أقفلت مكاتب الاقتراع الـ 37 ألفا في كوبا أبوابها مساء أمس الأول، إذ بلغت المشاركة بحسب الأرقام الرسمية في الانتخابات لاختيار 609 نواب في الجمعية الوطنية ومندوبي المناطق حوالي 90 في المئة.
وقد توجه الكوبيون إلى صناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي رشح له 609 أشخاص وافق عليهم الحزب الشيوعي لشغل 609 مقاعد في البرلمان، كما اشتكى المنشقون الكوبيون من أن مترشحا واحدا لكل مقعد لا يعطي فرصة للاختيار الديمقراطي.
من جانبها أعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية ان عدد الناخبين وصل إلى 89,65 في المئة من اصل 8,2 ملايين ناخب.
وقال نائب رئيس اللجنة اوسفالدو سانشيز ان «هذه النتيجة هي تعبير عن التزام الشعب مع الوطن والثورة والاشتراكية»، كما اعتبر المنشقون الكوبيون هذه الانتخابات التي تجري كل خمس سنوات «مثيرة للسخرية» و«مهزلة» ودعوا إلى الامتناع عن المشاركة فيها أو التصويت بورقة بيضاء.
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت العام 1998 وصلت إلى 98,35 في المئة حسب الأرقام الرسمية مع وجود 1,64 في المئة من الأوراق الملغاة و 3,36 في المئة من الأوراق البيضاء.
كما ندد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي حكم البلاد بلا منازع منذ العام 1959 بنقاده علنا بعد أن أدلى بصوته وقال إن المنشقين على نظامه «موظفون» لدى الولايات المتحدة، وإن الوجود الدبلوماسي الأميركي في هافانا هو «مصنع» لإنتاج المنشقين.
وناشد المنشقون الناخبين أن يسلموا بطاقات فارغة أو باطلة تعبيرا عن الاحتجاج، ويذكر أن المعارضين للنظام وقعوا العام 2002 مذكرة طالبوا فيها بإصلاحات لنظام الانتخابات وتم جمع أكثر من أحد عشر توقيعا في إطار ما أطلق عليه مشروع فاريلا.
ووصف كاسترو جهود جمع التوقيعات على المذكرة بأنها «تافهة»، وأن الانتخابات هي «رد على محاولة الإمبراطورية الأميركية تدمير الثورة».
ولكن اقتراح التغيير في نظام الانتخابات الذي يطلق عليه فاريلا لم يناقش في المجلس الوطني الذي يجتمع عادة مرتين سنويا للتصديق بلا مناقشة على القوانين التي تعرضها الحكومة، وكان من ضمن المترشحين لشغل مقاعد البرلمان ساسة بارزون وشخصيات شهيرة في مجال الرياضة الكوبية وفي دوائر الفن
العدد 137 - الإثنين 20 يناير 2003م الموافق 17 ذي القعدة 1423هـ