انا سيدة بحرينية مطلقة ولدي أربعة ابناء: بنتان وولدان، من سكنة المنامة (رأس رمان).
مشكلتي هي أنني قد قدمت إلى وزارة الإسكان للحصول على وحدة سكنية، وكان هذا في العام 1986م وقمت بكل الإجراءات اللازمة للطلب وتم الفحص على المنزل الذي كنت أقطن فيه بالإيجار، وتمت الموافقة على الطلب من قبل الوزارة، كما تم إدراجي على لائحة الانتظار ومع المراجعة وبعد مرور ثلاث سنوات والمراجعة مستمرة للوزارة طوال هذه السنين الثلاث، قال لي الموظفون هناك: إن الطلب فقد وعليك تجديد الطلب وكان هذا في العام 1989م وقمت بالتجديد.
وتم إرسال لجنة الفحص إلى المنزل مرة اخرى وتمت الموافقة على الطلب مرة ثانية وأدرج اسمي في لائحة الانتظار، وفي كل مرة أذهب إلى المراجعة أو الاستفسار يعدني المسئولون بأني سأحصل على منزل في نهاية العام، في عيد الاستقلال، أو في بداية السنة الجديدة وإلى الآن لم تحن هذه السنة الجديدة، التي أحصل فيها على المنزل. وطوال هذه الأعوام التي مضت أنا وأبنائي الأربعة في معاناة مريرة وهي: تنقل دائم من منزل إلى آخر بالإيجار بحثا عن المسكن الأفضل والسعر الأنسب حتى انتهى بي المطاف إلى السكن في منطقة جزيرة النبيه صالح لأن الاسعار ارتفعت في منطقة المنامة ولا استطيع دفع كلفتها لأني تقاعدت (تقاعدا مبكرا) من قسم التنظيفات بوزارة الصحة، وذلك بسبب مرضي وكبر سني. وخلال العام الماضي راجعت وزارة الإسكان ووعدت بالحصول على منزل طالما حلمت به في نهاية العام في شهر ديسمبر/كانون الاول وأخبرني المسئول بأن اسمي في القائمة الأولى، وبعدما نزلت الأسماء في الصحف صعقت بالخبر من أبنائي بأن اسمي غير مدرج بين الأسماء وبعد الاجازة مباشرة ذهبت إلى الوزارة للمراجعة والسؤال، فرد الموظف المسئول بأن طلبي أوقف بسبب أن ليس لدي ابن يعمل، وهذا غير صحيح فابنتاي تعملان: الكبرى حاصلة على بكالوريوس في اللغة العربية العام 1989م وتعمل في مدرسة خاصة والصغرى حاصلة على دبلوم رياض اطفال وتعمل في روضة وقمت بإخطار وزارة الإسكان بذلك وتزويدهم بشهادة راتب كل منهم. وبعد كل هذا يقولون: السبب ان ليس لدي ابن يعمل. فما حيلتي؟ وماذا أفعل؟ وانا سيدة كبيرة وقمت بتربية هؤلاء الابناء من دون ان يعرف والدهم عنهم اي شيء ولم يصرف عليهم ولم يتعب في تربيتهم فمتى سيكون لعائلتي منزل؟ هل من المعقول وبعد طول الانتظار ألا أحصل على منزل؟ وهل هذا عدل وانصاف في حقي؟
في 1 يناير من هذا العام تحديدا تم نشر مشكلتي في الصحف المحلية، بعدها توجهت بخطاب إلى مكتب التظلمات بديوان صاحب الجلالة حفظه الله، بعدها أرسل في طلبي من قبل وزارة الإسكان وذهبت إليهم وقابلت المسئول في قسم الدراسات بالوزارة. وأخبرتني بأني سأحصل على المنزل بشرط أن الطلب باسم ابني الأكبر ويجب علي أنا وأبنائي الثلاثة عمل اوراق رسمية في وزراة العدل وإحضارها إلى الوزارة، وقمنا بعمل هذه الاوراق وكان هذا بتاريخ 2/3/2003م، وقالت المسئولة بأنه سيضعوني للقرعة وبعدها أخبروني بأنه يجب علي إحضار شهادة تفيد ان راتب ابني لا يقل عن ثلاثمئة دينار لأحصل على منزل يتكون من اربع غرف وكان ابني يعمل في مفروشات بصفة مؤقتة وقمت بتزويدهم بهذه الشهادة، وإلى اليوم لم أحصل على اي رد منهم بخصوص القرعة ولم احصل على منزل الاحلام... وصحتي في تدهور. إلى متى وأنا مشردة من منزل إلى آخر؟ وهل سأحصل على منزل أقضي فيه ما بقي من أيام حياتي؟ وهل سيكون لأبنائي منزل يأويهم بعد رحيلي من هذه الدنيا؟ ام كتب علي انا وعائلتي التشرد؟
لذا أنشاد المسئولين إيجاد حل لمشكلتي.
مقدمة الطلب : زهراء حبيل عبدالنبي
العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ