العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ

دراسة: الحرب تكلف البورصة الأميركية 1,1 تريليون دولار

أظهرت دراسة ان شبح الحرب ضد العراق افقد بورصة الاسهم الاميركية 1,1 تريليون دولار من قيمتها حتى قبل ان تندلع شرارة الحرب.

وتقتفي الدراسة اثر اداء المراهنات على (سند صدام) الذي يتكهن بتوقيت الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، صدر البحث الجمعة فيما سجلت السوق أكبر زيادة في اسبوع واحد منذ القفزة التي حققتها في اعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

ودرس الباحثون في جامعتي ستانفورد وهارفارد حجم خسارة قيم الاسهم الاميركية فيما تزايد الرهان على ان الولايات المتحدة ستخوض حربا للاطاحة بصدام حسين.

وفيما ارتفع مؤشر اسهم ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 7,5 في المئة الاسبوع الماضي توقعا لنهاية سريعة للحرب اوضحت الدراسة ان زيادة احتمالات نشوب صراع افقدت البورصة 15 في المئة من القيمة التي يمكن ان تكون عليها لو لم تشن الولايات المتحدة حربا ضد العراق.

وقال الباحثون ان معظم هذه الخسائر تكبدتها شركات السلع الاستهلاكية وشركات الطيران وشركات التكنولوجيا وتلك التي تعتمد على الانفاق بلا قيود.

وقال استاذ الاقتصاد في كلية الاعمال بستانفورد اريك زيتزويتز والذي شارك في اعداد الدراسة «جميع الانباء التي صدرت هذا الاسبوع لها صلة بالتوقيت. جرى حساب كلفة الحرب منذ فترة». ولقياس تأثير مخاوف الحرب على السوق تتبّع الباحثون اثر عمليات مراهنة عبر الانترنت من خلال موقع تريدسبورتس ومقره ايرلندا.

ومنذ سبتمبر/ أيلول في العام الماضي يعرض الموقع التعامل على أداة مالية باسم «سند صدام» تدر عشرة دولارات وتقوم على المراهنة على الاطاحة بالرئيس العراقي في وقت معين.

وقال الباحثون ان تتبع حركة المراهنة يعطي صورة عن قرب لتوقعات السوق لاحتمالات انتهاء الحرب بالاطاحة بصدام.

وعلى سبيل المثال كان آخر سعر لسند صدام لشهر مارس/آذار 7,80 دولار امس الاول فيما يشير ان احتمال الاطاحة بصدام بنهاية الشهر يصل إلى 78 في المئة. وهذا يمثل ارتفاعا من الاقفال السابق عند 65 في المئة وارتفاعا حادا من 17 في المئة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال زيتزويتز «نظر الكثير من الخبراء للكلفة من ناحية موازنة الحرب. ونحن اعتقدنا ان هذا يمثل التطلع لقمة جبل الجليد. فقد أردنا دراسة التأثير على الاصول المالية». وقدر خبراء اخرون الكلفة المباشرة للحرب الاميركية بين 22 و140 مليار دولار اعتمادا على طول فترة النزاع ومدى استعداد الولايات المتحدة لتمويل اعادة بناء العراق.

وقالت الدراسة ان السوق وضعت في الحسبان احتمالا بنسبة 70 في المئة ان المحصلة النهائية للحرب ستؤدي لتراجع السوق بنسبة تتراوح بين صفر و15 في المئة وان هناك احتمالا بنسبة 20 في المئة ان يتراجع بين 15 و30 في المئة.

وقال الباحثون ان اسوأ الاحتمالات وهو احتمال ضعيف لا يزيد عن عشرة في المئة ان يهوي السوق بنسبة تزيد عن 30 في المئة.

وقال استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاعمال في ستانفورد جاستن وولفرز «هذا يعني انه حتى منتصف مارس احتسب السوق في اسعار الاسهم بالفعل 95 في المئة من اثر الحرب لتختفي 1,1 تريليون دولار من ثروة البلاد»

العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً