لقد استبشرنا خيرا بقرار وزير شئون البلديات والزراعة تشكيل لجنة الزوايا، اذ سيتمكن الكثير من المواطنين من حل هذه المشكلة المخضرمة المعقدة.
ولكننا فوجئنا برفض رؤساء المجالس البلدية هذا القرار، وكما جاء في صحيفتكم في الصفحة الأولى بقلم الصحافي عقيل ميرزا.
انه من المفترض أن يكون اعضاء المجالس البلدية عونا للمواطنين والأجهزة التنفيذية، ولكن في الحقيقة وكما لمسناه من الواقع ان الأعضاء ما هم إلا عبء على المواطنين والدولة، اذ بدأوا حملاتهم الانتخابية بلصق صورهم وبرامجهم على حيطان المواطنين من دون استئذان، وتسببوا في خسائر المواطنين أثناء إزالة صورهم وطلاء ما اتسخ من جدران، ومن ثم دخلوا المجلس وبدأوا مناقشاتهم بأمورهم الشخصية كالراتب، والسيارة وما اليه. وباتت ومازالت مناطق البلاد تعج بالقمامة هنا وهناك بسبب تحويل هذه الخدمة إلى القطاع الخاص وضعف في الرقابة على هذه الشركات التي باتت لا تأبه بشكاوى المواطنين. فمن الأفضل الابتعاد عن البيروقراطية التي يتوجه إليها أعضاء المجالس البلدية، وأن يحل هذا المجلس وان توفر الدولة هذه الرواتب لتخصيص عدد اضافي من مفتشي البلدية على نظافة المناطق في المملكة، والتي كانت في يوم من الأيام يضرب بها المثل في النظافة.
س . م . ح (الاسم لدى المحرر
العدد 239 - الجمعة 02 مايو 2003م الموافق 29 صفر 1424هـ