أوضح تقرير للكونغرس الأميركي ان إخفاق الوكالات الفيدرالية في تبادل وتقاسم المعلومات بشأن العناصر «الإرهابية» كان السبب الرئيسي في حوادث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وانه في مقدور العناصر «الإرهابية» ان تفعل الشيء نفسه.
وأشار التقرير الذي حصلت عليه شبكة «ايه. بي. سي» الإخبارية الأميركية أمس إلى ان الإخفاق في تقاسم المعلومات سمح لاثنين من مختطفي طائرات الركاب المدنية وهما نواف الحازمي وخالد المحضار بالصعود إلى إحدى الطائرات في 11 سبتمبر على رغم تقديم وكالة الاستخبارات الأميركية «سي. آي. ايه» معلومات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأنهما.
وأضاف التقرير انه بعد مرور عشرين شهرا على الحادي عشر من سبتمبر لا تزال الإدارة الأميركية تفتقر إلى قائمة موحدة لمراقبة الإرهاب تستطيع الوصول من خلالها بسهولة إلى جميع الأجهزة المعنية بتنفيذ القانون إذ توجد تسع وكالات فيدرالية مختلفة تدير 12 قائمة مراقبة مختلفة وان الشرطة المحلية المحبطة تخشى من تكرار عدم تبادل المعلومات مرة أخرى بين الأجهزة المعنية.
ونسبت الشبكة إلى قائد الشرطة في «بورتلاند ماين» -التي تعد من أكثر الموانىء البحرية ازدحاما والتي صعد منها محمد عطا ومختطف آخر لإحدى الطائرات لمهاجمة مركز التجارة العالمي مايكل شيتوود - قوله «إننا لم نحصل حقيقة على المعلومات المطلوبة لحماية أعضاء الشرطة المحلية»، وأشار التقرير إلى عدم وجود ضمانات بأن يتوجه ضابط الشرطة الذي يستوقف شخصا للاشتباه فيه إلى احد مراكز المعلومات للإطلاع على جميع المعلومات المتاحة.
وأوضح المسئولون عن الأمن بأن قائمة المراقبة الموحدة ستستكمل خلال شهرين مما سيساعد رجال الشرطة المحليين في الوصول إلى ثمانية أضعاف العدد الحالي من «الإرهابيين»
العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ