قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان: إنه من المخزي ان ينصب الخلاف الاوروبي الاميركي على مصالحهم في منطقتنا، في ظل غياب تام للموقف العربي الاسلامي، وخصوصا انه يتعلق بأمر تقرير مصيرنا، وهو انعكاس لحال الضعف والتشرذم الذي نعيشه. واشار الى الموقف الفرنسي الالماني الذي جاء للأسف من الآخرين من دون ان يكون لنا نحن العرب والمسلمين أي موقف.

وكان ينبغي علينا ان ندعم هذا الموقف مع انه لا يحفظ لنا ولو عشرة في المئة من مصالحنا. وأشار الى المشروع العربي الاسلامي المقترح بهدف اسقاط ذراع التدخل الاميركي، وانه يجب ان يتجه الى تخليص العراق من محنته الداخلية مع النظام، والمصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي المختلفة، عربا وأكرادا، ومسلمين ومسيحيين، وتحكيم الشعب العراقي في تقرير مصيره، ومساعدة الشعب في تثبيت استقراره.

وأشار في خطبة عيد الاضحى في مسجد ناصر الدين في البلاد القديم الى ما يجري تحضيره للعراق، «في الوقت الذي نقف ضد الغزو فإننا ضد استمرار الديكتاتورية في العراق». وأشار الى ان وضع الشعوب العربية وصل من التردي بحيث لم تعد تملك من امرها شيئا غير الدعاء، وان على هذه الشعوب ان تعد العدة لتقديم المساعدات بعد الخراب الكبير الذي سيلحقه الاميركيون بالشعب العراقي واقتصاده، اذ ستسقط اعداد كبيرة من الضحايا نتيجة الحرب المقبلة