العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ

محمد فوزي مات بمرض غامض

لايزال الخلاف قائما بين المطربين فيمن سيقوم ببطولة الفيلم السينمائي الذي يحكي قصة حياة الفنان الراحل محمد فوزي، فتارة نجد أن الفنان وليد توفيق يعلن أنه حصل على موافقة ورثة الفنان الراحل لتجسيد شخصيته فيما أعلن الفنان محمد ثروت أخيرا انه كان بصدد الإعداد لفيلم عن حياته ومشواره الفني منذ خمس سنوات ولكن العمل تعطل بسبب مرض ثم وفاة المخرج عاطف سالم. إلا انه ينوي استكمال المشروع الذي بدأه وخصوصا ان هناك أوجه تشابه بين فوزي وثروت فكلاهما من البلدة نفسها وكلاهما بدأ مشواره الغنائي في سن صغيرة في بلدته فمن يا ترى سيفوز بتجسيد الشخصية؟

ولد محمد فوزي في 15 أغسطس/ آب من العام 1918م بكفر الجنيدي بالقرب من مدينة طنطا بمحافظة الغربية واسمه الحقيقي «محمد فوزي عبدالعال الحو» وكان لوالده 25 طفلا من ثلاث زيجات، وكان فوزي في الترتيب الـ 21 بين اخوته وأكبر اخوته الخمسة الذين أنجبهم والده من زوجته الثالثة وشقيقته التي تصغره ببضع سنوات هي الفنانة الكبيرة هدى سلطان حيث لم يكن راضيا عن دخولها مجال الفن.

بدأت علاقة محمد فوزي بالسينما في العام 1944 عندما اسند إليه يوسف وهبي دورا مهما في فيلم «سيف الجلاد» وبعده انهالت عليه الكثير من العروض الفنية. أما ثاني أفلام محمد فوزي فقد كان «قبلة لبنان» في العام 1945 أمام كل من أنور وجدي ومديحة يسري وهو الفيلم الذي حقق نجاحا ساحقا فاق كل التوقعات. ويقال ان هذا الفيلم كان بداية الإعجاب الذي جمع بينه وبين الفنانة الجميلة مديحة يسري إلا ان هذا الإعجاب لم يكلل بالزواج إلا بعد فترة طويلة وكان ذلك بعد انفصاله عن زوجته الأولى - السيدة «هداية» وهي من خارج الوسط الفني والتي أنجب منها ثلاثة أبناء هم: المهندس نبيل والدكتور منير والمهندس سمير - وهكذا تزوج من الفنانة مديحة يسري بعد انفصالها عن زوجها الثاني الفنان محمد أمين. وعلى هذا تكون مديحة يسري هي الزوجة الثانية في حياة محمد فوزي - وكان هذا في أواخر الأربعينات - وكان لها منه ابن اسمه «عمرو» الذي توفي في حادث سير. وأثمر هذا الزواج مجموعة من الأفلام الناجحة التي جمعتهما معا في أفلام «فاطمة وماركيا وراشيل» 1949 و«من أين لك هذا؟» 1952 و«بنات حواء» 1954 و«معجزة السماء» 1956. وبعد الانفصال تزوج الفنان محمد فوزي من ثالث زوجاته الفنانة كريمة التي كانت تلقب بفاتنة المعادي بينما تزوجت مديحة يسري في السبعينات من رابع أزواجها المتصوف الشيخ إبراهيم الراضي سلامة.

التأميم والمرض

أصبح محمد فوزي على رأس المنتجين السينمائيين في مصر ثم أسس شركة (مصر فون) لتكون أول شركة للاسطوانات في الشرق الأوسط والتي لحق بها استوديو لتسجيل الألحان والأغاني. وكان تأميم هذه الشركة في أوائل الستينات من أكبر الصدمات في حياته بل وأعظمها حتى بدأت بعدها متاعبه الصحية ومرضه الذي احتار أطباء العالم في تشخيصه وقرر السفر للعلاج بالخارج. وبالفعل سافر إلى لندن في أوائل العام 1965 ثم عاد إلى مصر ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا بعدها بشهرين إلا ان المستشفى الألماني أصدر بيانا قال فيه انه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقي ولا كيفية علاجه وإنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض.

وهكذا دخل محمد فوزي دوامة طويلة مع المرض الذي أودى بحياته إلى ان توفي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1966.

وقد بلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها «حبيبي وعينيه» و«شحات الغرام» و«تملي في قلبي» و«وحشونا الحبايب» و«اللي يهواك اهواه» ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها «ماما زمانها جايه» و«ذهب الليل طلع الفجر» وغيرها من الأغاني الخالدة كما انه مؤلف النشيد الوطني الجزائري.

من أفلامه:

«صاحبة الملاليم» مع شادية وثريا حلمي و«المجنونة» مع ليلى مراد وإسماعيل يس 1949 و«آه من الرجالة» و«بنت من باريس» مع تحية كاريوكا و«غرام راقصة» مع تحية كاريوكا وزينات صدقي و«الزوجة السابعة» مع ماري كويني و«الآنسة ماما» مع صباح وسليمان نجيب 1950 و«الحب في خطر» مع صباح ووداد حمدي و«نهاية القصة» مع مديحة يسري ولولا صدقي و«ورد الغرام» مع ليلى مراد 1951 و«من أين لك هذا؟» و«يا حلاوة الحب» مع نعيمة عاكف ولولا صدقي 1952 و«فاعل خير» و«ابن للإيجار» 1953 مع ليلى فوزي وماري منيب و«بنات حواء» مع شادية ومديحة يسري و«دايما معاك» مع فاتن حمامة وبرلنتي عبدالحميد 1954

العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً