خرج لقاء «جمعية الأصالة» التشاوري الأول مع أعضاء الجمعية العمومية برغبة أبداها بعض أعضاء جمعية «الشورى» في الاندماج بين الجمعيتين، وصرح رئيس الجمعية الشيخ عادل المعاودة، بأن هذا التوجه من أعضاء «الشورى» جاء بناء على رغبة جلالة الملك في آخر لقاء للجمعيات معه بإيجاد جمعيات قوية تسعى إلى خدمة المجتمع بدلا من كثرتها من دون تأثير، إلا أن المعاودة أشار إلى أن طلب الاندماج هو «كلمة عرضية» انطلقت من أعضاء «الشورى»، معربا عن أمله أن تتحقق مستقبلا، «وسواء كنا في جمعية أو جمعيتين فنحن في خدمة البلد».
وقال الشيخ المعاودة في كلمة له أمام الجمعية العمومية: «إن ولوج «الأصالة» في العمل السياسي ضمانة وعنصر أساسي لنجاح التجربة»، موضحا أن «نجاح التجربة في العمل الخيري والمجالات الاجتماعية والدعوية ستحفزها لنجاح كبير على صعيد العمل السياسي وفق المنظور الشرعي، بعيدا عن المهاترات والمتاجرة في قضايا وهموم الناس كما حال الكثيرين».
وأشار إلى أن أداء «الأصالة» السياسي ليس بذلك الاتساع «الذي يحلو للبعض أن يعمل من خلاله، بل هامش العمل في أحيان كثيرة يضيق إلى درجة لا نستطيع معه المناورة مما يفسر على أنه عجز وتكاسل»، إلا أنه شدد على أن أخلاقيات العمل وضوابط الشريعة تحد من انطلاقات غير صائبة يظن البعض أنها مهاترات لا نحسن عملها، مؤكدا أن الأيام ستبرز «فوائد الاعتصام بالله وبمنهج السلف في شتى الميادين، وأن الدعاة إلى الله قادرون على ولوج المعترك السياسي والعمل فيه بكفاءة واقتدار».
وأوضح المعاودة أن التجربة النيابية على رغم قصرها شهدت الكثير من الإنجازات، من خلال مراعاة حداثة التجربة وآمال وتطلعات المواطنين، إذ أشار في هذا الجانب إلى أن طرح «الأصالة» للموضوعات التي تهم المواطنين في صيغة «مقترح برغبة»، لاعتقاد الجمعية أن السلطة التنفيذية قادرة على تحقيقها.
من جانبه، قال النائب غانم البوعينين في كلمة له: «إن عمل «الأصالة» في مجلس النواب يرتكز على طرح القضايا التي تمس المواطنين مسا مباشرا في أمور حياتهم اليومية من إبداء عدد من الرغبات، أبرزها إلغاء الفوائد الربوية عن قروض الإسكان، واستبدال المعاش الممنوح من صندوق التقاعد، ورفع الحد الأدنى لرواتب موظفي الدولة من 150 دينارا إلى 200 دينار»
العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ
