قال زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكتاش أمس انه سيترك للبرلمان القبرصي التركي مهمة الموافقة على خطة السلام التي تتوسط فيها الامم المتحدة من أجل إعادة توحيد الشطرين التركي واليوناني لجزيرة قبرص. ويتعرض دنكتاش لضغوط متزايدة من قبل القبارصة الاتراك والحكومة التركية من أجل قبول الخطة، إلا أنه كرر امس (السبت) معارضته للاقتراح الدولي الحالي. وقال دنكتاش في العاصمة نيقوسيا المقسمة «مهما تكن المصاعب، فنحن (سنواصل التفاوض) حتى 28 فبراير/شباط سآخذ الامر إلى البرلمان. إذا قال البرلمان وعلى رغم كل شيء، (يمكن توقيعها) سأقول لهم أن يجدوا شخصا آخر لتوقيع الصفقة». وكان الزعيمان القبرصيان، دنكتاش ورئيس الشطر اليوناني جلافكوس كليريدس قد استأنفا المفاوضات بشأن خطة الامم المتحدة التي تنص على إقامة نظام من دولتين تحت حكومة فيدرالية فضفاضة. وفي اجتماع يوم (الجمعة) في مطار نيقوسيا، اتفق الزعيمان على اللقاء ثلاث مرات أسبوعيا حتى 28 فبراير، المهلة المحددة من قبل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقال دنكتاش ان الخطة ستؤدي إلى اختفاء القبارصة الاتراك خلال خمسة إلى عشرة أعوام.

وقال دنكتاش: «اليوم الذي تتخلى فيه عن الدولة، هو اليوم الذي تقع فيه في المصيدة، ستقضم أصابعك وستشعر بالألم ولكن وقتها سيكون الوقت متأخرا جدا»