افتتح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أمس معرض وورش الذكاء المرح المقام بمركز البحرين الدولي للمعارض ضمن فعاليات مهرجان الطفل الأول للثقافة والفنون الذي ترعاه حرم صاحب السمو ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحبة السمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة. وبهذا الافتتاح تنطلق أولى فعاليات المهرجان الذي يستمر من 20 لغاية 28 فبراير/شباط. وتفقد وزير التربية والتعليم وضيوف الافتتاح أقسام الورش مستمعين لشرح المشرفين المتخصصين بأقسام الورش التعليمية والترفيهية التي تضم وسائل إيضاحية وتجارب وورش تفاعلية تهدف إلى تعليم الأطفال من خلال الأنشطة الممتعة. وتشتمل ورش الذكاء المرح التي تقام للمرة الأولى في البحرين وتستمر لمدة أسبوعين الأقسام الآتية: استعمل ذكائك، بيئتك حياتك، فن الرسم، تعلم صناعة الفخار، امرح وتعلم، أسرار الصابون، ابحث واكتشف وعلم الآثار. ويركز كل قسم على توصيل معلومة فيزيائية أو كيميائية أو حيوية أو أثرية للأطفال بأسلوب شيق ومرح بحيث يستمتعون خلال استنتاجاتهم للمعلومة لتزداد ترسيخا في أذهانهم. ومن ضمن أقسام الورش قسم أرض الآثار الذي يتسم بالآثار والمتعة والفائدة في آن واحد إذ يهدف هذا القسم إلى توسيع آفاق الأطفال العلمية والاستكشافية من خلال إتاحة الفرصة لهم للتنقيب والحفر والتعرف على الآثار التاريخية للمنطقة العربية، إذ يخوض الأطفال بأنفسهم من سن الثامنة فما فوق رحلة الكشف عن الآثار القديمة بين الرمال. ويمثل قسم (أرض الآثار) نموذجا لأرض عربية تضم حفريات وآثار مطمورة، يقوم الأطفال بالحفر بين الرمال تحت إشراف وتوجيه مجموعة من الخبراء مستخدمين أدوات خاصة لاستخراج القطع الأثرية المطمورة المشابهة للآثار والقطع الحقيقية.

ويقوم الأطفال بعد ذلك بتنظيف القطع الأثرية المطمورة المشابهة للآثار والقطع الحقيقية. ويقوم الأطفال بعد ذلك بتنظيف القطع المستخرجة من أرض الآثار والتعرف عليها واستنتاج الحقبة الزمنية التي تنتمي إليها الأمر الذي يتيح للأطفال تكوين فكرة جيدة عن الحضارات القديمة وتنوعها في المنطقة العربية، ولاسيما في منطقة دلمون الغنية بالآثار. وهو أسلوب تعليمي يسهم في تعريف الطفل بطريقة يتخللها المرح على جزء من تاريخ شبه الجزيرة العربية منذ 5 آلاف سنة وحتى 700 عام ماضية. كما يتعلم الأطفال في ورشة الآثار أهمية المحافظة على الآثار ومبادئ البحث عنها وتطبيقها محليا، كما يتعلمون الفرق بين المواد التي تتآكل وتلك التي تبقى لتكون قطعا أثرية ثمينة. كما يمكن للأطفال من سن 12 سنة فما فوق الاطلاع على الحقب التاريخية في شبه الجزيرة العربية أي فترة ما قبل الإسلام، والحقب الإسلامية وآثار الحضارات الفارسية والإغريقية على الحضارة العربية الإسلامية. أما الأطفال من سن 4 إلى 7 سنوات، فقد خصصت لهم منطقة للعب بالرمال وبالألعاب الشاطئية والتفاعل مع الأطفال الآخرين. وأعرب النعيمي في تصريح صحافي عن إعجابه بمحتويات الورش التعليمية والترفيهية وما اشتملت عليه من وسائل تعليمية مبتكرة وحديثة تساعد على استيعاب الحقائق العلمية بأسلوب مشوق للأطفال خصوصا في مراحلهم المبكرة. وأكد حرص وزارة التربية والتعليم على الاستفادة من كل ما تقدمه هذه الورش التعليمية من امكانات تقنية مبتكرة توفر البيئة المناسبة للطلبة لزيادة معرفتهم وتحصيلهم العلمي لمساعدتهم على الابداع والتمييز، منوها بالجهود المثمرة التي بذلها القائمون على هذه الورش، متمنيا للجميع التوفيق والسداد في كل ما يسهم في دعم أبناء الوطن من الطلبة والطالبات.

حضر الافتتاح وكيل وزارة التجارة المساعد للتجارة الخارجية الشيخ سلمان بن دعيج آل خليفة ووكيل وزارة الاعلام المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب والسفير الياباني بالمملكة ومديرة مكتب المهرجان الشيخة مروة بن راشد آل خليفة وكبار المسئولين بوزارة التربية والتعليم وعدد من المدعوين.

ويذكر أن الفترة الصباحية لورش الذكاء المرح قد خصصت لطلبة وطالبات المدارس من مختلف المراحل بين الساعة 9 صباحا حتى 1 ظهرا بالتنسيق مع مكتب إدارة المهرجان، أما الفترة المسائية فهي للعائلات والزوار بين الساعة الرابعة عصرا وحتى التاسعة مساء وتستمر الورش من 13 لغاية 27 فبراير/شباط. وسيكون الدخول للزوار مجانا