بعد تخرجي في الثانوية سافرت لكي أعمل وأتمكن بعد ذلك من إكمال دراستي، وبعد سنة رجعت الى البحرين وانضممت الى قطار العاطلين ولمدة أربع سنوات فقررت أن اكمل دراستي في الخارج على كلفة الوالد فاجتهدت وسهرت الليالي في المذاكرة وتحصيل العلم وتعلم اللغة الانجليزية والمواد الدراسية وكانت حياة كلها كفاح. وقد حصلت على شهادة التربية في الاقتصاد وعند وصولي إلى البحرين السنة الماضية امتحنتني وزارة التربية ونجحت ولكنهم ارسلوني إلى اختصاصي مناهج (عربي الجنسية) ما إن رآني حتى عرف حياتي كلها في 5 دقائق، ولكنه اكتشف في مخيلته الجانب السيء الذي رسم على شكلي وملبسي فالمقابلة التي كانت في لحظات حددت حياتي المهنية لسنوات.
وسألني لماذا البطالة منتشرة في البحرين وعن كيفية القضاء على البطالة وأجبته بما يريد ان يسمعه وبما تعلمناه، ولكن الحياة اقسى مما نسمعه أو نراه فلا يمكن القضاء على البطالة ولكن يمكن للبطالة ان تقضي علينا. فقد سمعت أن الوزارة اتصلت بجميع الجدد الذين لم يحالفهم الحظ ولم تتصل بي. حتى حينما أردت أن أتقدم إلى الامتحان مرة ثانية قالوا لي في الوزارة: «لا داعي لتقديم الامتحان، إذ اننا لا نشك في معلوماتك»... فلماذا الانتظار إذا؟
الاسم والعنوان لدى الصحيفة
العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ
شنو ؟؟
الله كريم يا اخي