أبدى النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون والنائب صلاح علي استنكارا شديدا للحرب الأميركية على العراق، ودعيا في الوقت نفسه إلى ضبط الأعصاب في المرحلة المقبلة حفاظا على الوحدة الوطنية والأمن الداخلي.
وفي تصريح لمرهون أعرب فيه عن رفضه للحرب بقوله: «إن الحرب الأميركية البريطانية على العراق تمثل عدوانا على شعب مسالم وتشكل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ومبادئها. وهي سابقة ليس لها مثيل في تاريخ العلاقات الدولية وتمثل استخداما للقوة خارج إطار الشرعية الدولية، وتعريض شعب كامل للإبادة والدمار. كما أن الهدف المباشر لهذه الحرب الإجرامية هو التحكم في مقدرات المنطقة ووضع اليد على ثرواتها النفطية وإحداث التغيير في خريطتها السياسية بما يخدم مصالح شركات النفط والسلاح ومخططات الصهيونية التي تسرق اللقمة من أفواه العراق وفلسطين».
من جانبه، أكد صلاح علي أهمية المظاهرات والمسيرات والاعتصامات في التعبير عن حال الشارع العربي وموقفه من الحرب، مع التشديد على ضرورة تحليها بصفة السلمية، وأضاف قائلا: «إننا جميعا غاضبون من هذه الهجمة الشرسة، والمشاعر ملتهبة والشعارات حماسية والنفوس غاضبة، ولكنها لا ينبغي أن تخرجنا عن صوابنا وان تسيء إلى وحدتنا او إلى سمعة مملكتنا، وعليه فإننا نرجو من جميع التيارات والأطياف السياسية والتجمعات الاهلية ضبط الأعصاب والحفاظ على الحال الامنية مستقرة، وعدم الإخلال بها مع تأكيد عدم التعرض للممتلكات الخاصة والمباني والسفارات، فإن ذلك من شأنه أن يؤجج المشكلة أكثر ويثير القلاقل في المجتمع، ونحن نأمل أن تبقى الحال الامنية للبلاد مستقرة. ويمكننا توصيل رسالتنا ورفضنا للحرب للرأي العام الإقليمي والعالمي، عن طريق الشعارات والمسيرات السلمية التي لا تتعرض لأحد. وهي دعوة مفتوحة لكل المواطنين والمقيمين لتحكيم العقل وزيادة اللحمة بينهم في هذه الظروف العصيبة والسعي إلى التخفيف من حدة الفزع و المخاوف بين الناس بالشكل الزائد عن الحد الطبيعي»
العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ