العدد 180 - الثلثاء 04 مارس 2003م الموافق 30 ذي الحجة 1423هـ

لم يكن نحرا

الريح في ظل مجزرة وليل كهذين رعب مركب... يقول المؤرخون «إن صفرتها في تلك الليلة المهولة كانت ترى على بعد فراسخ»... ريح تختلط فيها رائحة الدم بهستيريا الصراخ، إلى جانب أحداث جللها الدم وأمعنت فيها السيوف والحراب ايما إمعان... ناهيك عن نار أشعلها معسكر المطامع والتي تكفي لمحو ليل مدلهم... ليل كربلاء المر والجارح.

لم يكن نحرا لأعناق... لم يكن جزّا لرؤوس... لم تكن استباحة لمحارم اللّه فحسب... كانت نحرا لقيم وجزّا لجذور مُثُل واستباحة لناموس القيم والأخلاق. ولم تكن ريحا ساقتها تحولات ومتغيرات مناخ... كان وقتها حارقا كجحيم يكفي لفناء خليقة... كانت ريح احتجاج وغضب... كانت ريحا تبكي بدموع صفر. ولم يكن نحرا... كان فاتحة خلاص العالم... وأول لاء خطها الدم

العدد 180 - الثلثاء 04 مارس 2003م الموافق 30 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً