قال مستشار لجنة العريضة النسائية محمد المطوع انه تم الاتفاق على حل لجنة العريضة مساء امس الاول نظرا للخلافات التي تعصف بين عضوتي اللجنة غادة جمشير وبدرية ربيعة، ونفت عضوة لجنة العريضة النسائية بدرية ربيعة اتهامات عضوة اللجنة غادة جمشير التي اعلنتها امس الاول وجاء فيها انه تم فصل ربيعة من عضوية اللجنة لتصرفها بشكل منفرد والاتصال بالسفارة الاميركية لطلب العون من الجمعيات الاميركية النسوية، وقالت انها قامت بالاتصال بالسفارة بالترتيب مع اللجنة وبمعرفة العضوة جمشير.

وقالت ربيعة: «كان من المفترض ان تلحق الزميلة جمشير بالزيارة التى قمت بها مع مستشار اللجنة المحامي محمد المطوع للسفارة الاميركية الا انها تخلفت لاسباب خاصة».

واكدت أن موضوع طلب الدعم للجنة من السفارة الاميركية كان بالاساس من اقتراحها امام المستشار، والتي ادعت انه يسيئ للجنة مستخدمة الظروف الموضوعية المحيطة.

ورفضت ربيعة استخدام جمشير زيارة اللجنة للسفارة الاميركية لاخفاء محاولاتها لتجيير اللجنة لخدمة اهداف سياسية لإحدى الجمعيات في البحرين.

ويذكر ان التطورات المتلاحقة داخل لجنة العريضة النسائية تقوم على اثر خلفية الصراع الدائر بين قطبي اللجنة ربيعة وجمشير الذي نشب بسبب مطالبة بدرية وبقية النسوة غادة جمشير بتحسين وتعديل منطق حوارها ضد القضاة وغيرهم في حال تمثيل اللجنة الا ان جمشير دأبت على المس بالقضاة، والتي كان آخرها المساس بكرامة احد القضاة اثناء وجوده في مكان عام.

كما ان من مثيرات الخلاف عدم وجود آلية ادارية للجنة شبيهة بما هو موجود في بقية المؤسسات النسوية الوطنية، فلجنة العريضة ليست اكثر من مشروع توقيع على عريضة لتقديمها إلى القضاء والجهات الرسمية نتيجة اصابة موقعيها بأضرار دعتهم إلى توقيعها.

إلى ذلك اكد مستشار لجنة العريضة محمد المطوع ما جاء على لسان بدرية ربيعة، وفي اتصال هاتفي معه افاد ان الخلافات بين العضوتين بدرية وغادة بدأت قبل فترة قصيرة من الوقت وتطورت الحوادث دراماتيكيا بشكل سريع «وعلى رغم نصحي للاثنتين حتى لا تضيع الجهود التي بذلت، لم اتمكن من اصلاح الموضوع».

وتحفظ المطوع على قرار فصل ربيعة من اللجنة قائلا ان اللجنة لا توجد بها هيكلية ولا توجد بها عضوية وبالتالي لا اجتماعات ولا نصاب «فلا اعرف من اين اتت جمشير بغالبية العضوات لتستصدر قرارا بفصل زميلتها ومتى اجتمعت بتلك العضوات».

وقال المطوع: «لقد تم الاتفاق على حل اللجنة بحيث لا يحق لأي طرف استخدام اسم لجنة العريضة. وأنا أعتقد ان جمشير ارادت وبشكل عبثي اهدار ما قامت به زميلتها من جهود»