اعترضت الولايات المتحدة على خطة طرحتها أربع دول أوروبية لتشكيل مقر قيادة عسكرية متعددة الأطراف لعمليات أوروبية ووصفتها بأنها تمثل تكرارا. وقالت ان ما تحتاج إليه أوروبا هو أسلحة أفضل وليس هيكلا قياديا، في وقت اعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري ان «الخلافات» مع البريطانيين التي ظهرت خلال الأزمة العراقية لا تشكل «عقبة أمام دفاعنا المشترك».
وكشف زعماء بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ عن خطتهم بعد قمة عقدت في بروكسل قائلين إنهم سيقيمون كذلك نواة لوحدة تخطيط وقيادة مشتركة للمهام العسكرية التي لا يشارك فيها حلف شمال الأطلسي.
ورد وزير الخارجية الأميركي كولن باول ببرود على الفكرة قائلا ان الدول الأربع التي عارضت جميعها الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق تطرح «خطة ما لتطوير مقر قيادة ما»، وأبلغ باول لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ «ما نحتاج إليه ليس مقار جديدة، ما نحتاج إليه هو قدرات اكبر وتدعيم الهيكل القائم والقوات القائمة بالمعدات التي تحتاجها». وأشار كذلك إلى ان أربع دول فقط من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 15 دولة هي التي حضرت الاجتماع. وكانت الولايات المتحدة تطالب منذ فترة طويلة الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بدفع المزيد من الأموال لتحديث جيوشها مشيرة إلى أنها تتخلف عن القدرات الأميركية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية نانسي بيك ان خطة الدول الأربع تعد تكرارا غير ضروري وأضافت «الولايات المتحدة تعتقد ان حلف شمال الأطلسي يجب ان يظل الأساس الأمني الذي لا غنى عنه للعلاقات عبر المحيط»
العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ