انطلقت تظاهرات عمت شوارع عدد من عواصم العالم احتجاجا على الوضع العمالي والظروف السيئة التي تؤرق مصير العمال تزامنا مع يوم عيد العمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام.
ففي العراق نظم الحزب الشيوعي العراقي مظاهرة أمام فندق فلسطين وسط العاصمة العراقية بغداد، وذلك للاحتفال للمرة الأولى بعيد العمال في العراق.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية ان المتظاهرين طالبوا خلال المظاهرة بحكومة عراقية ائتلافية، لكن من دون رعاية الولايات المتحدة الأميركية.
وفي ألمانيا استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المظاهرات. وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية ان قوات الشرطة الألمانية اعتقلت ما يقرب من 97 شخصا كما أصيب حوالي 27 شرطيا احدهم حاله حرجة نتيجة رشق المتظاهرين لهم بالزجاجات والحجارة، مشيرة إلى ان المظاهرات شارك فيها 819 شخصا راقبهم خلالها ألف شرطي. ونقلت الشبكة عن قوات الشرطة الألمانية أنهم يتوقعون حدوث مثل هذه المظاهرات المتكرر حدوثها سنويا في يوم عيد العمال، ولكن أوجه الاختلاف بين تلك المظاهرة وبين المظاهرات السابقة يكمن في ان المتظاهرين أعلنوا أنهم يتظاهرون اعتراضا على اقتراح الحكومة بشأن الإصلاحات الاجتماعية.
وفي اسطنبول تظاهر أربعون ألف مواطن تركي في ميدان شاغليان بوسط مدينة اسطنبول بمناسبة احتفالات عيد العمال. وقد حلقت الطائرات المروحية التابعة للأمن التركي فوق المظاهرة فيما وجد نحو عشرة آلاف رجل أمن لتأمينها.
وردد المتظاهرون شعارات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفع مستوى الأجور إلا أن المظاهرة تحولت بعد ذلك إلى مظاهرة للتنديد بالاحتلال الأميركي للعراق والمطالبة بانسحاب القوات الأميركية.
وعلى صعيد متصل قرر اتحاد نقابات العمال في تركيا عدم إقامة أو تنظيم أية مظاهرات أو احتفالات في مدن جنوب شرق تركيا بمناسبة عيد العمال بسبب الزلزال الكبير الذي تعرض له إقليم بنغول التركي أمس.
أما في اليابان فقد نظم الآلاف من العمال النقابيين مظاهرات بمناسبة عيد العمال للمطالبة بمزيد من الأمان الوظيفي. وقدر اتحاد النقابات العمالية عدد المشاركين في المظاهرات التي عمت البلاد بقرابة 700 ألف شخص.
وفي اندونيسيا خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع المدن الاندونيسية للاحتفال بيوم عيد العمال ودعوا إلى استقالة رئيسة البلاد ميغاواتي سوكارنو بوتري ووزير العمل في حكومتها بسبب ما وصفوه بعدم اهتمامهم بمشكلات العمال. واحتشد حوالي 2000 عامل أمام القصر الرئاسي في جاكرتا ووصفوا ميغاواتي ونائبها حمزة هاز بأنهم «تابعون للإمبرياليين ومعادون للعمال».
وحمل المحتجون لافتات تقول «أوجدوا وظائف للناس». وقال فتح الله وهو عامل في شركة الفولاذ الحكومية ان «الحكومة لا تدعم العمال. إنهم يضطهدوننا بقانون العمال الجديد». وقال: «إن القانون لا ينص على أية مكافأة نهاية خدمة للعمال»
العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ