إلى متى سنظل تحت مظلة الخوف؟ نعم هذا الخوف الذي سيطر على جميع الأسر البحرينية، فالذي شهدته مملكة البحرين في الآونة الأخيرة من حوادث مؤسفة ليس من أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا الاسلامية، حوادث مرورية مروعة وسرقات وقتل وانتحار ومشكلات عاطفية وقضايا شرف وطيش شباب وفي النهاية حوادث شغب وتخريب لممتلكات المملكة والناس. ولا أحد يعلم ما الذي سيأتي بعد ذلك، يا ترى من المسئول؟ جميع الأسر تنتقد الأمن والمرور والمدارس وغيرها من الجهات التي تعتقد انها المسئولة عن هذه الحوادث بسبب إهمالها، ولم تنتقد نفسها، هل ربت أبناءها على الاخلاق والقيم والمبادئ التي تجعل من هذا الشاب أو الشابة يعرف ما الخطأ وما الصواب؟ هل علمت أبناءها كيف يختارون اصدقاءهم؟ والكثير من الأسئلة التي تجاهلتها بسبب ضغوط الحياة في العمل والقروض وغيرها من الهموم، نست أهم شيء وهو كيف تنشئ جيلا واعيا بكل ما يدور حوله... لا تهملوا أبناءكم يا أولياء الامور وتعلقوا أخطاءكم على شماعة غيركم، فأنتم السبب.
محمد الطواش
العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ