أكدت السعودية أمس وجود قوات أميركية في مطار عرعر شمالي المملكة، وقالت ان ذلك تم لمواجهة تدفق اللاجئين العراقيين في حال نشوب الحرب التي تنوي الولايات المتحدة شنها ضد العراق. كما ابدت عدم استعدادها لاستقبال الرئيس العراقي صدام حسين في حال قبل التنحي عن السلطة في بغداد، واعربت عن خشيتها من حدوث اضطرابات في المنطقة مؤكدة ان تقسيم العراق «سيؤدي الى خلق صراع».
وقال وزير الدفاع السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز في تصريحات ليل السبت ونشرتها الصحف السعودية أمس ان إغلاق مطار عرعر جاء «لترتيبات تجريها المملكة وتختص بالموقف في حال تدفق اللاجئين العراقيين في حال نشوب الحرب»، مؤكدا أن القيادة في المطار سعودية. وشدد على أن «الطيران السعودي سواء المروحيات أو المقاتلات لا تستطيع أن تدخل إلى داخل العراق لمتابعة تدافع اللاجئين».
وأضاف «أغلقنا مطار عرعر لسلامة الاهالي ونقلنا المطار وحركته إلى مطار الجوف الذي لا يفصله سوى ساعة زمنية واحدة بالسيارة وأمنا وسائل ذلك».
وفي معرض رده على سؤال عن إجراء تدريبات سعودية-أميركية مشتركة في تبوك، قال «تبوك سواد العين للمملكة وهي في موقع خطر ولا ننسى أننا على عداء مع إسرائيل»، التي قال انها «تحاول المستحيل في جرح المملكة في هذه الظروف الحرجة ولذلك نقلنا أكبر أسطول حربي لا مثيل له في العالم كله إلا في أميركا فقط إذ أن أكبر طائرات وأكبر قوة ضاربة جوية توجد في تبوك وكذلك أكبر قوات برية في تبوك حماية لتبوك وأهلها والمملكة».
وتابع وزير الدفاع السعودي «هذا لا يعني أننا قلنا للاميركيين إنه ليس لدينا مانع في إجراء تمارين مشتركة حتى تطمئن هي أن المملكة لن تحارب إسرائيل».أضاف الامير سلطان «قلنا (للاميركيين) تعالوا لنجري مناورات وقتما يريدون اليوم أو غدا فليس لدينا مانع في هذا»، مشيرا إلى»أننا أجرينا مناورات سابقا في الظهران وفي البحار وأيضا مع الانجليز والفرنسيين ونحن مستمرون في التعاون مع كل دولة تمتلك تطورا تقنيا من لاجل صالح قواتنا المسلحة».
وعما إذا كانت المملكة تخشى من اعتداء إسرائيلي في حال الحرب على العراق، قال الامير سلطان «لا .. ولكن لا نريد أن يتكرر مرور (إسرائيل) إلى العراق مثلما قامت به في الماضي وقواتنا في تبوك». وأضاف أن «أولى مهمات المملكة عدم اختراق الطيران الاسرائيلي للاجواء العربية السعودية بالذات إلى أي دولة عربية».
ومن جهته اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريح صحافي أمس ان بلاده غير مستعدة لمنح صدام حق اللجوء في حال قبل التنحي عن السلطة.
ورد الفيصل قائلا «لا» على سؤال عن استعداد المملكة لاستقبال الرئيس العراقي في حال التنحي والقبول بالمبادرة الاماراتية وذلك في حديث لصحيفة «الشرق الاوسط».
وأضاف ردا على الصحافي الذي ذكره بان المملكة كانت قد استقبلت الرئيس الاوغندي السابق عيدي امين ورئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، «كفاية علينا ذلك
العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ