العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ

سترونغ يحذّر من خطر جدِّي لتفاقم الأزمة الكورية الشمالية

اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى بكين موريس سترونغ بعد عودته من زيارة لبيونغ يانغ أن ثمة خطرا «جديا» لتفاقم الأزمة النووية الكورية الشمالية، في وقت تعتزم الولايات المتحدة إصدار إعلان عدم اعتداء حيال كوريا الشمالية في حال وافقت بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي لأغراض عسكرية حسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج للصحافة اليابانية وفقا لمعلومات نشرت، من جانبه وصل الكسندر لوسيوكوف موفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى بيونغ يانغ ليعرض على المسئولين فيها اقتراحات تهدف إلى حل الأزمة التي يتواجهون فيها مع واشنطن.

وقال سترونغ إن المشكلة تكمن في انعدام الثقة والتواصل بين بيونغ يانغ وواشنطن، و«الكوريون الشماليون يسعون إلى حل سلمي وأظن أن الوضع مشجع من الجانبين لأنه يبدو أن الطرفين يقولان تقريبا ما يرغب به الآخر»، وأوضح «مع ذلك، فهما يتحدثان في الفراغ بدل أن يتكلما إلى بعضهما بعضا».

وأوضح موفد الأمم المتحدة «يعتبرون أنهم مهددون من جانب اكبر قوة نووية في العالم «الولايات المتحدة» وهم مستعدون كل الاستعداد للتخلي عن أية نية أو طموح في امتلاك أسلحة نووية والخضوع لعمليات تفتيش، في إطار تسوية» الأزمة.

وأجرى سترونغ الذي أمضى أربعة أيام في كوريا الشمالية محادثات مع المسئول الثاني في النظام كيم يونغنام، لكن سترونغ رفض الكشف عن الأشخاص الذين التقاهم مكتفيا بالقول إن كوريا الشمالية عرضت وجهات نظر «قوية جدا» عن موقفها في هذه الأزمة النووية التي بدأت قبل ثلاثة أشهر.

وأوضح الموفد الدولي «تظن كوريا الشمالية أنها تعامل بشكل ظالم وأنها متهمة من دون وجه حق بانتهاك معاهدة تعتبر أن الولايات المتحدة بادرت إلى انتهاكها»، من جانبه استبعد ارميتاج احتمال تصويت الكونغرس على معاهدة عدم اعتداء، مؤكدا أن الولايات المتحدة قد تصدر إعلانا يعد بضمان امن نظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل، وذكر بعزم واشنطن على تسوية الأزمة النووية سلميا بالطرق الدبلوماسية.

وقال ارميتاج «أعلنا حديثا انه ليس لدينا نوايا عدوانية» حيال بيونغ يانغ.

و«لن نحتل كوريا الشمالية ونعتقد أن هناك سبيلا لإثبات ذلك إما بتبادل الرسائل أو بإعلان رسمي»، و«في حال احترمنا سيادتهم ونشاطاتهم الاقتصادية هناك امكانات للمضي قدما»، مؤكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق أمني شامل مع كوريا الشمالية يغطي نشاطات اليورانيوم المخصب واستخراج البلوتونيوم والأسلحة الكيماوية والتقليدية، كما وصل موفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى بيونغ يانغ ليعرض اقتراحات تهدف إلى حل الأزمة على المسئولين في كوريا الشمالية، والتي تنص الخطة التي سيعرضها لوسيوكوف على أن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية وعلى إعادة العمل باتفاق العام 1994 الذي ينص على تجميد البرنامج النووي الكوري الشمالي في مقابل تزويد بيونغ يانغ بمصادر الطاقة لا سيما الوقود من جانب الولايات المتحدة.

وأعلنت كوريا الشمالية في يناير/ كانون الثاني انسحابها من معاهدة حظر نشر الأسلحة النووية، وبررت قرارها هذا بأنها تريد حماية نفسها من مخطط اميركي «لإبادتها في محرقة نووية»

العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً