العدد 210 - الخميس 03 أبريل 2003م الموافق 30 محرم 1424هـ

المؤتمرون: إغلاق «القواعد» وإشاعة الديمقراطية وإعادة تفعيل سلاح النفط

المؤتمر الوطني لدعم صمود الشعب العراقي أصدر وثيقته البارحة

عقد مساء أمس في مبنى جمعية المهندسين المؤتمر الوطني لدعم صمود الشعب العراقي الذي نظمته اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي وحضره ممثلون لمختلف الأطياف السياسية والدينية في البلاد، كما حضره أعضاء برلمانيون وشوريون أيضا.

وأصدر المؤتمرون وثيقة سجلوا من خلالها مواقفهم من العدوان الانجلو-أميركي على العراق واعتبروه مهددا لأمن كل الدول العربية والإسلامية، مناشدين جلالة الملك والحكومة البحرينية إدانة العدوان، ومطالبة الدول العربية بإغلاق القواعد العسكرية الأميركية والبريطانية كافة ورفض التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول العربية، واستخدام النفط سلاحا في المعركة وتقديم كل أشكال الدعم إلى الشعب العراقي ومناشدة الأنظمة العربية الانفتاح على الجماهير وإشاعة الديمقراطية.

وأشاد المشاركون ـ في هذا السياق ـ بموقف حكومة البحرين تجاه التظاهرات والاعتصامات الشعبية المناهضة للعدوان على العراق.

وقرأ حضور المؤتمر في بدايته سورة الفاتحة ووقفوا دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وألقى رئيس اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي حسن العالي كلمة قال فيها: «ها هو العدوان الأميركي البريطاني الغاشم يتواصل على العراق الطاهر، مهد الحضارات وبدايات الشرائع، أرض الأئمة الأطهار من آل بيت النبي محمد (ص)، وهو عدوان حشد له من الأسلحة الفتاكة التي ما فتئت تروّع الأطفال والشيوخ وتحولهم إلى أشلاء ممزقة على مرأى ومسمع من العالم» وأضاف: «هذا العدوان ما كان ليتمادى لولا التخاذل والخضوع وفتح الأراضي والمياه والأجواء العربية أمامه تحت دعاوى الاتفاقات الدفاعية التي التزمت بها الدول العربية... وإني لأعجب من حال السقوط التي وصلت إليها الأنظمة العربية، في الوقت الذي يجب أن يفعل فيه اتفاق الدفاع العربي المشترك وهو الاتفاق القومي الأول الذي يجب على الأنظمة الالتزام به، بينما نرى هذه الدول شريكة في العدوان بشكل أو بآخر».

وقال: «إننا مطالبون بتصعيد نضالنا ودعم صمود أبناء العراق من خلال برنامج وطني يتجاوز المسيرات والفعاليات التضامنية».

ودعا العالي حكومة البحرين إلى «الالتزام بقرارات القمة العربية ورفض العدوان وإدانته بشكل صريح»، كما دعا علماء الدين إلى «الإفتاء بتحريم التعاون مع الغزاة الأميركيين، وتحريم نقل أو بيع أو تأجير العسكريين الأميركيين وتحريم التعامل معهم»، ووجه دعوة إلى الجمعيات السياسية إلى «إدامة الزخم الجماهيري»، ودعا أيضا المحامين والحقوقيين البحرينيين إلى «تحريك دعاوى قضائية ضد الغزاة وفق المستويات المتاحة محليا ودوليا»، كما دعا وسائل الإعلام الرسمية والصحف المحلية إلى مواكبة الحدث ورفع الروح المعنوية لأبناء البلاد في دعمهم لأشقائهم في العراق.

وجاءت الوثيقة التي أصدرها المؤتمرون معبرة عن قناعتهم بأن الحرب الحالية على العراق هي «حرب عدوانية شرسة» وأن هذا الغزو هو «جزء من المشروع الأميركي الصهيوني، وأن النظام العربي برهن على عجزه عن مواجهة الأخطار المحدقة وهذا يعود إلى طبيعة هذا النظام الذي يمارس سياسات قمعية»، كما قال المؤتمرون.

وتوافق المشاركون على مطالب متعددة، أبرزها: المطالبة بإغلاق القواعد الأميركية والبريطانية في البلدان العربية كافة، وخصوصا الدول الخليجية، وكذلك مقاطعة بضائع الدول المشاركة في العدوان على العراق، ورفض التدخل الأجنبي في الشئون العربية الداخلية، سواء بتغيير الحكومات أو الأنظمة، ومناشدة الدول العربية الانفتاح على الجماهير والقوى السياسية المعبرة عنها، وإشاعة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وعدم السماح لأميركا بالنفاذ من هذه الثغرة.

وطالبوا أيضا باستخدام النفط سلاحا في المعركة وناشدوا صاحب الجلالة ملك البحرين إدانة العدوان على العراق والمطالبة بتوقيفه، وكذلك مناشدة الحكومة البحرينية وجميع الحكومات المحبة للسلام، عدم الرضوخ لـ «الإملاءات الأميركية» في طرد الدبلوماسيين العراقيين، كما طالبوا الاتحادات العمالية والمهنية بمقاطعة شاملة للبضائع، ووسائل النقل، والمصارف، والمؤسسات الأميركية والبريطانية، وطالب المشاركون الدول العربية والإسلامية المجاورة للعراق بفتح الحدود لتقديم كل أشكال الدعم إلى العراقيين.

وأعرب المؤتمرون ـ في الوثيقة ـ عن تقديرهم للشعوب والشخصيات والمنظمات الدولية كافة التي رفضت العدوان، وأشادوا بموقف حكومة البحرين حيال التظاهرات والفعاليات المتضامنة مع الشعب العراقي، وأكدوا التزام قوى المجتمع بالأساليب السلمية البعيدة عن العنف أو التخريب

العدد 210 - الخميس 03 أبريل 2003م الموافق 30 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً