة الكلى الذي أثبت وبحمد الله أنني لا أعاني من أية مشكلات صحية، فتوجهت مباشرة إلى طبيب الشركة لشرح الأمر له إلا أنني لم أجد جوابا شافيا في الوقت الذي نصحني فيه بمراجعة أحد استشاريي أمراض الكلى والأمراض الباطنية لخبرته في هذا المجال، وفعلا قمت بإجراء فحوصات طبية شاملة لدى هذا الطبيب الذي أثبت أيضا ولله الحمد عدم وجود أية مشكلات صحية لدي وانتظام نسبة البروتين، وبناء عليه فقد اصدر الطبيب الاستشاري تقريرا طبيا مدعوما بالنتائج يفيد بذلك ويقر بملاءمتي للعمل.

هذا وعندما أعلمت طبيب الشركة بنتائج هذه الفحوصات لم أجد منه أي تجاوب واخبرني بأنه ليس على استعداد لتغيير قراره.

ولثقتي بأحقيتي بهذه الوظيفة لم أيأس واتصلت بمدير الشئون الإدارية بالشركة الذي أكد لي انه اجتمع بطبيب الشركة لبحث الموضوع معه إلا أن الطبيب أصر على رأيه ورفض الاعتراف بنتائج الفحوصات. وهنا طالبت بإعطائي فرصة أخيرة ولو بإعادة الفحص ولكن الطبيب رفض هذا الاقتراح أيضا.

وإنني أتساءل هنا لماذا يرفض طبيب الشركة تغيير قراره استنادا إلى نتائج الفحوصات الطبية التي أجريتها؟ وهل من المعقول أن تكون هذه النتائج غير صحيحة؟ أليس احتمال الخطأ في تحاليل عيادة الشركة واردا؟ وإذا كان طبيب الشركة لا يعترف بهذه الفحوصات، فلماذا يرفض حتى مسألة إعادة الفحص؟

إنني استغرب ان تكون مسألة اتخاذ قرار مصيري يتعلق بمستقبل إنسان غير قابلة للتروي والمراجعة والتأكد من الصحة قبل أن يقضي على مستقبل هذا الإنسان بجرة قلم.

إنني لم أبعث بهذه الرسالة إلا بعد أن أقفلت جميع الأبواب أمامي وانتابني القلق على مستقبلي على رغم أنني على ثقة تامة ويقين بأنني مؤهل ومهيأ للعمل، كما أن لدي من الطاقة والحماس ما يدفعني لتسخير حصاد سنوات الدراسة الطويلة التي اجتزتها بتفوق من أجل خدمة هذا الوطن العزيز بكل تفان.

الاسم لدى المحررة

العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً