عبر رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي في مجلس النواب صلاح علي عن استيائه من الحال التي تمر بها المجالس البلدية قائلا انها «تمر بمراحل عسيرة وصعبة وهي تواجه منذ انطلاق أعمالها الكثير من المعوقات والقيود وتهميش الصلاحيات إضافة للشح في موازناتها مما ينذر بفشل هذا المشروع منذ ولادته الأولى».

وبين صلاح خلال لقائه اخيرا مع عدد من أعضاء المجالس البلدية أن هنالك معاناة حقيقية لديهم ويزيدها سوءا عدم تدارك السلطة التنفيذية للمشكلة مما طرح تساؤلا عن حقيقة وجود نية لإنجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وحمايته ضد محاولات الإجهاض المتكررة التي يخفيها البعض.

وشدد صلاح على أن المجالس البلدية تواجه الكثير من الصعوبات مثل تداخل الصلاحيات مع المجلس النيابي وتداخلها فيما بينها وبين المحافظات وتهميش أدوارها مقابل صلاحيات السلطة التنفيذية في البلديات ما يؤدي لتشتيت الجهود والإرباك في أعمال المجالس البلدية كما تزيد من السلبيات التي تواجهها في أطر أخرى كتعاطي وثقة الأهالي فيها لاسيما بعد أن أصبح الكثير منهم يعتبرها صورية شكلية من دون فاعلية.

وأشار علي إلى خطورة حصر موازنة المجالس البلدية في مخصصات الرواتب وإهمال جوانب المشروعات وغيرها مما أعطيت للمحافظات والبلديات ضمن موازناتهم. وأكد على أهمية زيادة الصلاحيات الفعلية للمجالس البلدية ورفع موازناتها بما يتلاءم ودورها المنشود وأخذ الموضوع على محمل الجد والإسراع في إيجاد الحلول الفعلية له وعدم المماطلة فيه. كما أكد أن نواب كتلة المنبر لن يترددوا في تبني هذا الموضوع إذا دعت الحاجة إلى ذلك