أكد وزير الإعلام نبيل يعقوب الحمر سعي وزارة الإعلام إلى التمسك بالتراث البحريني، مشيرا إلى أهمية مهرجان التراث الذي ينظمه قطاع الثقافة والتراث الوطني كل عام في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الحمر لموقع القرية التراثية ومتحف البحرين الوطني للاطلاع على استعدادات المهرجان لهذا العام والذي يفتتحه جلالة الملك الأربعاء المقبل.
وأضاف الحمر أن رعاية جلالة الملك لهذا المهرجان تدل على اهتمام جلالته الكبير بتراث البحرين الحضاري وما قام به الأجداد على مر العصور التاريخية، مشيرا إلى أن موضوع «الألعاب الشعبية» الذي تم اختياره عنوانا لمهرجان هذا العام، له ارتباط وثيق بالتراث البحريني بشكل عام، على اعتبار أن هذه الألعاب مستمدة من البيئة، ولذلك فإن قيام الأطفال بأداء هذه الألعاب سيربطهم من جديد بالقيم التراثية الأصيلة بعد أن بدأت الألعاب الالكترونية والمتطورة تكنولوجيا تشكل ثقافة جديدة للأطفال.
وعن استمرار فعاليات هذا المهرجان، قال الحمر: «إن وزارة الإعلام تحرص على تقديم الإمكانات كافة لإنجاح المهرجان كل عام حفاظا على الهوية الثقافية البحرينية، وفي ختام كل مهرجان يعقد المسئولون في الوزارة اجتماعات لتقييم أداء المهرجان والتركيز على نقاط القوة والضعف التي يمكن تفاديها في العام المقبل، وهو الأمر الذي حصل بالفعل العام الماضي وحدد أسلوب عمل المهرجان هذا العام».
وأشار الحمر إلى أن فعاليات مهرجان هذا العام ستستمر في العطلات الأسبوعية بعد نهاية المهرجان حتى يتسنى لأكبر فئة من الأطفال المشاركة فيها. وتستمر هذه الفعاليات الجزئية إلى أكتوبر/تشرين الأول حتى تبدأ الاستعدادات للمهرجان الجديد.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون خليل الذوادي إن «الهيئة» ستقوم بتقديم الدعم إلى المهرجان من خلال تغطية متكاملة ورسالة يومية تعرض في برامج خاصة بهذا الشأن في الإذاعة والتلفزيون، كما ستنظم البرامج اليومية في الإذاعة المرئية والمسموعة فقرات خاصة باللقاءات مع الحرفيين المشاركين في المهرجان.
وعن تنظيم الفعاليات داخل القرية التراثية قال مدير المهرجان إبراهيم سند في حديثه مع «الوسط» انه تم استكمال الاستعدادات كافة في القرية، وتم الترتيب مع جميع الحرفيين المشاركين والفرق التي تقدم العروض التراثية. وأضاف سند أنه تم الترتيب مع طلبة المدارس المشاركة في المهرجان لأداء الألعاب داخل أقسام القرية. مشيرا إلى أن الفعاليات قد تمتد إلى يوم أو يومين أطول من الفترة المخصصة للمهرجان إذا كان الإقبال كبيرا. وأشار سند إلى أن القرية التراثية ستبدأ بقسم خاص لفرقة عرضة «العماير»، بعد ذلك تبدأ الأقسام الجديدة التي تم استحداثها في القرية التراثية والتي لم تكن في الأعوام السابقة، وهي منزل خاص بالطب الشعبي، ومنزل خاص بالغوص، ومنزل لزينة المرأة، ومنزل خاص بالتصوير الفوتوغرافي. إلى جانب أقسام أخرى خاصة ببيت الحرف النسائية وقسم الألعاب الشعبية وعشر منصات تم إعدادها للأطفال ليمارسوا عليها الألعاب الشعبية، في الوقت الذي توسطت فيه سفينة «البوم» القرية ليقدم عليها عروض بحرية، وقسم خاص بطير «البلبول» وهذه الاقسام تشهد إقبالا كبيرا من الأطفال كما قال سند.
أما الأقسام الأخرى التي أشار إليها سند فهي قسم الألعاب الشعبية التي يشارك فيها أطفال مركز سلمان الثقافي، وقسم فرقة فن الفجري والسوق الشعبية
العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ