لم يكن بينيامين ثومبسون، أحد أول وأشهر العلماء الأميركان، يؤمن بالثورة الأميركية. في رسالته، لا يخفي ثومبسون ميله للمخلصين للحكومة ولكنه يستخدم حبرا سريا ليضيف نصا سريا في رسالته. الرسالة السرية هي دليل على عمله في التخابر للجيش البريطاني، وقد كتب ثومبسون هذه الرسالة من ووبورن بماساشوستس لأنه كان خارج مدينته في نيو هامبشاير ليعيد الفارين من الجنود البريطانيين الى مراكز قيادة غيج في بوستون. في بداية الرسالة تحدث ثومبسون بايجاز عن معركة لكسينغتون وكونكورد التي حدثت قبل اسبوعين من وقت كتابته للرسالة، وبدلا من ذلك فقد ركز على تفسير تحركات جيش الثورة (اذا كان يمكن تسمية تلك الجموع المرتبكة بجيش).
في النص الظاهر من الرسالة، قدم ثومبسون تقريرا عن أعمال المؤتمر الأوروبي وقراره بجمع 30,000 رجل لمحاربة البريطانيين، وهو الأمر الذي علمه من عضو المؤتمر الاقليمي لماساشوستس، والذي من المحتمل ان يكون بينيامين تشرتش.
كما ذكر بالتفصيل خطة جيش الثورة لمهاجمة القلعة أو الحصن، ولكن بدلا من ذلك قام الجيش الأوروبي الذي يقوده ايثان ألين والبنديت آرنولد بمهاجمة حصن تيكونديروغا في لايك تشامبلاين.
وبالحبر السري كتب ثومبسون عن مخبأ سري للأوراق، ولكن لسوء الحظ تم مسح اسم الرسول ولم يُعرف شيء عن أوراق ثومبسون. في اكتوبر/تشرين الأول 1775، محاكمة بينيامين تشرتش بتهمة الخيانة من قبل واشنطن، ترك ثومبسون بوستون وعاد الى وطنه نيو هامبشاير الى زوجته في وقت قصير.
في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1775 عاد ثومبسون مرة أخرى الى بوستون لكتابة تقرير مفصل عن الظروف في مخيم السير ويليام هاو الاميركي وهو الذي حل محل الجنرال غيج.
في مارس/آذار 1776 عندما تم اجلاء هاو من بوستون، أبحر ثومبسون الى انجلترا لمساعدة اللورد جورج جيرماين الذي قاد القوات البريطانية من انجلترا. وقد فشل ثومبسون في ابلاغ زوجته وابنته الصغيرة في كونكورد بنيوهامبشاير عن خططه ولم يروه بعدها أبدا
العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ