في واقع الأمر، لم نجد أيّة وسيلة أخرى إلا هذا المنبر الصادق؛ كي نُعبر فيه عمّا يجول ويصول من هموم وشجون في مخيلة عقولنا نحن أبناء هذا الوطن الغالي من ذوي الدخل المحدود.
إنّ هناك الكثير من الأمور التي تُُثقل كاهلنا وتُُقصم ظهورنا، فإذا ما نظرنا إلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وكثرة المصاريف وتعدّد الالتزامات التي تقابلها محدودية دخلنا وضعف مرتباتنا سواء أكنا موظفين في القطاع الخاص أو العام؛ فإنّ عبء الديون (اللعينة) قد أضحى كابوسا يؤرق الجميع من المواطنين ليل نهار ويُلاحقهم في كل زمان ومكان!
ولكنّه ومن نِعم الباري سبحانه وتعالى علينا - وهي كثيرة لا تُعد ولا تُحصى - أنْ أنعم علينا بقيادة رشيدة تعي ما يقبع تحته أبناؤها من ضنك العيش وبأس الحال؛ إذ لم تألُ هذه القيادة في بذل كل ما تستطيع من جهود وإجراءات؛ بغية التخفيف على أبنائها المواطنين، أعباء الحياة الصعبة وأثقال الالتزامات الملّحة.
وفي مقدمة تلك الإجراءات، ما ينهال علينا بين الحين والآخر من مكرمات من لدُن هذه القيادة الرشيدة التي يعجز اللسان عن الشكر لها والثناء عليها، وخصوصا مكرمة عاهل البلاد المتعلقة بتخفيض الأقساط الشهرية المستحقة والخاصة بالقروض الإسكانية بنسبة 50 في المئة في الأعوام الماضية.
إلا أنّ الأمر المستهجن، أنّ قروض الإضافة التي تمنحها وزارة الإسكان إلى المواطنين تبين أنّ المكرمة الملكية لا تشمل هذا النوع من القروض.
لذلك نحن مجموعة كبيرة من المواطنين المتضررين من قرار وزارة الإسكان نأمل أن تكون المكرمة الملكية الخاصة بالقروض الإسكانية شاملة لقروض الإضافة التي تمنحها وزارة الإسكان للمواطنين امتثالا للأمر الملكي السامي الخاص بمكرمة تخفيض الرسوم الإسكانية بنسبة 50 في المئة حتى يتسنى للمواطنين من ذوي الدخل المحدود أمثالنا من العيش بهناء وراحة.
مجموعة من المواطنين المتضررين
العدد 2238 - الثلثاء 21 أكتوبر 2008م الموافق 20 شوال 1429هـ