تتصارع الأفكار وتتجاذب، تارة يمينا وأخرى شمالا... ويقف العقل حائرا أحيانا ومستعرضا عضلاته أحيانا أخرى. هكذا رصدت الحال في الكثير من المجالس وبين سطور حديث الشارع، لكنني وجدت أن أسمح لعقلي بأن يرصد كل تلك الأفكار ويقف عندها ولو لبضع ثوان ليفسح المجال لقلبي الذي وجدته مخنوقا خلف القفص الصدري شأنه شأن ملايين من العرب وغيرهم ممن جار الزمن عليهم. وتحت غطاء الديمقراطية، قبل عقلي العرض وإذا بقلبي ينبض بحرارة سبقتها أنفاس الحرية ليقول لي: اتبعني، فلم تعد شمس الحق محجوبة، اتبعني يا حبيبي ولا تحاول أن تغوص في تحليلات عقلك، اتبعني لتقول «لا» لاخطبوط الشر العالمي ـ أميركا ـ التي تمارس أفظع جرائم الإنسانية ولكن ببدل أنيقة وربطة عنق حريرية ومناديل ترى نصفها النظيف. ولتعلم أن سلام الإنسانية مرتبط برفض اخطبوط الشر. ما أجمل حريتك يا قلبي وما أروع نبضاتك ولتكن هكذا، حرا طليقا، كارها للشر محبا للخير والسلام. انتهى الوقت... نأسف لمقاطعتك أيها العقل، لكننا سنكون على موعد معك إذا توقف نبض القلوب.

عبدالهادي البصري