تقام اليوم قمة الجولة الثانية في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، إذ يلتقي الأهلي مع التضامن الجريح في الساعة 5.30 مساء على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم، تليها مباشرة مباراة مهمة هي الأخرى تجمع الشباب بصاحب أفضل بداية في الموسم الاتفاق الذي فاز على التضامن في الجولة الماضية، وبذلك تختتم منافسات الجولة الثانية.
وتكتسي مباراة اليوم بالنسبة إلى الأهلي أهمية بالغة، إذ إن هذه المباراة ستكشف ولو بشيء بسيط عن الهوية الأهلاوية الجديد وخصوصا أن الترشيحات تنصب لصالحه منذ البداية، ويتطلب ذلك في المقابل أن يكون الفهود فهودا حقيقيين بأن يظهروا بمستوى العام الماضي على رغم غياب الضارب أحمد محمد يوسف إلا أن الروح القتالية والحماسية التي لم نشهدها في مباراة الاتفاق قد تكون عاملا من عوامل التألق أيضا، وبالنسبة إلى الشباب فيدخل أول اختبار حقيقي له هذا الموسم أمام الاتفاق المنتشي بالفوز على التضامن في الجولة الماضية وهو مؤهل اليوم لأن يكون عظما في بلعوم الشبابيين المتكاملين بعودة حسين مكي إلى صفوفهم، وفي المجمل فإن اللقاءين من المتوقع أن يكونا في المستوى بحيث يكونا أفضل مباريات الدوري لحد اللحظة.
الأهلي × التضامن
ويتوقع أن يلعب الأهلي في الدفاع بطريقة 5/1 أو 6/صفر ولن يجازف باللعب بالطرق الدفاعية المتقدمة الأخرى وخصوصا إذا ما وفقت الحراسة لديه، فالتضامن عموما يعتمد على التصويب من الخط الخلفي عن طريق محمد علي جواد بالإضافة إلى علي يوسف أو تمويل لاعب الدائرة حسن شهاب عن طريق صانع الألعاب رائد بو حمود أو أحيانا الاختراق من قبل علي يوسف، ولذلك فإن اللعب خارج مساحة قوسي التسعة والستة أمتار يؤثر على الفاعلية الدفاعية، وبالنسبة إلى التضامن فمن المتوقع أن يلعب بطريقة 6/صفر مع الاعتماد على كفاءة الحارس عيسى سلمان للتعامل مع تصويبات صادق علي من الخط الخلفي تحديدا، والذي يميز الأهلي هجوما أنه لا يتردد في تفعيل دور الجناحين سواء ماهر عاشور أو محمد خميس (عباس مال الله) لو احتاج لذلك وهما على كفاءة عالية في التسجيل من الزوايا الضيقة وهذه مسئولية سيتحملها عيسى سلمان أيضا، ويبقى كلا الفريقين يمتازان بالدفاع المتماسك وبالإمكان إحداث الفارق في المباراة أو حسمها من خلال الهجوم الخاطف إذ يبرز في الأهلي عباس مال الله وفي التضامن أحمد مكي.
الشباب × الاتفاق
ويلعب الشباب كالعادة بطريقة 6/صفر لوجود حراسة قوية لديه ممثلة في أحمد منصور أو حسين القيدوم إلا أن احتمالية تغييرها إلى 5/0/1 واردة جدا وذلك يعتمد على كفاءة ضارب الاتفاق أحمد عباس في التصويبات من الخط الخلفي، إذ يعتبر مصدر الخطورة الأول، وأما الاتفاق فمن المتوقع أن يلعب بطريقة 4/2 للتأثير على حسين الصياد وعلي مكي إذ يعتبران مصدر الخطورة الأساسية الشبابية في الهجوم المنظم، وفي الوقت الذي يمتاز مكي بالتصويب المباشر من الخط الخلفي يمتاز الصياد بعملية الاختراق، لذلك فإن الصياد العنصر الأخطر في الهجوم الشبابي ويجب إبعاده قدر الإمكان قوس الستة أمتار وخصوصا أنه يمتاز بالحركة السريعة والتصويب المفاجأ من مختلف الأوضاع
العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ