ما حدث ليلة رأس السنة الميلادية ظاهرة غير صحية من المسئول عنها؟ وبعيدا عن أي اجتهاد ، فإن تحليلي لما جرى يخرج بأنه ظاهرة موجودة ولكن لم تظهر علنا وذلك لأن الوهج السياسي اتخذ زخما كبيرا، وأخذ كل شيء منا : الندوات السياسية... الانتخابات البلدية... وبعد ذلك شد الحبل بين التصويت أو المقاطعة للبرلمان والذي بدوره أخذ جهدا ووقتا وضيعنا في عبارات برّاقة!أما عن برامج الجمعيات فإنه لا توجد لديها سوى البرامج السياسية، وكانت برامج وقتية عن المشاركة أو المقاطعة ولم تكن هناك برامج او استراتيجيات واضحة للمستقبل ،لإعلام ووسائله السمعية والمرئية لم تعطنا كجيل أي شيء؟ لم لا تطرح برامج للأطفال والشباب أوتحتضن اهتماماتهم وهمومهم (أقترح أن تكون هناك استبانة لقياس ما يقدمه تلفزيون العائلة العربية)! فجميع ما يعرضه التلفزيون لا يرتقي بنا فحتى ما يطلبه المشاهدون ليس هو طلبنا !
وزارة التربية والتعليم و مؤسسة الشباب والرياضة هل هما غائبتان أم متغيبتان؟! اين البرامج الثقافية والرياضية؟
الصناديق الخيرية : قدمت الغذاء للجسد ولم تقدم الغذاء للروح ... لا مهرجانات ثقافية ولا مهرجانات رياضية ولا برامج مستقبلية؟ نحن جيل جائع يريد الحب الذي يحتضنه في كل شيء.
و في ظل المتغيرات والإغراءات والعولمة كيف يتم تعليمنا التعاطي مع هذه الأدوات بوعي، نحن مع التجديد والتغيير ولكن بانفتاح، و نحتاج إلى من يمتلك الوعي المتحرك ،والذي يجعلنا نتحرك بمسئولية، حتى في الدين . ولكن للأسف فهناك تغيب عن طرح أية مساهمة للنهوض بالمنطقة وشبابها.
يقول السيد فضل الله: التعاون ينطلق بالمجتمع في رحاب صناعة المستقبل، فتعاونوا لتكونوا صناع حركة الإبداع في الأمة وصناع الإنسان الفنان، العالم والمخترع، المكتشف والمبدع، الذي يعيد بناء الحياة يدا بيد وقلبا بقلب وروحا بروح مع الإنسان الآخر.
زهرة
العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ