العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ

ردينة... توهموها امرأة ونسبوا أجودَ الرماحِ إليها

المثلث البحريني (ردينة وسمهر والخط) في الشعر الجاهلي (3 من 4)

في كتابة التاريخ لا تؤمن المغالط إذا ذهب المؤرخ مع هواه، ولم يدقق في ما ينقله أو يمحصه، وإلى هذا نبَّه ابن خلدون في مقدمته إذ لاحظ أنه «كثير ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل المغالط في الحكايات والوقائع، لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا أو سمينا، لم يعرضوها على أصولها، ولا قاسوها بأشباهها، ولا سبروها بمعيار الحكمة، والوقوف على طبائع الكائنات، وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار، فضلوا عن الحق وتاهوا في بيداء الوهم والغلط». رحم الله ابن خلدون. فقد قعَّد القواعد في نقد الأخبار، وأورث العرب والعالم كله منهجا في البحث عزز ما ابتكره علماء الحديث ومصطلحه سابقا من نهج في تمحيص الروايات وخرجوا به على البشرية بقاعدة «الجرح والتعديل»، وهي القاعدة التي تقود - بأي اسم كانت - الباحثين في مشارق الارض ومغاربها إلى ايامنا هذه.

وأحرى بنا ان نسترشد بهذا الاستهلال فيما نحن مقبلون على استنطاق الشعر الجاهلي وشروح شارحيه حقيقة ردينة، هذه التي كثر ذكرها في الشعر ونسب إليها أجود الرماح، من دون ان نتجاهل حذر العلماء المتقدمين أمثال الاصمعي الذي لايزال حاضرا قوله إن انابيب الرماح لا تنبت في الخط بل تُرفأ إليه سفنها وتقوّم فيها، وهذا من التنبيهات المبكرة إلى أن التسرع في النقل مركب الوقوع في المغالط.

فمن هي ردينة هذه، أو ما هي، وقد دارت في شعر الجاهليين كثيرا نسبة رماحها الجيدة، رماحها الردينية التي تداولها العرب جميعا، وهل - إذا نحن قابلنا النقول بأشباهها ووقفنا على طبائع الكائنات كما يقترح ابن خلدون - يمكن تصور ان امرأة استطاعت وحدها الوفاء بحاجات القبائل إلى الرماح، إذا عرفنا أن مذهب اكثر الرواة والشارحين هو أن ردينة هذه امرأة؟!

ثمة حقيقة لا جدال فيها، هي ان الرمح الرديني كان موجودا، وانه كان طرازا من طرز الرماح الجيدة المصنوعة على سِيف هذه الحاضرة المتقدمة (البحرين). وأما ان ردينة التي ينسب إليها هذا الرمح امرأةٌ، فخرافة مثلها خرافة أن اوروبا، القارة، سميت باسم امرأة حسناء حملها ثور من شواطئ لبنان إلى الغرب!.

لكن، ألم يسم العرب نساءهم باسم ردينة؟. بلى... وشاهد ذلك ان حبيبة الشاعر عبدالشارق بن عبدالعزى الجهني كان اسمها ردينة. فاسمعه يخاطبها:

رُدَيْنَةُ لو رأَيْتِ غَدَاةَ جِئْناَ

على أضَماتِناَ وقَدِ احْتويْنا

والبيت في «شرح ديوان الحماسة» للمرزوقي (1:443). إلاَّ أن الشاعر الجهني لا يجعل من حبيبته هذه صانعة رماح!.

ردينة باعتبارها امرأة

يكتفي شارح مفضليات الضبي بالقول إن «الرديني: الرمح»، تعليقا على بيت عميرة بن جعيل (ص 259):

جَمَعْتُ رُدَينْيّا كأنّ سِنانهُ

سَنا لَهَبٍ لَمْ يستعنْ بِدُخانِ

غير أن الاكثرين يرون أن الرديني: الرمح منسوب إلى امرأة هي «ردينة»، ومنهم شارح المفضليات نفسه، فهو يرى أن «ردينة: امرأة كانت بالبحرين تقوِّم الرماح»، وكان ينظر في قول الحصين بن الحمام المريّ (ص 66):

يَهُزُّون سُمْرا من رِماحِ ردينةٍ

إذا حُرِّكَتْ بضَّتْ عَوامِلُها دَما

والملاحظة ان الشارح جعلها مقوّمة للرماح، فيما رأى شارح ديوان عنترة (ص 302) أنها «امرأة كانت تبيع القنا» واستدرك فقال: «أو قبيلة»، وذلك شرحا لقول عنترة:

وكُلُّ رُدَيْنيٍّ كأن سِنانَهُ

شِهابٌ بدا في ظلمةِ الليلِ واضحُ

أفرأيتم كيف يقول الشاعر ما لم يقله؟! هذا شاعر يهوّل على اعدائه بسنان رمح رديني كأنه شهاب يشق ظلمة الليل. وقد كان أحرى بالشارح ان يقول إن ردينة امرأة تصنع اسنة الرماح، إذا أصر على اعتبارها امرأة، فالبيت لا يتحدث عن بيع وشراء.

وهذا الحطيئة الشاعر يهوِّل ايضا بأسنَّة الرماح الردينية، فيقول (ص 305 و309):

يَجُلْنَ بفتيانِ الوغى بأَكُفِّهِمْ

ردينيةٌ سُمْرٌ أسنَّتُها حُمْرُ

فلا يجد الشارح شرحا غير ان «الرماح الردينية منسوبة إلى ردينة، يقال: هي امرأة كانت تقوّم الرماح، ويقال بلد»، مرة اخرى يعود بنا شارح إلى مقولة ان المرأة مقومة رماح، ثم يعلقنا على أرجوحة بين أنها كذلك وبين انها بلد! ثمة راوٍ أوَّلُ، أو شارحٌ أوَّلُ، شطح به الخيال، فهل شك المتأخرون؟

نعم! بدليل ما يتردد في الشروح من انه «يقال» و«زعموا»، شارح ديوان الحطيئة شك مرتين: «يقال هي امرأة» و«يقال بلد». والجوهري (في ما نقله عنه ابن منظور في مادة ردن) يلمح الكذب مادام الزعم «مطية الكذب» على رأي اللغويين، يقول: «القناة الردينية والرمح الرديني زعموا انه منسوب إلى امرأة السمهري، تسمى ردينة، وكانا يقومان القنا بخط هجر». ولنا عودة إلى مناقشة ذلك.

في القول إن ردينة رجل

وأغرب ما في الروايات والشرح القول إن ردينة رجل، قولا يكتنفه الشك. على اية حال، قال الحطيئة (ص 342 و345):

بِكُلِّ قَنَاةٍ صَدْقَةٍ رُدينيةٍ

إذ أُكْرِهَتْ لم تَنْأطِر واثْمأرَّتِ،

فقال شارح ديوانه: «نسبها إلى امرأة يقال لها ردينة، ويقال جزيرة تُرفأ إليها الرماح، ويقال رجل كان يعملها»!

حتى ياقوت الحموي لا يفعل في «معجم البلدان» غير ترديد ما «يقال»، ومن ذلك اقتباسه شرح ابن حبيب لقول النابغة الذبياني (معجم البلدان: ردينة: م3:41):

أَثيثٌ نَبْتُهُ جَعْدٌ ثراهُ

به عُوذُ المطافِلِ والمثالي

يُكَشِّفْنَ الألاءَ مزيَّناتٍ

بغَابِ رُديْنَةَ السُّحْمِ الطوالِ

وفي ما نقله ياقوت عن ابن حبيب بشأن ردينة: «ويقال: هو رجل كان يثقف الرماح»!

في القول إن ردينة قبيلة

تقدم ذلك في شرح بيت عنترة:

وكلُّ ردينيٍّ كأنَّ سنانَهُ

شهابٌ بدا في ظلمةِ الليل واضحُ

وتقدم قول الشارح ردينة «امرأة كانت تبيع القنا، أو قبيلة».

ولا ينجو الشُّراح المتأخرون مما وقع في المتقدمون، فهذا أحمد السقا يرى في «مختار الشعر الجاهلي» (ص 381) أن ردينة «قبيلة أو امرأة مشهورة بصنعها»، أي بصنع الرماح الردينية التي ذكرها عنترة في قوله:

عَواليَ زُرْقا من رماحِ ردينيةٍ

هريرَ الكلابِ يتَّقينَ الأفاعيا

فيما ركب شارح ديوان عنترة مركبا آخر، فقال (ص 225 من الديوان) إن ردينة «امرأة تنسب اليها الرماح، ويقال هي جزيرة بالبحرين ترفأ إليها السفن»، فلم يذكر أنها قبيلة.

في القول إنها زوج سمهر

والقول إن ردينة امرأة يسمح بتزويجها، فهذه طبائع الأمور، إذ قدر المرأة ان تتزوج، ما لم تيأس وتعنّس!. ومن طبائع الامور افتراض ان ردينة المرأة الحرفية التي تصنع الرماح أو تبيعها زوج لرجل من بطانتها يصنع الرماح أو يبيعها.

لقد نظروا في نعت الرمح بـ «السمهري»، ولاحظوا كثرة دورانه في الشعر الجاهلي عند الالماح إلى الرماح التي تُرفأ إلى الخط من البحرين، فافترضوا رجلا اسمه سمهر، ثم قرنوا فرضيتهم إلى فرضية أن ردينة امرأة. فما يمنع ان نزوِّج هذه لذاك؟

يقول اعشى قيس (ص 177 من ديوانه):

جَبَهناهُمُ بالطَّعنِ حتى توجَّهوا

وهَزُّوا صُدُورَ السَّمْهَريّ المقَوَّمِ

فيقول شارح الديوان ان السمهري «الرمح الصلب منسوب إلى سمهر زوج ردينة اللذين كانا يثقفان الرماح».

ويقول الشمَّاخ بن ضرار (ص 340 من ديوانه):

رماحُ ردينةٍ وبحارُ لُجٍّ

غَواربُها ثقاذَفُ بالسَّفينِ

فلا يفعل شارح ديوانه غير الاستعانة بالجوهري وصحاحه، وهو قوله الذي اقتبسناه سابقا: «والقناة الردينية والرمح الرديني زعموا أنه منسوب إلى امرأة السمهري: تسمى ردينة، وكانا يقومان القنا بخط هجر»، (الصحاح - ردن).

وقد زوَّج ردينة من سمهر كتابان: «الروض الآنف (2/212) والعمدة (2/ 231) في ما نقله عنهما الدكتور جواد علي في «المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام» (5:425)، وهو أن الرماح السمهرية «ذكروا انها منسوبة إلى سمهر، وكان صنعا يصنع الرماح، وكانت امرأته ردينة تبيعها».

ولنا عودة إلى ذلك عندما نقصر الكلام على سمهر في الحلقة المقبلة.

القول إن ردينة زوج قعضب

وأغرب مما تقدم قولهم إن ردينة زوج لقعضب، وهو رجل من قشير نسبت إليه «الاسنة القعضبية» (المفصل: 5:425)، وقد ذكره أمرؤ القيس وذكر ردينة في بيت واحد هو (ص 52 - 53 من ديوانه):

وقُلْنَا لفتيانٍ كرام ألا انزلوا

فَعَالُوا علينا فَضْلَ ثَوْبٍ مُطَنَّبِ

وأَوْتادُهُ ماذيّةٌ وعِمِادُهُ

ردينيةٌ فيها أسِنّةُ قَعْضَبِ

وقال شارح الديوان: «قعضب: اسم رجل كان يعمل الأسنة من بني قشير، ويقال: هو زوج ردينة».

ولكن، ألا يلاحظ القارئ معنا ان بيت امرئ القيس شاهد على نشاط حرفي تتكامل فيه جهود صُنّاع الرماح وجهود صنّاع الاسنة، في منطقة واحدة، وان الامر لا يبرر تزويج أحد من أحد؟!

القول إن ردينة منطقة

وهو ما نقول به ايضا، اعتمادا على مقارنة الاقوال بأشباهها، وعلى إشارات مبثوثة هنا وهناك، بدت لنا منطقية معقولة، وقد تهافتت الآراء التي ارتبكت وتاهت حائرة بين ان ردينة امرأة ورجل وزوج لسمهر أو زوج لقعضب.

شاهدنا على أن ردينة منطقة أن الهمداني (صاحب كتاب «صفة جزيرة العرب») ومحقق كتابه محمد بن علي بن الأكوع، لم يسلكا ردينة في أعلام الرجال والنساء، فصحَّ عندنا قول الهمداني (ص331): «ردينة موضع تنسب إليه الرماح وهي قرية على شط البحر في المشرق وكذلك الخط في البحرين وإليه تُنسب الرماح الخطية».

ويبدو لنا أن ياقوت الحموي يرجح واقعة أن ردينة منطقة لا امرأة، حتى وهو ينقل آراء من نقل عنهم من دون أن يناقشها؛ ففي «معجم البلدان» (مادة ردينة، م3:41)، بعد شعر النابغة الذي اقتبسناه أعلاه، قال ابن حبيب: «ردينة جزيرة تُرفأ إليها السفن، ويقال: ردينة امرأة والرماح مناسبة إليها. ويقال: ردينة قرية تكون بها الرماح، ويقال: هو رجل كان يثقف الرماح (....) وقال أبوزياد: ردينة كورة تُعمل بها الرماح».

وقد تقدم قول شارح ديوان عنترة إن ردينة كما يقال: «جزيرة بالبحرين تُرفأ إليها السفن». وتقدم شرح ابن حبيب لأحد أبيات النابغة، كما جاء في «معجم البلدان»، والبيت وشرحه في ديوان النابغة (ص 150):

يُكَشّفْنَ الألاءَ مُزَيَّناتٍ

بغابِ ردينةَ السُّحْمِ الطوالِ

وفي شرحه: «والغابة: الأجمة، كنَّى بها عن الرماح. وردينة قرية تنسب إليها الرماح، وقيل: امرأة».

وفي ديوان الحطيئة يتردد مرارا ان ردينة بلد، وقد تقدم شاهد منه على ذلك، ومثله أيضا شرح بيت الحطيئة (ص 239 و241-242): يَمْلأُ

فتى يَمْلأُ الشِّيزَى ويَرْوَى بِكَفِّهِ

سِنَانُ الردينيِّ الأَصَمِّ وعَامِلُهْ

فردينة «امرأة كانت تقوّم الرماح، وقيل بلد».

في أن ردينة ليست امرأة (خلاصة)

لقد كثر ذكر الرماح الرديني في الشعر الجاهلي، وتردد أن الفارس الفرد يستعملها، كم تردد ان جماعات الفرسان (الجيوش) يستعملونها. ولما كانت أيام العرب (حروبهم) كثيرة، فإن من غير المعقول أن تفي امرأه هي ردينة، أو ان تفي هي وزوجها سمهر، أو هي وزوجها قعضب، بحاجات هؤلاء الأفراد أو حاجات هاتيك الجيوش، ومن غير المعقول أن تبقى ردينة حية أو قادرة في شيخوختها على الوفاء بحاجات أجيال شهدها الشعراء؛ وشعراء الجاهلية فيهم القديم، وفيهم القريب إلى عهد الإسلام، وفيهم المخضرم.

ان الأقرب الى المنطق هو القول إن الرمح الرديني، ومعه الرمح السمهري، صارا طرازين يحتذيان، أو أن ردينة بلد، تُرفأ إليه سفن الرماح أو تُصنع فيه الرماح.

ومن جانب آخر، وإذا صحَّ - فرضا - أن ردينة امرأة، فهي من دون ريب امرأة ذات بنية متينة، وإلا فكيف يتأتى لامرأة عادية أن تقوِّم الرماح، والتقويم يفترض قوة جسدية، والرماح عصية على التثقيف حتى جاز للشعراء ان يستعيروا عصيانها للدلالة على عصيان العرب، أسمعت الحطيئة يقول ان رماح ردينة «إذا أُكرهت لم تنأطر»، أي أنها صلبة لا تنعطف؟. أوضح منه قول المساور بن هند (شرح ديوان الحماسة: 1: 462 - 463):

ولَنَا قناةٌ من رُدَيْنَةَ صَدْقَةٌ

زَوْراءُ حاملُها كذلك أزْوَرُ

فالصَّدْقة «الصلبة، والعرب تذكر القناة وصلابتها واعوجاجها، وأنها لا تلين ولا تقبل التقويم والتثقيف، ضاربة بها المثل في الخلاف والإباء والامتناع والتعسر على من يريد إكراههم والتصعب على من يريد تليينهم أو الغضب منهم. والمعنى: قناتنا لا تستقيم لمقوِّمٍ، وحاملها لا ينقاد لمجتذب»؛ وهذا كلام المرزوقي.

ومن جانب ثالث، نفترض ان امرأة يكثر دوران اسمها في الدواوين، وتنسب إليها الرماح الجيدة، لا يمكن إلا أن تكون صَناعا ماهرة حاذقة لا يجوز إلا أن تعلم الآخرين لا أن تتعلم منهم، وأن تصلح عمل الآخرين لا أن يصلح الآخرون عملها، وهي التي قيل فيها إنها «كانت في الجاهلية لها عبيد يقومون الرماح» (جمهرة اللغة لابن دريد: 2: 640 -درن). فكيف للأعشى أن يتحدث عمَّن يصلح ما ثقفته ردينة هذه؟. يقول الأعشى (ص 365):

بينما المرءُ كالردينيِّ ذي الجبة

سَوَّاه مُصْلِحُ التثقيفِ

هو ما لم يتنبه إليه شارح الديوان فوهم ان الإصلاح هو التثقيف نفسه لا إجراء مراجعة عليه وتصحيحه!. فهل تُعَلّم المرأة الصناع؟. الجواب في ما روي عن أم حكيم بنت عبدالمطلب في أكثر من مرجع؛ فاقرأ مثلا في ديوان الحطيئة (ص 241) خبر ممدوح الحطيئة ابن أروى؛ و«اروى بنت كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبدشمس، وهي أم عثمان بن عفان رحمه الله تعالى، وأمها: أم حكيم بنت عبدالمطلب البيضاء تؤمة عبدالله أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمة النبي عليه الصلاة والسلام، وكان يقال لها: الحَصانُ لا تُكَلَّم والصَّناع لا تُعَلّم».

نخلص إلى أن ردينة بلد، فحبذا لو تعهد صحيفة «الوسط» إلى من تراه مناسبا، فيضيف إلى بحثنا نبذة عن «ردينة» إن كانت بلدا يحمل هذا الاسم في البحرين إلى يومنا هذا

العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً