العدد 2238 - الثلثاء 21 أكتوبر 2008م الموافق 20 شوال 1429هـ

لاريجاني لـ«الوسط»: لا شروط إيرانية للحوار مع العرب

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في حديث الى «الوسط» مساء أمس: « إن الحوار مع إخواننا العرب ليست له حدود أو شروط للزمان والمكان، فنحن لا نحدد موعدا خاصا، لأن الوقت مناسب دائما للحوار، وليست لدينا أي مشكلة مع أي دولة عربية أو إسلامية أو غير إسلامية، ما عدا «إسرائيل»، لأن الإسرائيليين لديهم مشكلة فهم يظلمون الفلسطينيين».

وبشأن الاتفاقية الأمنية بين أميركا والعراق، عقب قائلا : « إن المشكلة تخص الشعب العراقي(...) والشعب العراقي رشيد وسيد على نفسه، وهم الذين يحددون موقفهم بهذا الشأن».


رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني لـ« الوسط»:

الاتفاقية الأمنية شأن عراقي... ولا مشكلة حقيقية مع الإمارات

المنامة - منصور الجمري، ريم خليفة

رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني يعتبر أحد المفكرين الايرانيين، كما انه دبلوماسي، ومرشح رئاسي سابق، وأمين عام مجلس الأمن القومي سابقا، وهو معروف في أنحاء العالم لأنه أمسك بالمفاوضات مع وكالة الطاقة الدولية والاوروبيين وغيرهم بشأن الملف النووي الإيراني... والحديث مع لاريجاني يتداخل بين الفكر والفلسفة والدبلوماسية. وجاءت زيارته أمس الى البحرين استجابة الى دعوة من رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني لتتكلل بتشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البحرين وايران بهدف تفعيل التعاون الثنائي في المشاركات البرلمانية الخارجية. «الوسط» التقت بلاريجاني في مقر اقامته بفندق الخليج مساء أمس... وكان معه اللقاء التالي.

*معروف عنكم موقف محافظ تجاه الغرب عموما، وعندما كنت مسئولا عن هيئة الإذاعة والتلفزيون، مثلا، منعتم بعض المسلسلات المدبلجة، فلماذا كان منكم مثل هذا القرار؟

- لا... لم يكن بهذا الشكل، فالمسلسلات لدينا تتبع استراتيجية لعرض المنتجات التي تنبع من الثقافة الاسلامية والايرانية، فالحضارة الاسلامية كانت تتمتع بنور وتمدن عندما كانت تعيش اوروبا في عصور الظلام، وكانت لدينا شخصيات مثل ابن سينا والرازي والفارابي ،ابن عربي وغيرهم، واستراتيجيتنا ان نسلط على مدى التفوق الحضاري الذي سبق الغرب، خصوصا وان الغرب يرفض الاعتراف بفضل هذا التراث الحضاري. استراتيجيتنا ان نعرض هذه النماذج مثل انتاج مسلسلات عن الامام علي،الامام الحسن و الامام الرضا وابن سينا وخاجة نصير الدين الطوسي ومريم العذراء وأصحاب الكهف والنبي يوسف، وهذا ينبع من فكرنا الاسلامي الذي يتوجب علينا ان نقدمه بلغة الفن المعروفة في عالم اليوم. ونحن نعرض المسلسلات المدبلجة، لكن الروح الغالبة هي التي تعزز الجانب الحضاري الإسلامي، ولدينا الكثير في العمارة والموسيقى، وتاريخ وفلسفة المسلمين.

*كنت قد قلت مؤخرا ان ايران سترد بقوة اذا تصلب الغرب تجاه الملف النووي، ولكن ستتجاوب اذا كان العكس... وهذا الكلام غير مفهوم، وحتى ان المفاوض الاوروبي خافير سولانا قال في وقت سابق انه لايفهم مثل هذه التصريحات، مارأيكم؟

- هناك كلام مختلف، إذ انني كنت اتحدث مع سولانا ولم أسمع منه هذا التصريح. ان المسألة التي يريدها الغرب ليست قانونية او فنية، وانما هي سياسية ومن نوع آخر، وليست لها علاقة حتى بالتسلح النووي. فسولانا والبرادعي يعرفان انه ليست لدينا قنبلة نووية، وليست لدينا نية ان نمتلك قنبلة نووية... فبعض الغربيين يقول ان ايران تريد نشر الصحوة الاسلامية، ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال في حوار المنامة العام الماضي ان ايران مختلفة، ومشكلتنا ان الميزان قد تغير، فنحن الايرانيين نؤمن بالتعددية. وهذه مفارقة، لان اميركا تقول انها تريدالديمقراطية، ولكنها تنتهج الأحادية. فلو ارادوا السير على نهج قانوني وفني بالنسبة للملف النووي لامشكلة لدينا، ولكنهم يودون التعامل معنا على اسس مختلفة. انهم يتبعون سياسة متخلفة ورثة، ويسمونها سياسية العصا والجزرة، ويعتقدون انهم أذكياء بحيث يتفاوضون معنا وفي الوقت ذاته يصدورن القرارات ضدنا، وهو تصرف يبعث على الخيبة واليأس. ان هذا لايؤثر علينا وانما يؤثر عليهم، لان المؤسسات الدولية قد تفقد مصداقيتها.

*هل ستحضرون موتمر «حوار المنامة» الأمني الذي سيعقد في ديسمبر المقبل؟

- لقد وجهت لي الدعوة في العام الماضي، ولكن لم استطع الحضور لانشغالاتي، ولم أتسلم أي دعوة لحضور هذا العام، ومن ناحية مبدأية لاخلاف لدينا على حضور المؤتمرات التي تنتهج الحوار.

* لقد رحبتم قبل أيام بحوار عربي - ايراني، ألا تعتقدون ان مثل الحوار يحتاج الى مبادرة و ليس الى ترحيب فقط؟

- ان الحوار مع اخواننا العرب ليست له حدود أو شروط للزمان والمكان، فنحن لانحدد موعدا خاصا، لان الوقت مناسب دائما للحوار، وليست لدينا أي مشكلة مع اي دولة عربية او اسلامية او غير اسلامية، ما عدا «اسرائيل»، لان الاسرائيليين لديهم مشكلة فهم يظلمون الفلسطينيين.

نحن، مثلا، سامحنا حتى الذين دعموا صدام حسين في حربه ضدنا (مابين 1980 و 1988)، واحدى دول المنطقة قالت انها أخطأت وقدمت 40 مليار دولار لصدام، ولكننا لم ننتقم، لأن فكر الامام الخميني يرتكز على التقارب.

*ولكن كم ترون انه كانت هناك تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي بشأن مخطط ايراني للتمدد الشيعي داخل المجتمعات العربية، فكيف تنظرون الى مثل هذه التصريحات؟

- انطباعنا ان هناك فتنا ونحن نبتعد عنها، لأن الشيعة والسنة أخوة، وفي العراق ترون ان الشيعة والسنة يتزاوجون، نحن نرتكز على الفكر التقريبي، ونرفض اي محاولة للانجرار الى اثارة التناقض. نحن ندعم حزب الله لأنه يتبنى فكرا راقيا. نحن ندعم حماس، فهل ان حركة حماس شيعية؟ نحن نقف معهاونؤيدها... كذلك نقف مع حركة الجهاد الاسلامي، فهل هي شيعية؟ هل ان الطالباني والبارزاني اللذين لهما معنا علاقات وثيقة شيعة؟ أنا آمل ان يكون هناك فهم لطبيعة نهجنا الوحدوي، ونحن ندعم أي اتجاه حر في العالم، حتى لو كان في أميركا اللاتينية.

*فهل انتم على استعداد لدعم الحركات الماركسية في اميركا اللاتينية؟ ثم ما هو ردكم على الذين يقولون انكم تدعمون حركات الارهاب؟

- هل فعلا حركة حماس التي تدعم الشعب الفلسطيني ارهابية؟ الشعب الفلسطيني صوت لحركة حماس، فهل هذا ارهاب؟ ان الغربيين الذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان يحاصرون الشعب الفلسطيني في غزة ويمنعون عنهم الأدوية ووسائل الحياة. نحن نفتخر باننا ندعم حركات مثل حماس وحزب الله. ولابد من إعادة النظر فيما يقوله الغرب. فوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حرضت البعض على الانقضاض على حزب الله وقالت انها تسعى لخلق شرق أوسط جديد اثناء العدوان الاسرائيلي الذي دام 33 يوما، ولانها امرأة لم تجرب تجربة الحمل فهي لاتعرف ان توليد شيء ما يحتاج الى مدة أطول. ومع الأسف فان اميركا واروبا وبعض دول المنطقة دعموا «اسرائيل»، ولكنهم فشلوا. ولاحقا ذهبوا وحرضوا القوى اللبنانية على بعضها البعض وفشلوا. فمن هو الذي يدعم حركات الفوضى والارهاب؟

*لقد رفض مجلس الوزراء العراقي أمس الاتفاقية الامنية مع اميركا، ويقال ان ايران لعبت دورا في ذلك، ما هو رأيك؟

- ان المشكلة تخص الشعب العراقي.. ونحن في ايران كانت لدينا نفس المشكلة في السابق اذ كان الاميركان قد استصدروا قانونا لحصانة أفرادهم ومستشاريهم داخل ايران، بمعنى ان الأميركي يستطيع ان يفعل اي شئ من دون ان تتمكن محكمة غير أميركية ان تحاسبه. لقد انتفض الامام الخميني على هذا الموضوع في مطلع الستينات من القرن الماضي، والعراقيون ايضا لديهم ملاحظات مشابهة. وهذه الاتفاقية تسمح للاميركان ان يدخلوا اي سلاح من دون ان يحق للعراقيين ان يعترضوا، ولذلك فان الشعب العراقي رشيد وسيد على نفسه، وهم الذين يحددون موقفهم بهذا الشأن.

*القائد العسكري الاميركي في العراق قال انكم تعطون الاموال لبعض النواب العراقيين للتأثير على مسار الحوار والتفاوض، ما رأيكم؟

- انهم هم الذين يحاولون شراء النفوس، وهم لايعلمون ان العراقيين رفضوا ذلك، القول باننا نعطي سياسيين عراقيين المال يسيء للعراق، والاميركان لايفهمون ثقافة العراق او المنطقة. وقد أخبرني احد القادة العراقيين انه حاول مرة ان يدخل الى المنطقة الخضراء فمنعه احد الجنود الاميركان لان الكلب البوليسي الذي من المفترض ان يشم السيارة لتفتيشها قبل دخولها الى المنطقة المحصنة كان نائما، وأجبروا القائد العراقي ان ينتظر 45 دقيقة الى حين ينتبه الكلب البوليسي من نومه... فهل هذه سيادة يرتضيها العراقيون؟ ان هذه التصرفات والأقاويل تغضب الشعب العراقي.

انظروا ماذا قالوا في 2001 قبل غزوهم لأفغانستان. قالوا انهم سيقضون على بن لادن، وسيقضون على الملا عمر، وسيواجهون الارهابيين، وسيقضون على تجارة المخدرات. ماذا حدث الآن؟ بن لادن لازال حيا، الملا عمر كذلك، والآن يريدون التحاور مع طالبان. واما المخدرات فان انتاجها وتصديرها ازداد، وأكثر المخدرات تصدر جوا من مطارات كابول وبرغام وقندهار ... انتاج المخدرات آلأفغانية كان في 2001 حوالي 200 طن سنويا، ولكن في 2008 اصبح الانتاج الافغاني من المخدرات 9000 طن.

*لدينا في البحرين ازدادت أخبار القبض على تجار المخدرات، ومؤخرا كان هناك اطلاق نار عندما هاجمت دورية بحرينية عملية تهريب كبيرة عبر البحر، ويقال ان الزيادة تأتي من إيران، ما رأيك؟

- ان افغانستان تنتج حاليا 9000 طن من المخدرات، وكمية قليلة تتسرب الى ايران، ونحن نصرف 600 مليون دولار سنويا لحماية الحدود من المخدرات، وقد قررت الامم المتحدة موازنة 10 ملايين دولار لمكافحة المخدرات في 2008، وقالت ان مليوني دولار سيرسلونها الى ايران، ونحن لم نستلم شيء (ونحن الآن في تهاية 2008)... ونقول لهم اتركوها لديكم، فنحن نصرف أكثر بكثير من الارقام التي تتحدثون عنها. ان المخدرات تخرج من افغانستان جوا من المطارات التي تسيطر عليها الناتو، والتقديرات تتحدث عن ان 5000 طن تنقل جوا وتشحن الى جزيرة دييغو غاريسيا ومن هناك الى اوروبا. اننا نبذل جهودا كثيفة لمكافحة المخدرات التي ازدادت بعد مجيء الاميركان وحلفائهم الى افغانستان. ان هذه فاجعة.

*مجلس التعاون يشير الى الخلاف بين الامارات وايران بشأن الجزر الثلاث، ويطالبكم بالرجوع الى محكمة العدل الدولية في لاهاي... ما قولكم في هذا الموضوع؟

- انا ادعوكم لأن تنظروا ماذا يجري في العراق وفي أفغانستان وفي المنطقة. ان الأميركان قدموا حصيلة سيئة ولابد لهم ان يعتذروا من الشعوب. في الحقيقة، ان من اساليبهم انهم يخلقون المشكلات والخوف الوهمي عن طريق خلق العدو الوهمي، لكي يأخذوا اموال البترول عبر بيع الأسلحة التي تمتلئ بها مخازنهم وهم لايحتاجونها، واميركا تمتص اموال المنطقة في شراء الاسلحة، لاسيما خلال الأزمة المالية الحالية التي تمر بها أميركا. أميركا تود ان تكون في قمة الهرم، وتود من دول المنطقة ان تكون دولا منفصلة، تعود اليها لحل مشكلاتها. فهل تعتقد ان المشكلة حقا لها علاقات بخلافات حدودية حول جزر أو أي شيء آخر، سواء كانت بين هذه الدولة أو تلك في المنطقة؟ السياسيون الحاذقون يرون جوهر السياسة التي تحاول تفتيت العلاقات من خلال حجج واهية. كان لدي حوار كثيف مع الاماراتيين، وليست لدينا مشكلة حقيقية مع دولة الامارات، فهي ليست مشكلة كبيرة لانستطيع معالجتها.

*لماذا لاتعالجون هذه القضايا الصغيرة لكي لاتستغلها اميركا؟

- نعالجها بكل سهولة، ولكن نريد ان لا ننصرف عن القضايا الاساسيةمثل القضية الفلسطينية.

*هناك كلام من بعض الايرانيين انه لامانع من التفاهم مع «اسرائيل» اذا تفاهم العرب والفلسطينيون... فهل سيستمر التركيز على فلسطين بينما هناك المشكلات الكثيرة، سواء منها الداخلية او المحيطة بكم؟

- لا أعرف ان ايا من المسئولين الايرانيين قال بانه ليست لدينا مشكلة مع «اسرائيل»... يجب ان لانبحث عن الأسئلة الوهمية. ما طرحه مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي... انه قال لامانع لدى ايران لو جرى استفتاء داخل فلسطين وشارك فيه المسلمون والمسيحيون واليهود واختاروا أي نظام بصورة ديمقراطية بحتة، فلا مانع لدينا من اي اختيار ينتج عن الديمقراطية. ان هناك الان اكثر من 12 مبادرة سلمية من اوسلو الى انابوليس، ولكن هذه المبادرات فشلت لانها لاتنوي معالجة القضية الفلسطينية بصورة صحيحة.

*بعض الاميركان يدعون للحوارمع ايران، مالذي يمنع من وجود حوار بين ايران وأميركا؟

- نعم هذا طلب سابق أيضا، وفي العراق طلبوا الحوار معنا، وقلنا اذا طلبت منا الحكومة العراقية فليست لدينا مشكلة، وكانت هناك محاولات، ولكن وجدنا انهم غير جادين في الحوار. والآن يزداد الحديث هنا وهناك، لكن نعلم ان الفترة الحالية في اميركا انتخابية، والمزايدات كثيرة في هذا المجال.


الظهراني بحث مع لاريجاني زيادة التبادل التجاري

لجنة صداقة برلمانية بين البحرين وإيران

القضيبية - مجلس النواب

أعلن مجلس النواب عن تشكيل لجنة صداقة برلمانية بحرينية إيرانية، يمثلها عن الجانب البحريني كل من النواب صلاح علي، والشيخ علي سلمان، وعلي أحمد، وعبدالعزيز أبل وجلال فيروز.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي جمعت رمجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني ونظيره الإيراني علي لاريجاني، وبحضور عدد من النواب وأعضاء المجلس الإيراني، تم خلالها بحث سبل تطوير العلاقات البرلمانية وتفعيل التعاون الثنائي في المشاركات البرلمانية الخارجية، كما تم طرح عدد من المشاريع المشتركة، التشريعية منها والاقتصادية، وسبل الدفع والدعم مع حكومة البلدين في تشجيع الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين.

وأكد الرئيس الظهراني أن زيارة وفد الشورى الإيراني محل اهتمام ورعاية من القيادة ومن مجلس النواب لما لها من أهمية كبرى تصب في صالح البلدين والشعبين المسلمين، في ظل الظروف الحاصلة في المنطقة، وما تتمتع به علاقة البلدين من متانة ومكانة تاريخية وسياسية وقواسم مشتركة.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بالمشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية وما وصلت له مملكة البحرين من تقدم ونماء في ظل قيادة عاهل البلاد، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والمجالس والشعوب الإسلامية، في ظل ما تشهده المنطقة من أوضاع غير مستقرة، داعيا إلى ضرورة توحيد الأمة الإسلامية لمواجهة كافة التحديات والتغلب على كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات المشتركة.

وأقام الظهراني بهذه المناسبة مأدبة عشاء على شرف رئيس مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له، وحضرها عدد من السادة النواب ومسئولي الأمانة العامة ومسئولي السفارة الإيرانية.


الصالح يبحث مع لاريجاني زيادة التعاون البرلماني

القضيبية - مجلس الشورى

أكد رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في التعاون البرلماني والتواصل النيابي بين مجلس الشورى البحريني ومجلس الشورى الإيراني، مشيرا إلى أن الكثير من المشروعات المشتركة والملفات في الجانب التشريعي والاقتصادي والتنموي ستكون ضمن أولويات التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين بما يعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الصديقين.

وقال الصالح في تصريح له بعد استقباله رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مساء أمس (الثلثاء) إن هذه الزيارة محل ترحيب وتقدير من مملكة البحرين، وأن ما تمر به المنطقة اليوم من أوضاع ومستجدات على الساحة يستوجب المزيد من التماسك والتعاون بين دول المنطقة بما يضمن لها استقلاليتها والحفاظ على وحدتها وثرواتها ومقدراتها، وبما يحقق لشعوبها طموحاتهم وآمالهم.

ومن جانبه، أشاد لاريجاني بما تحقق للبحرين من تطور على القطاعات كافة في ظل قيادة عاهل البلاد جلالة الملك، مؤكدا أهمية التعاون بين الدول والمجالس والشعوب الإسلامية، ومشيدا بما يقوم به مجلس الشورى البحريني من دور بارز في الحياة البرلمانية البحرينية الرائدة والمتميزة

العدد 2238 - الثلثاء 21 أكتوبر 2008م الموافق 20 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً