العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ

موكب العلماء انطلق البارحة مطالبا بالحفاظ على الهوية الإسلامية

الشيخ عيسى قاسم انتقد الغزو الثقافي الأميركي ودعا إلى الوحدة

المخارقة - رأس الرمان - سلمان عبدالحسين، هاني الفردان 

12 مارس 2003

انطلق موكب العلماء يوم أمس، «ليلة العاشر»، آخر ليلة في موسم عاشوراء، من مأتم رأس الرمان وانتهى عند مأتم العريض، في وحدة رمزية تعبر عن وحدتهم مع الناس، ومشاركتهم لهم في مواكب العزاء في إطارها الشعبي، كما صرح بذلك رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، في الوقت الذي طالب فيه الشيخ عيسى قاسم الجماهير المسلمة بمواجهة أميركا والوقوف أمام الغزو المحتمل للعراق.

وتقدم الموكب محفوفا بالرايات والأعلام وسط مشاركة شعبية كبيرة، لم ينس فيها المنظمون الشيخ عبدالأمير الجمري، إذ رفعوا صورته لتأكيد حضوره الدائم، إذ كان مشاركا في مسيرة العام الماضي، ومنعه المرض من المشاركة هذا العام، وأحاط بالعلماء سياج بشري مكون من ثمانين شخصا بشكل لافت، حتى يستقر الموكب في خط سيره بالشكل الذي خطط له مسبقا.

وبعد الصلاة المركزية التي أقيمت في مسجد الخواجة وحواليه، ألقى الشيخ عيسى قاسم كلمة أمام حشد من الجماهير، طالب فيها الجماهير المسلمة بمواجهة المشروعات الأميركية من غزو ثقافي وعسكري تشنه على العالم، وضد الأمة العربية الإسلامية.

وقال في خطاب حماسي: «يا جماهير الأمة، يا سنة، يا شيعة، يا مسلم في كل زاوية، واجهوا أميركا بوعي الحسين (ع)، بصموده وإرادته، بروحه التضحوية، بعناده، بصبره، بإصراره، واجهوا المشروع الأميركي الغاصب للأمة، بكلكم، بكل مشاعركم، بكل ما تستطيعون».

وحث على عدم الاستسلام والاستكانة أمام المعسكر الغربي وكل الذين يريدون أن «يذبحوا الأمة».

وأضاف: «قولوا للجيوش الغازية: لن تهزمونا، وذلك من خلال وعيكم ومن خلال صمودكم، وخوضوا معركة طويلة الأمد مع الجيوش الأميركية، ومع الثقافة الأميركية، ومع كل مستورد أميركي».

وأعرب الشيخ قاسم عن عدم وقوفه مع النظام العراقي، ولا مع «الظالمين الأميركان، ولسنا مع الظالمين في أوروبا، ولسنا مع هذه الحرب العدوانية التي لا تستهدف النظام العراقي، وإنما تستهدف المزيد من الإذلال للشعب العراقي، وتستهدف - أخيرا - رأس الأمة، كتاب ربها، وسنة رسولها (ص)».

ودعا إلى قراءة مبكرة للغزو الثقافي، وطالب الجماهير أن يكون لها مقياس دقيق تجاه الغزو الثقافي، وقال: «نحن نعادي أميركا يوم تشهر السيف وتتحدانا بالقنبلة».

وقال إن أميركا لا تستهدف الأرض والنفط فقط، «ولكن مطلبها أن تكون هي الإله وهي الشيطان الأكبر كي تنهي كلمة الله على الأرض».

وبعد ذلك توجه الشيخ عيسى قاسم مع عدد من علماء الدين إلى رأس الرمان، وحضروا القراءة الحسينية للسيد ضياء الموسوي، وبعد ذلك ألقى الشيخ قاسم كلمة حثّ فيها الشباب على الالتزام بالموكب الحسيني والمحافظة على الهوية الإسلامية. كما دعا إلى مزيد من التحصيل العلمي والفقهي للمساعدة في تحصين الثقافة الإسلامية وخصوصا أن الأمة الإسلامية تواجه مخاطر كثيرة

العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً