السعودية تعتقل 8 مواطنين بسبب حادث إطلاق نار
قالت السعودية أمس إنها اعتقلت ثمانية سعوديين شاركوا في اشتباك مسلح مع قوات الأمن ما أسفر عن مقتل كويتي الشهر الماضي. وقالت وكالة الأنباء السعودية «التحقيقات الأمنية المبدئية مع هؤلاء واعترافاتهم دلت على تأثرهم بأفكار منحرفة وسلوك فكري غير سوي». ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في وزارة الداخلية قوله «ستتم إحالتهم إلى المحكمة الشرعية ليقول القضاء كلمته فيهم». وكان إطلاق النار وقع بعد يوم من ترحيل السعودية كويتيا من أنصار «تنظيم القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن والذي اعترف بضلوعه في كمين أسفر عن مقتل أميركي يعمل في قاعدة أميركية في الكويت وإصابة آخر. وقال المصدر الأمني إن قوات خاصة اعتقلت بعض المشتبه فيهم في حين سلم البعض الآخر أنفسهم أو قامت أسرهم بتسليمهم إلى أجهزة الأمن.
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم كما أصيب عشرة آخرون عندما اندلع حريق في أحد المستودعات الكبيرة في دبي ليلة أمس الأول نتيجة انفجار أثناء التعامل مع ألعاب نارية ومواد متفجرة. ولاتزال فرق الإنقاذ تبحث عن ثمانية أشخاص مفقودين، فيما تلقى الأشخاص المصابون الإسعافات في الموقع وبعضهم نقل إلى المستشفى للعلاج، وفقا لما ذكره الدفاع المدني.
وقال الدفاع المدني إن الحريق نتج عن انفجار بعض الألعاب النارية، وتطاير الشرر إلى مواقع مختلفة، ما أدى إلى اشتعال النار في أكثر من موقع وحدوث عدد من الانفجارات وخصوصا ان المستودعات تحتوي على ألعاب نارية ومواد غذائية ومواد متفجرة وبعض قطع الأثاث. وامتدت النيران إلى ثلاثة مستودعات.
يوما بعد يوم يكتمل في الكويت مشهد الحرب في المنطقة الشمالية الحدودية مع العراق التي تقدر بثلث مساحة الكويت الكلية، فأصبحت مناطق عمليات عسكرية محظورة اعتبارا من 15 فبراير/ شباط الجاري ومعسكرات أميركية وبريطانية ووحدات ألمانية وتشيكية وآليات عسكرية وجرافات وكاسحات ألغام وجنود أميركيون يصلون أفواجا إلى الكويت وصل عددهم حتى أمس الأول 51 ألفا ويتوقع ان يتضاعف العدد خلال الأيام المقبلة. وذكرت صحيفة «الرأي العام» الكويتية أمس ان خيما عملاقة أقيمت في مطار الكويت الدولي لاستقبال الجنود الأميركيين تمهيدا لنقلهم إلى الحدود مع العراق. وقال مسئول قوات المارينز في معسكر الدوحة الأميركي في الكويت جون بلنزبير في تصريحات نشرتها الصحف الكويتية أمس ان كل الأجهزة المطلوب استخدامها في الحرب ومنها الألبسة الواقية ضد الرصاص والغازات السامة أصبحت على استعداد تام انتظارا للأوامر بالتحرك.
علق أكثر من ألفي مواطن على الحدود الأردنية السعودية منذ يوم الأربعاء الماضي في مركز حدود المدورة بانتظار السماح لهم من قبل السلطات السعودية بدخول أراضيها لأداء فريضة الحج وقام هؤلاء المواطنون ممن لم يحصلوا على تأشيرات دخول بهذه الخطوة متوقعين ان تسمح لهم السلطات السعودية بدخول أراضيها كما حصل خلال موسم الحج الماضي عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا بإدخال جميع الموجودين على الحدود لتمكينهم من أداء فريضة الحج.
وقال بعض هؤلاء في تصريحات صحافية ان أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز زار مركز حدود حارة عمار وتفقد أحوال الحجاج القادمين عبر مركز حدود المدورة، وبحث مع المسئولين السعوديين في مركز حارة عمار موضوع المواطنين الأردنيين الموجودين على نقطة الحدود. يشار إلى ان مدينة معان ترتبط مع إمارة تبوك القريبة من الحدود الأردنية السعودية بعلاقات مميزة، إذ كانت المدينة تحظى منذ السبعينات بمنح ابنائها تصاريح لدخول الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة أو لزيارة أقاربهم إلا ان هذه الميزة التي استمرت طيلة السنوات الماضية توقفت بعد حرب الخليج الثانية ولكن حتى العام الماضي كان يسمح بالدخول للراغبين بأداء فريضة الحج.
جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ونظيره التركي ياكيش يشار أمس تم خلاله تبادل الرأي بشأن آخر المستجدات المتعلقة بالمسألة العراقية.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الوزيرين تحدثا في «أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه دول المنطقة في تجنب الحرب على العراق وحل هذه الأزمة بالطرق السلمية في إطار الأمم المتحدة وتم الاتفاق على استمرار التشاور بين سورية وتركيا في هذا الصدد».
كما تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي جاك شيراك في وقت متأخر من مساء أمس الأول، جرى خلاله استعراض المسألة العراقية ومناقشات مجلس الأمن التي جرت بشأنها، وفقا لسانا.
وقالت (سانا) إن الرئيسين أكدا خلال الاتصال موقفهما المتطابق بشأن ضرورة حل المسألة العراقية سلميا، كما أكدا عزمهما على مواصلة التعاون الوثيق والمشاورات والاتصالات من أجل تحقيق هذا الهدف.
ونقلت (سانا) عن الأسد تأكيده لشيراك وجوب إعطاء المفتشين الدوليين الوقت الكافي لإنجاز مهمتهم.
قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أمس إن شن حرب على العراق يهدد الاستقرار الإقليمي، وحث بغداد على الالتزام بمطالب الأمم المتحدة قبل فوات الأوان.
وقال ماهر للصحافيين بعد محادثات مع وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو إن توجيه ضربة إلى العراق سيكون ضارا بالاستقرار في المنطقة وستكون له عواقب كثيرة، نأمل أن نتمكن من تجنبها. وأضاف ماهر: لقد ناشدنا العراق ونواصل مناشدته الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي. وسنواصل بذل الجهود لتجنب عملية عسكرية حتى اللحظة الأخيرة. وآمل ألا تأتي هذه اللحظة الأخيرة. واجتمع ماهر وباباندريو في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر في المنطقة بعد أن قالت واشنطن إن الوقت ينفد أمام العراق لكي يتخلص من أسلحة الدمار الشامل المزعومة وان «القوة الدافعة تتزايد» في اتجاه الحرب
العدد 155 - الجمعة 07 فبراير 2003م الموافق 05 ذي الحجة 1423هـ