دعت صاحبة السمو قرينة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الجمعيات النسائية الى فتح آفاق عمل جديدة أمام المرأة البحرينية تلائم الشباب البحريني مثل مشروع جليسات الأطفال ومشروعات التطوير الزراعي، مؤكدة على ضرورة التنسيق بين الجمعيات النسائية على هذا الصعيد.
وكانت الشيخة سبيكة استقبلت في قصر الروضة صباح أمس رئيسة وعضوات مجلس إدارة جمعية مدينة حمد النسائية، وذلك للسلام على سموها بمناسبة تأسيس الجمعية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي ولتقديم برنامج عمل الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة مدينة حمد.
وفي بداية اللقاء قدمت رئيسة الجمعية بهية رضي فكرة موجزة لصاحبة السمو عن أهداف الجمعية والتي ستوجه بشكل أساسي لخدمة قضايا المرأة والأسرة والطفولة مع التركيز على احتياجات الشباب والشابات، إذ تتطلع الجمعية اليوم وفي ضوء ما طرح من قبل أهالي المنطقة في أعقاب زيارة جلالة الملك وبالتعاون مع بعض أعضاء المجلس البلدي في منطقة مدينة حمد لتأسيس مراكز شبابية تخدم هذه الفئة المهمة، وذلك للاعتناء بالجانب الثقافي للفتيات والفتية ووضع البرامج المناسبة التي ستساعد على توظيف قدراتهم التوظيف المناسب والسليم بما يبعث لديهم الشعور بالالتزام تجاه محيطهم. كما استعرض مجلس الإدارة عددا من المشروعات المقبلة للجمعية والتي ستتضح الرؤية بالنسبة لنوعيتها وتوجهها بناء على ما ستتوصل إليه لجنة دراسة احتياجات المنطقة لضمان تقديم الجمعية للخدمات والبرامج التي تنطلق من واقع الأهالي وتسعى لتلبية متطلباتهم.
وقد هنأت صاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة مجلس الإدارة الجديد على بدء أعماله موجهة عضواته لتنويع أوجه القيام بالعمل التطوعي والخروج عن آلياته التقليدية لاختلاف متطلبات المجتمع اليوم. وأشارت سموها بهذا الصدد الى بعض المشروعات الرائدة التي تم تفعيلها من قبل بعض الجمعيات النسائية كمشروع الضيافة الذي ترعاه جمعية أوال ودعت عبر حديثها مع عضوات الجمعية لتفعيل مشروعات مماثلة تفتح آفاقا جديدة من العمل للمرأة البحرينية مثل مشروع جليسة الأطفال ومشروع لرعاية كبار السن ومشروعات تعنى بالبيئة وتطوير الزراعة في المملكة. وركزت سموها خلال اللقاء على أهمية ان تشهد مثل هذه المشروعات تقبل الشباب والشابات واستيعاب وقبول المجتمع بوجه عام لقيام البحريني والبحرينية بأعمال ذات فائدة مباشرة تدعم سير الحياة وتشعر كل فرد منتج بقيمته بغض النظر عن نوعية العمل الهادف، مشيرة الى ضرورة ان تهتم المؤسسات المعنية بالشباب في المملكة بتنمية الجوانب الثقافية والإبداعية لديهم والعمل نحو بلورة مفاهيم جديدة تخرج الشباب من دائرة الحرج أو الضيق تجاه الأعمال الجديدة التي تستدعي إقبالهم وخصوصا تلك التي تمتاز بالطابع الخدماتي.
وشددت صاحبة السمو على ضرورة ان تنسق الجمعيات النسائية أوجه التعاون فيما بينها على صعيد تنفيذ مثل هذه المشروعات مؤملة أن تشهد المشروعات الناجحة المزيد من الانتشار مشيرة الى حجم الفائدة التي ستعود على المشروع نفسه وعلى عدد المستفيدين منه. وفي ختام حديثها أبدت سموها استعداد المجلس الأعلى للمرأة لدعم المشروعات الناجحة والجديدة عن طريق توفير الحوافز المناسبة التي ستسهم في استمرارية الأفكار المتميزة في مجال تمكين الشاب والشابة على حد سواء وتعزيز مفاهيم حب العمل واحترامه.
حضر المقابلة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي ونائب الأمين العام هالة الأنصاري، والمدير العام لمكتب صاحبة السمو الشيخة مرام بنت عيسى ورئيسة لجنة المنظمات غير الحكومية بهية الجشي، وعضو اللجنة التنفيذية عائشة مطر، والشيخة حصة بنت راشد من مكتب صاحبة السمو
العدد 142 - السبت 25 يناير 2003م الموافق 22 ذي القعدة 1423هـ