العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ

مطالبات بمعلومات عن الجنود في الكويت

النواب أدان «شراسة الهجمة»

طالب النائب عبدالله الدوسري الحكومة بتوفير المعلومات عن سلامة الجنود البحرينيين في الكويت بالنظر إلى سقوط نحو 12 صاروخا على أراضيها.

وكان الدوسري يتحدث في جلسة استثنائية عقدها مجلس النواب أمس برئاسة خليفة الظهراني لمناقشة العدوان على العراق. وفيها تساءل النائب محمد خالد عن «ضمان عدم إلزام منتسبي قوة دفاع البحرين الموجودين في الكويت بالمشاركة في العدوان على العراق». مطالبا «بطرد الدبلوماسيين الأميركيين في الدول العربية، وعدم السماح للأميركيين بحضور جلسات مجلس النواب».

وشهدت الجلسة خلافات حادة حول توجيه الإدانة إلى الرئيس العراقي صدام حسين باعتباره المسئول عن «ويلات» الشعب العراقي.

ودعا النائب عبدالنبي سلمان إلى «إغلاق القواعد الأميركية في البحرين» في حين طالب النائب محمد آل عباس «وزارة الخارجية بالقيام بدورها في إرجاع الطلبة البحرينيين الدارسين في العراق، حتى لا تتكرر مأساة العام 1991 حين فقد نحو 13 بحرينيا».

وأصدر المجلس في نهاية الجلسة بيانا ندد فيه بـ «الهجمة الأميركية البريطانية على العراق الشقيق».

تساءلوا عن سلامة الجنود الموجودين في الكويت

نواب يشنون حربا على أميركا

القضيبية - عباس بوصفوان

دعا النائب عبدالنبي سلمان إلى «إغلاق القواعد الأميركية في البحرين، وفي جميع دول المنطقة وعدم المساعدة في العدوان على العراق». وجاءت دعوة سلمان في اجتماع استثنائي عقده مجلس النواب مساء أمس برئاسة خليفة الظهراني لمناقشة الحرب التي تقودها الولايات الأميركية وبريطانيا على العراق. وعلق النائب سعدي محمد على طلب سلمان، قائلا «أتحدى الدول العربية أن تفعل ذلك».

واختلف نواب في توجيه الإدانة إلى الرئيس العراقي صدام حسين، باعتباره المسئول عن «ويلات» الشعب العراقي، كما قال النائب عبدالله العالي، الذي أيد ومعهم النائب عباس حسن «المبادرة الإماراتية»، ودعم النائب علي السماهيجي إدانة صدام حسين، داعيا «الحكومة العراقية إلى احترام شعبها»، بينما رفض يوسف الهرمي تضمين البيان أية إشارة إلى الحكومة العراقية، قائلا «إن ذلك يعتبر ضوءا أخضر للأميركان لمزيد من العدوان».

وفي الاتجاه ذاته، دعا محمد آل عباس إلى «التمييز بين الشعب والحكومة في العراق، ذلك أن الشعب يحارب على جبهتين، داخلية وهي الحكومة، وخارجية وهو العدوان الأميركي»، معتبرا « الشعوب العربية مسكينة لأنها دفعت ثمن شراء الأسلحة، وثمن التخلص منها»، وطالب آل عباس وزارة الخارجية بالقيام بدورها في «إرجاع الطلبة البحرينيين الدارسين في العراق، حتى لا تتكرر مأساة العام 1991 حين فقد نحو 13 بحرينيا».

وفي حين «ثمن» النائبان إبراهيم العبدالله وعباس حسن موقف جلالة الملك من الوضع الراهن، قال النائب محمد خالد: «لا يشرفنا حضور الطاغوت (صدام حسين) إلى البحرين، فضلا عن ان ذلك لن يوقف الحرب»، داعيا «الرسميين والساسة» إلى المشاركة في التظاهرة التي ستنطلق عصر اليوم بالقرب من فندق الهوليدي إن، مطالبا «بمقاطعة السياسيين الأميركيين في البحرين، وطرد دبلوماسييهم من الدول العربية»، وأضاف في لهجة حادة «يجب عدم السماح للأميركيين بحضور جلسات مجلس النواب».

ودعا خالد وزارة الداخلية إلى «الإفراج عن اثنين من الإسلاميين الذين اعتقلوا أمس...» (وأفادت الأنباء أن قوات الأمن أفرجت عنهم فعلا، وبعد أن نبهتم إلى عدم القيام بأية أعمال ضد المصالح الأميركية).

وتساءل خالد: «ما هو الضمان بعدم إلزام منتسبي قوة دفاع البحرين الموجودين في الكويت، بالمشاركة في في العدوان على العراق». بينما طالب النائب عبدالله الدوسري بوجود خط ساخن بين لجن الشئون الخارجية في مجلس النواب والجهات المعنية للتأكد من ضمان سلامة الجنود البحرينيين في الكويت، بالنظر إلى سقوط نحو 12 صاروخا على أراضيها.

وداخل عادل المعاودة مطالبا بإصدار بيان يتضمن 12 نقطة، منها: «رفض الحرب ورفض المشاركة فيها، والإشارة إلى أن الحرب تستهدف حماية «إسرائيل» ووضع اليد على ثروات الأمة، والثناء على الدول التي وقفت ضد الحرب، والمطالبة بتفعيل قرارات الأمم المتحدة الداعية لـ «إسرائيل» للخروج من الأراضي المحتلة، والحرص على وحدة أراضي العراق وأمن الكويت، ودعوة الحكومات إلى الانفتاح على الشعوب ومنحها حريتها، وتأكيد الالتفات حول جلالة الملك».

من جانبه شدد أحمد بهزاد على أهمية الوحدة الوطنية، والتأكد من توفير الماء والغذاء، والتصدي للمتربحين من الحرب من خلال زيادة أسعار السلع الاستهلاكية. بينما دعا فريد غازي إلى «احترام تقرير المصير، وتفعيل المساعدات الإنسانية للشعب العراقي».

وحمل النائب الأول للرئيس عبدالهادي مرهون لافتة مكتوب عليها «مع الشعب العراقي، ضد العدوان الأميركي». في حين رأى عدد من النواب الإسلاميين (عيسى المطوع، جاسم السعيدي، حمد المهندي) أن الحرب «عقدية» وهدفها الحرب على الإسلام، وأوضح النائب محمد حسين الخياط «أن هدف الحرب هو أن تفرض أميركا رؤيتها».

هذا وناشد النائب عبدالعزيز الموسى «الملك والحكومة بألا تقدم المساعدات لأميركا»، ودعا عبداللطيف الشيخ إلى رفع راية الجهاد، بينما دعا علي أحمد وصلاح علي إلى مقاطعة البضائع الأميركية والبريطانية.

ولاحظ النائب محمد الكعبي أن الهدف من الحرب التأمين المجاني للقواعد الأميركية. وأضاف المهندي أن دور الدول العربية سيأتي بعد هذه الحرب.

وهذا وأصدر المجلس بيانا يندد بالحرب على العراق، مشيدا بالبيان الذي أصدره البرلمان العربي

العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً