صرح الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أمام الأمم المتحدة ليلة أمس الأول بأنه سيقدم استقالته إذا ما صوتت الغالبية في استفتاء لصالح إجراء انتخابات مبكرة.

وقال تشافيز في مؤتمر صحافي بأنه مستعد لإجراء الاستفتاء بشأن قيادته. غير أنه قال في الوقت نفسه أنه بمقتضى الدستور في فنزويلا، لا يمكن إجراء استفتاء على الثقة حتى أغسطس/آب المقبل، أي في منتصف فترة ولاية تشافيز.

وأصيبت فنزويلا بحال شلل بسبب إضراب دخل الآن يومه السادس والأربعين، نظمه تحالف معارض يضم نقابات عمالية ومؤسسات تجارية. وأدت مواجهات إلى العديد من أعمال العنف، وأحيانا اشتباكات سقط فيها قتلى بين مؤيدي تشافيز ومعارضيه. وتسعى المعارضة إلى إجراء استفتاء في الثاني من فبراير/ شباط المقبل، وصفه تشافيز بأنه «غير واقعي وغير دستوري». ولا يمكن إجراء استفتاء بشأن إجراء انتخابات مبكرة في فنزويلا إلا بعد منتصف فترة ولاية الرئيس. وقال تشافيز، الشعبي اليساري والضابط السابق في الجيش «لا يمكنكم أن تتخلصوا من رئيس مثل تغيير اللاعبين في مباراة بيسبول». وكان تشافيز قد التقى في وقت سابق من أمس الأول بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لبحث تعزيز الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية للصراع المتفاقم على السلطة في فنزويلا.

وقال عنان في بيان إنه يؤكد مجددا «قلقه فيما يتعلق بالموقف ويشدد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات أخرى تتماشى مع الدستور واحترام مبادئ الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان». وأضاف «مشكلة الحكم في البلاد تتطلب جهودا متسقة من جميع الأطراف لتخفيف التوترات، إنها عملية يمكن أن يساعد فيها المجتمع الدولي»