اجتمع رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب أحمد بهزاد بالسفير الأميركي صباح أمس. وكان بهزاد قد طلب من وزارة الخارجية توجيه رسالة إلى السفير الأميركي يطلبه فيها أن يبحث مع إدارة بلاده والإدارة المؤقتة في العراق عن المفقودين البحرينيين. وتعهد السفير بتوصيل الرسالة للإدارة في واشنطن وفي بغداد. واقترح بهزاد أن تقوم اللجنة بالاتصال باللجنة الوطنية لشئون الأسرى والمفقودين في الكويت لتسهيل عملية البحث عنهم. وكانت القائمة السابقة تحوي أسماء 11 بحرينيا زادت أربعة إلى خمسة في قوائم أخرى. كما ناقش بهزاد مع السفير مستجدات المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو، وأخبره السفير بأنه قد أرسل تقريرا وصل له من اللجنة عبر وزارة الخارجية إلى المسئولين في واشنطن لكنه لم يحصل جوابا منهم للآن». وكان الوكيل المساعد للشئون السياسية والتعاون الدولي أحمد الحداد قد أكد في وقت سابق «أن وزارة الخارجية بالتعاون مع لجنة المفقودين في العراق التابعة للمركز البحريني لحقوق الإنسان أخذت خطوات عدة حديثا في إطار الجهود المبذولة لمعرفة مصير المفقودين وكذلك البحرينيين المتطوعين الذين قيل إنهم ذهبوا إلى العراق حديثا» وقال: «قمنا بإرسال رسالة مستعجلة إلى السفارة الأميركية تضمنت معلومات شاملة عن المفقودين وأوصيناهم بإرسال المعلومات إلى القيادة الأميركية في العراق، وكذلك بعثنا رسالة مشابهة إلى منظمة الصليب الأحمر الدولي الذي هو على اتصال دائم مع سفيرنا في الكويت. والتقينا قبل أيام أعضاء من الكونغرس الأميركي وطرحنا عليهم مسألتي المفقودين في العراق وكذلك المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو». وفي شأن معتقلي غوانتنامو كان بهزاد قد صرح بأنه في سبيل تحريك القضية قمنا بالاتصال بالمحامي نجيب النعيمي باعتباره أحد المحامين العرب «قطري الجنسية» الذين تبنوا قضية المعتقلين في غوانتنامو بشكل تطوعي إذ حصلنا منه على آخر المعلومات والخطوات التي قام بها في هذا الصدد. وأبدى النعيمي استعداده لبذل ما يستطيع من جهود في سبيل الإستمرار في الدفاع عن المعتقلين عموما والبحرينيين خصوصا. من جانبه قال محمد آل عباس: «علمنا من النعيمي أن المعتقلين البحرينيين هم ستة شبان فقط كان كل منهم في سجن قفصي انفرادي صغير جدا ثم نقلوهم اثر ضغط المنظمات والهيئات الحقوقية مع بقية المعتقلين إلى سجون، وأن هناك نية لدى وزارة الدفاع الأميركية بالنظر في أوضاع السجناء والنظر في محاكمة من يثبت تورطهم وسيبدأ بالسجناء الأفغان ثم السجناء الآخرين بحيث يفرج عن السجناء الأبرياء بشكل فوري»
العدد 230 - الأربعاء 23 أبريل 2003م الموافق 20 صفر 1424هـ