أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عن مشاركته الشعب العراقي مشاعره ومعاناته، وتفهم وضعه الصعب، داعيا إلى «أن نقرن القول بالفعل وأن نسهم بالتعاون مع الأشقاء في مجلس التعاون فيما يتطلبه الواجب القومي والإنساني».
وطمأن جلالته المواطنين في كلمة وجهها إليهم عن التطورات الراهنة في المنطقة في أعقاب بدء العمليات الحربية على العراق بأن الأحوال «طبيعية وتسير كالمعتاد من دون انقطاع»، مؤكدا أن المملكة اتخذت كل ما يلزم لحماية الوطن والمواطنين والمقيمين في هذه الظروف.
وأعرب جلالته عن ثقته التامة بأن الوعي والانضباط المتحضر اللذين يتميز بهما شعب البحرين هما عنوان هذه المملكة، وسيكونان صمام الأمان في هذا البلد
وأضاف: «إن الحرب قد يكسبها طرف على آخر، لكن كسب السلام ينبغي أن يتحقق للجميع وتلك هي مسئولية الجميع».
وعلى صعيد آخر، رحب جلالة الملك بالتعهدات الدولية في شأن القضية الفلسطينية، وذلك دفعا لمسيرة السلام في الشرق الأوسط، وقيام دولة مستقلة للشعب الفلسطيني.
الملك المفدى يؤكد اتخاذ ما يلزم لحماية المواطنين والمقيمين
الرفاع - بنا
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن المملكة اتخذت كل ما يلزم لحماية الوطن والمواطنين والمقيمين في هذه الظروف .
وطمأن جلالته ـ في كلمة سامية وجهها الى شعب البحرين الوفي عن التطورات الراهنة في المنطقة في اعقاب بدء العمليات الحربية على العراق ـ الجميع بان الاحوال طبيعية وتسير كالمعتاد من دون انقطاع وستبقى البحرين بحول الله بلد أمن، ودعاهم جلالته الى ان يكونوا على ثقة واطمئنان وكما عهدهم جلالته في كل الظروف.
وقال جلالة الملك المفدى إننا جميعا تمنينا ألا تقع الحرب وعملنا معا من اجل صيانة السلام قيادة وشعبا.
وتحدث جلالته عن الجهود التى بذلها في سبيل ذلك مخاطبا المواطنين قائلا: لقد لمستم ما بذلناه باسمكم من اقصى الجهد على الصعد الاقليمية والعربية والدولية وحرصنا على نقل مشاعركم الصادقة الى القادة العرب في القمة العربية. منوها جلالته بمواقف شعب البحرين الكريم ومطالبته بتجنب الحرب في مختلف المواقف والمناسبات.
واكد جلالة العاهل المفدى انه حتى اللحظات الاخيرة سهرنا على متابعة قرارات القمة العربية وتطبيقها مع توفير فرص النجاح للجنة الوزارية العربية التى شكلتها القمة تفاديا انجرار المنطقة الى حرب اخرى حذرنا من وقوعها من دون كلل وخصوصا في اعمال القمة العربية.
وقال جلالته: لقد بذلنا وبذلتم كل ما هو مستطاع ولو كان بيدنا ما هو اكثر لما ترددنا في القيام به ولكن للضرورات احكامها وما لم يستتب الاستقرار من اجل التطوير والتنمية في الجوار كله بلا منازعات ويلتزم الجميع بالتعايش السلمي فلا مفر للاسف من هذه المواجهات المتكررة.
واضاف جلالته ان الحرب قد يكسبها طرف على آخر لكن كسب السلام ينبغي ان يتحقق للجميع وتلك هي مسئولية الجميع داعيا الله جلت قدرته ان يعيننا على ذلك فهو الهادي الى سواء السبيل.
واعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في كلمته السامية عن مشاركته الشعب العراقي الشقيق مشاعره ومعاناته وتفهم موضعه الصعب ودعا في هذا السياق الى ان نقرن القول بالفعل وان نسهم بالتعاون مع الاشقاء في مجلس التعاون فيما يتطلبه الواجب القومي والانساني.
كما شدد جلالته على القول إن البحرين مع كل شقيق قياما بالواجب وتلبية للنداء، واكد انه على رغم انشغال دول وشعوب المنطقة بما يقع حولها فإنها لن تنسى تحت اي ظرف شعب فلسطين الشقيق المناضل من اجل حقه المشروع في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرق جلالة عاهل البلاد في كلمته السامية الى الجهود المبذولة على صعيد احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط قائلا انه تابع أخيرا صدور تعهدات السلام الجديدة التي أعلنها الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش كما ابلغ جلالته بها قبل ذلك خطيا ثم ثنى عليها رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بشأن التوصل الى تسوية سلمية في الشرق الأوسط.
ورحب جلالة العاهل المفدى بهذا التعهد الدولي الذى يمثل تجاوبا مع مبادرة ولي عهد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لانقاذ مسيرة السلام في الشرق الأوسط... وتعهد جلالته بصفته رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية بذل أقصى الجهد لتفعيل هذه الاستحقاقات السلمية في موعدها المعلن بإذن الله وذلك بالتشاور مع الاشقاء العرب والفلسطينيين والاطراف الدولية المعنية.
واعرب جلالة الملك عن أمله في ان يعم السلام الدائم ارجاء هذه المنطقة الحيوية من العالم لتتضافر جهودنا من اجل الاصلاح الشامل لمجتمعاتنا ومعالجة مختلف جذور التخلف والتوتر والعنف لاتاحة الفرصة التاريخية اللازمة والعادلة امام شعوبنا للحاق بركب التقدم الحضاري وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والحياة الكريمة للاسهام في خير المجتمع الانساني كله كما ترشدنا شريعة الاسلام.
كما اعرب جلالته في ختام كلمته عن ثقته التامة بأن الوعي والانضباط المتحضر الذي يتميز به شعب مملكة البحرين هو عنوان هذه المملكة وسيكون دائما وابدا صمام الأمان في هذا البلد الأمين داعيا الله عز وجل ان يحفظ الجميع من كل مكروه.
وفيما يلي نص الكلمة السامية التى وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين...
بسم الله الرحمن الرحيم
شعبنا العزيز... ايها الاخوة والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فقد تمنينا جميعا الا تقع الحرب وعملنا معا من اجل صيانة السلام قيادة وشعبا...
وقد لمستم ما بذلناه باسمكم من اقصى الجهد على الصعد الاقليمية والعربية والدولية. وحرصنا على نقل مشاعركم الصادقة الى القادة العرب في القمة العربية... فطالما طالب هذا الشعب الكريم بتجنب الحرب في مختلف المواقف والمناسبات.
وحتى اللحظات الاخيرة سهرنا على متابعة قرارات القمة العربية وتطبيقها مع توفير فرص النجاح للجنة الوزارية العربية التى شكلتها القمة لتفادي انجرار المنطقة الى حرب اخرى حذرنا من وقوعها من دون كلل وخصوصا في اعمال القمة العربية.
لقد بذلنا وبذلتم كل ما هو مستطاع ولو كان بيدنا ما هو اكثر لما ترددنا في القيام به. ولكن للضرورات احكامها وما لم يستتب الاستقرار من اجل التطوير والتنمية في الجوار كله بلا منازعات ويلتزم الجميع بالتعايش السلمي فلا مفر للاسف من مثل هذه المواجهات المتكررة...
ايها الاخوة والاخوات
أود ان أطمئنكم باننا اتخذنا كل ما يلزم لحماية امن الوطن والمواطنين والمقيمين في هذه الظروف. فالاحوال طبيعية وتسير كالمعتاد من دون انقطاع. وستبقى البحرين بحول الله بلد امن فكونوا على ثقة واطمئنان كما عهدناكم في كل الظروف.
واننا اذ نشارك الشعب العراقي الشقيق مشاعره ومعاناته ونتفهم وضعه الصعب فإن علينا ان نقرن القول فعلا ونسهم بالتعاون مع اشقائنا في مجلس التعاون فيما يتطلبه الواجب القومي والانساني.
ان البحرين مع كل شقيق قياما بالواجب وتلبية للنداء وعلى رغم انشغال دولنا وشعوبنا في هذه المنطقة بما يقع حولنا فلن ننسى تحت اي ظرف شعب فلسطين الشقيق المناضل من اجل حقه المشروع في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف...
ولقد تابعنا أخيرا صدور تعهدات السلام الجديدة التى اعلنها الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش وابلغنا بها قبل ذلك خطيا ثم ثنى عليها رئيس الوزراء البريطاني السيد توني بلير بشأن التوصل الى تسوية سلمية في الشرق الاوسط.
واننا اذ نرحب بهذا التعهد الدولي الايجابي الذي يمثل في نظرنا تجاوبا مع مبادرة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لانقاذ مسيرة السلام في منطقة الشرق الاوسط فسوف نبذل أقصى الجهد لتفعيل هذه الاستحقاقات السلمية في موعدها المعلن باذن الله بحكم مسئوليتنا كرئيس للدورة الحالية للقمة العربية وذلك بالتشاور مع الاشقاء العرب والفلسطينيين والاطراف الدولية المعنية آملين ان يعم السلام الدائم أرجاء هذه المنطقة الحيوية من العالم لتتضافر جهودنا من اجل الاصلاح الشامل لمجتمعاتنا ومعالجة مختلف جذور التخلف والتوتر والعنف لاتاحة الفرصة التاريخية اللازمة والعادلة امام شعوبنا للحاق بركب التقدم الحضاري وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والحياة الكريمة للاسهام في خير المجتمع الانساني كله كما ترشدنا شريعة الاسلام...
إن الحرب قد يكسبها طرف على آخر لكن كسب السلام ينبغي ان يتحقق للجميع وتلك هي مسئولية الجميع وليعيننا الله جلت قدرته على ذلك فهو الهادي الى سواء السبيل.
وختاما فنحن على أتم الثقة... ايها الاخوة والاخوات... بأن وعيكم وانضباطكم المتحضر الذى هو عنوان البحرين سيكون دائما وابدا صمام الامان في هذا البلد الامين.
حفظكم الله من كل مكروه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ