العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ

جلالة الملك يفتتح مهرجان التراث ... والأطفال يؤكدون: «الألعاب الشعبية أحلى»

افتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس مهرجان التراث الحادي عشر الذي يقيمه قطاع الثقافة والتراث الوطني في القرية التراثية الواقعة في ساحة متحف البحرين الوطني في الوقت الذي حمل فيه المهرجان عنوان «الألعاب الشعبية».

وأجمع الأطفال المشاركون في المهرجان على استمتاعهم الكبير بأداء الألعاب الشعبية، فبين المدود واللقفة والسكينة وقوم يا شويب والخبصة والخشيشة... توزعت مجموعات كبيرة من الأطفال في الساحة المخصصة للقرية التراثية وداخل بهو المتحف لممارسة أكثر من 50 لعبة شعبية تدربوا عليها جيدا، فيما أجابت إحدى المشاركات من الأطفال في المهرجان عن سؤال «الوسط» عن سبب تخليها عن «الأتاري» و«البلاي ستيشن» بقولها: «الألعاب الشعبية أحلى»... وعلى هامش الافتتاح كشف وكيل وزارة الإعلام محمود المحمود عن مجموعة من المشروعات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتدريب وتشجيع الحرفيين للحفاظ على الصناعات التقليدية في البحرين، مشيرا إلى أن أحد هذه المشروعات يرى النور بعد شهرين بموازنة قدرها 400 ألف دينار. ومن جانب آخر اعتبر الوكيل المساعد لشئون السياحة مبارك العطوي هذا المهرجان ترجمة حقيقية للسياحة العائلية، مشيرا إلى مجموعة من الأفكار التي تخطط لها الإدارة لإقامة مهرجانات مماثلة لتشجيع السياحة بين دول الخليج ذات التراث المشترك. ونوه العطوي بأنه من المتوقع أن تزيد أعداد العائلات الخليجية التي تتوافد على البحرين في الأيام المقبلة لزيارة هذا المهرجان كعادتها كل عام.


الإعلام تحقق أكبر تسجيل للألعاب الشعبية بحرينيا ورصد موازنة لتدريب

جلالة الملك يفتتح مهرجان التراث الحادي عشر

المنامة - ندى الوادي

افتتح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عصر أمس مهرجان التراث الحادي عشر الذي نظمه قطاع الثقافة والتراث الوطني في وزارة الإعلام، والذي خصص موضوعه هذا العام للألعاب الشعبية.

وقال وزير الإعلام نبيل يعقوب الحمر إن هذا المهرجان يعد «أكبر تسجيل للألعاب الشعبية في تاريخ البحرين ليحفظ من الاندثار».

ورافق عاهل البلاد في افتتاحه المهرجان رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ كان في استقبالهما عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ومحافظ العاصمة وكبار المسئولين في وزارة الإعلام ورؤساء البعثات الدبلوماسية والوجهاء والأعيان وضيوف المهرجان.

وعلى هامش المهرجان، كشف وكيل وزارة الإعلام محمود المحمود عن فكرة تعتزم وزارة الإعلام القيام بها وهي إنشاء مركز لتدريب الشباب على الحرف اليدوية والألعاب الشعبية في مركز الجسرة للحرفيين، إذ رصدت لهذا المشروع موازنة قدرها 400 ألف دينار بحريني، مشيرا إلى مشروع آخر تعده الوزارة ويتوقع أن يفتتح بعد شهرين هو إنشاء بيوت حرفية تتوزع على القرى والمناطق الشعبية، كل بحسب الحرفة التي تشتهر بها. مؤكدا أن هذه المشروعات تلقى الدعم من أعلى سلطة في الوزارة من أجل تفعيلها في المستقبل.

وفي هذا الصدد قالت رئيسة مركز الجسرة للحرفيين الشيخة وفاء بنت سيف آل خليفة ان المركز سيستعين بالحرفيين القدامى للتدريب على الحرف والصناعات المختلفة، وخصوصا أن المركز مهيأ بورش عمل كثيرة لصناعة النسيج والصناديق وغيرها من الحرف التقليدية. مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء هذه البيوت على طراز سياحي تراثي يضمن الحفاظ على التراث القديم ومواصلة ممارسة الحرف التقليدية.

أما الوكيل المساعد لشئون السياحة مبارك العطوي فقال في حديث له إلى «الوسط» ان مثل هذه المهرجانات هي «بديل عن البرامج الترويجية التي تقوم بها الفنادق في مجال السياحة العائلية»، وان المهرجانات تقوم بدور كبير في تشجيع المشروعات وخصوصا مع تشبيه القرية التراثية في مهرجان هذا العام بمدينة ألعاب متكاملة تساهم في ترغيب الأطفال في ممارسة هذه الألعاب.

وأضاف العطوي أن هناك أفكارا كثيرة تطرحها الإدارة لمشروعات سياحية من هذا النوع، وخصوصا أن هذا المهرجان الذي عرفته دول الخليج الأخرى، يعتبر حدثا خليجيا يستقبل العائلات الخليجية كل عام لحضوره والمشاركة فيه.

وفي افتتاح المهرجان قام جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء بزيارة مختلف أقسام القرية التراثية في الساحة الخارجية للمتحف واطلعا على فعاليات المهرجان، وشاهدا مجموعة من الأنشطة التراثية والثقافية التي تم عرضها أمام زوار المتحف وضمت الحرف والصناعات التقليدية والأطباق البحرينية الشعبية وعرض المهن المرتبطة بالمجتمع البحريني القديم إلى جانب عروض حية للألعاب الشعبية التي قام بأدائها طلبة وطالبات مدارس المملكة مع أداء الأغاني المصاحبة لهذه الألعاب.

وأبدى جلالة الملك إعجابه بهذه النماذج والصور الحية للألعاب الشعبية، كما تبادل الأحاديث مع المواطنين من خلال تجواله في مختلف أقسام المهرجان معبرا عن تقديره لهم لاهتمامهم بتراث البحرين وحرصهم على المشاركة في مثل هذه المهرجانات حفاظا على العادات والتقاليد.

وفي جولتهما داخل المتحف اطلع جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء على العروض الداخلية التي أقيمت في بهو المتحف وتضمنت معارض مصاحبة للمهرجان مثل معرض الكتاب الخاص بالقصص والألعاب الشعبية ومعرض الفنون التشكيلية لعدد من الفنانين البحرينيين ومعرض رسومات الأطفال إلى جانب عروض الفرق الشعبية البحرينية.

ثم قدم وزير الإعلام هدايا تذكارية إلى جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء، عبر بعدها جلالته عن سروره بافتتاح هذا المهرجان موجها الشكر والتقدير إلى وزير الإعلام وقطاع الثقافة والتراث الوطني وجميع القائمين على تنظيم هذا الحدث التراثي منوها بما يمثله هذا المهرجان من فرصة طيبة لإبراز مكانة البحرين الحضارية والمحافظة على التراث البحريني والاهتمام به ورعايته عبر اختيار موضوع معين مرتبط بالتراث يتم تجسديه سنويا أمام الزوار.

ومن جانبه أعرب الحمر عن شكره وتقديره لجلالة الملك على رعايته للمهرجان منوها إلى أنه يستمد استمراريته عبر السنين من حرص جلالته على رعايته له كل عام.

وفي المقابل شرح مدير المهرجان إبراهيم سند الأقسام التي تشتمل عليها القرية في بدايتها بأداء لفرقة عرضة «العماير»، بعدها بدأت الأقسام الجديدة التي تم استحداثها في القرية التراثية عن الأعوام السابقة، وهي منزل خاص بالطب الشعبي، ومنزل خاص بالخوص، ومنزل لزينة المرأة، ومنزل خاص بالتصوير الفوتوغرافي.

إلى جانب أقسام أخرى خاصة ببيت الحرف النسائية وقسم الألعاب الشعبية وعشر منصات تم إعدادها للأطفال ليمارسوا عليها الألعاب الشعبية، في الوقت الذي توسطت فيه سفينة البوم القرية لتقدم عروضا بحرية عليها، وقسم خاص بطيور «البلبول» التي شهدت إقبالا كبيرا من الأطفال.

أما الأقسام الأخرى التي أشار إليها سند فهي قسم الألعاب الشعبية التي يشارك فيها أطفال مركز سلمان الثقافي، وقسم فرقة فن «الفجري» والسوق الشعبية التي تحتوي على الأدوات المنزلية والحرف النسائية والخياطة وزينة المرأة، وقهوة شعبية صغيرة للأطفال.

يذكر أن فعاليات مهرجان التراث الحادي عشر تستمر حتى الخامس من مايو/أيار الجاري

العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً