شهدت معظم أسواق الأوراق المالية في الدول الخليجية هبوطا ملحوظا خلال الأسبوع الماضي، فباستثناء سوق البحرين للأوراق المالية التي حققت مكاسب طفيفة وسوق الأوراق المالية في الكويت التي أقفل مؤشرها عند أعلى مستوى، على رغم موجة بيع في أسهم معينة انخفض مؤشر سوق الأوراق المالية السعودية للأسبوع الثاني على التوالي، كما انخفض مؤشر السوق القطرية 2 في المئة، بسبب عمليات جني الأرباح بعد أن شهدت مكاسب كبيرة خلال الأسبوع قبل الماضي. وشهدت السوق العمانية هبوطا بعد خمسة أسابيع من المكاسب المتواصلة ليصل عند الاقفال إلى 215,06 مقارنة بـ 220,12 سجلها في الأسبوع قبل الماضي. وانخفض مؤشر سوق الاسهم الإماراتي بعد خمسة أسابيع من الارتفاع المستمر ليفقد 34,07 نقطة أو 0,93 في المئة.

ارتفاع مؤشر بورصة البحرين

بعد الهبوط الذي شهدته الأسبوع الماضي حققت الأسهم البحرينية مكاسب طفيفة خلال الأسبوع. فقد ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية (BSE) بنسبة 0,19 في المئة ليصل عند الإقفال إلى 1797,04 نقطة بالمقارنة مع 1793,63 نقطة في الأسبوع الماضي. وكان أسبوع التعامل أقصر بيوم واحد، إذ أغلقت البورصة يوم الخميس الماضي الذي كان عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال. أما BCFC الذي حقق مكاسب بنسبة 2,4 في المئة الأسبوع الماضي، فقد واجه عملية جني للأرباح على مستويات أعلى خلال الأسبوع. وقد أقفل سعر السهم عند 0,547 دينار. أما BBK فقد استطاع أن يحقق مكاسب بسيطة بنسبة 0,2 في المئة ليُقفل عند 0,419 دينار. وقد استمر الهبوط في بتلكو، إذ فقد السهم 6 فلوس ليصل سعره عند الإقفال إلى 0,580 دينار. وكان سعر السهم قد انخفض بمقدار 10 فلوس في الأسبوع الماضي. وبصورة مماثلة شهد سهم الملاحة والتجارة عمليات جني للأرباح بينما هبط سعر السهم بمقدار 5 فلوس ليصل عند الإقفال إلى 0,575 دينار.

وأعلنت بتلكو تحقيق زيادة في الربح الصافي وصلت إلى 15,50 مليون دينار في الثلاثة الأشهر المنتهية في 31 مارس/آذار 2003 بالمقارنة مع 14,90 مليون دينار في العام الماضي. كما زاد صافي الإيرادات بنسبة 7,50 في المئة ليصل إلى 41,80 مليون دينار بالمقارنة مع 38,90 مليون دينار.

بورصة الكويت: موجة بيع ملحوظة

تمكنت سوق الأوراق المالية في الكويت من الإقفال، على رغم موجة بيع لوحظت في أسهم معينة. فقد أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية عند أعلى مستوى ليصل إلى 3,396,8 نقطة. وانخفض حجم التعامل بصورة حادة بالمقارنة مع الأسبوع الماضي الذي شهد أعلى المعدلات اليومية في إجمالي حركة التعامل.

وأظهرت الأسهم الزرقاء (التي لا تتأثر بالأزمات) أداء متفاوتا خلال أسبوع التعامل. وانخفضت أسهم شركة التسهيلات التجارية بنسبة 3,57 في المئة ليصل سعرها عند الإقفال 1,080 دينار كويتي. أما المصرف الرائد وهو بنك الكويت الوطني فقد أُقفل بارتفاع حاد للأسبوع الثاني على التوالي، إذ حقق سعر السهم مكاسب بنسبة 9,09 في المئة ليصل عند الإقفال إلى 1,200 دينار كويتي.

أما أسهم شركة التخزين العامة فقد أُقفلت بزيادة بنسبة 1,59 في المئة عند 0,640 دينار كويتي. وقد حقق السهم مكاسب بنسبة 68 في المئة YTD. أما أسهم الكويت للاسمنت فقد هبطت بنسبة 1,0 في المئة ليصل السعر عند الإقفال إلى 0,495 دينار كويتي. وأُقفل سعر أسهم شركة الاتصالات للهواتف النقالة من دون تغيير عند 2,700 دينار كويتي. وحقق السهم مكاسب بنسبة 33,66 في المئة YTD. وفي تعاملات الأسبوع حققت أسعار 41 سهما مكاسب، بينما انخفضت أسعار 40 سهما آخر وأُقفلت أسعار 16 سهما من دون تغيير، وحققت الأهلية للاستثمارات أرباحا صافية وصلت إلى 2,397 مليون دينار كويتي في الربع الأول من العام 2003 مقابل 1,017 مليون دينار كويتي في الفترة نفسها منذ عام أي بزيادة بلغت 136 في المئة.

البورصة السعودية: انخفاض للأسبوع الثاني

أُقفلت سوق الأوراق المالية السعودية بانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي. وعلى أية حال فقد أقفلت الأسهم الزرقاء بتفاوت في الأسعار في أسبوع التعامل بعد ورود نتائج مشجعة عند الأداء في الربع الأول. وقد أقفل مؤشر «تداول جميع الأسهم» عند 2961,78 نقطة أي بانخفاض بنسبة 1,0 في المئة. لقد سجل المؤشر انخفاضا أثناء الأسبوع بمقدار 2,889,53 نقطة قبل أن يتعافى. أما الشركة الاحتكارية للاتصالات، السعودية للاتصالات (STC) فقد سيطرت على التعامل بنسبة 29 في المئة من إجمالي الحركة. وزاد سعر إقفال السهم بنسبة 1,21 في المئة ليصل إلى 272,50 ريالا سعوديا.

أما أسهم سابك فقد أقفلت بانخفاض طفيف بنسبة 0,15 في المئة ليصل سعر السهم إلى 172,00 بعد توزيع حصة أرباح نقدية بواقع 5 ريالات لكل سهم. وكانت شركة الكهرباء السعودية في مقدمة الخاسرين، إذ هبطت أسهمها بنسبة 9,1 في المئة لتصل عند الإقفال إلى 57,50 ريالا سعوديا بعد أن أصبح السهم من دون حصة أرباح. وقد شكل التعامل في الأسهم 14 في المئة من إجمالي حركة السوق. وفي تعاملات الأسبوع حققت أسعار 19 سهما مكاسب، بينما انخفضت أسعار 40 سهما وأقفلت أسعار 10 أسهم من دون تغيير.

عقدت سابك اجتماعا للجمعية العمومية بتاريخ 27 ابريل/نيسان 2003 لانتخاب مجلس إدارة جديد. ويضم المجلس الجديد ممثلين عن القطاع الخاص لأول مرة في تاريخ الشركة نتيجة لطرح 30 في المئة من أسهمها للجمهور.

مؤشر السوق القطرية ينخفض 2 في المئة

انخفضت الأسهم القطرية خلال الأسبوع بسبب عمليات جني الأرباح. فقد انخفض مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 2,29 في المئة مقارنة مع المكاسب الكبيرة في الأسبوع الماضي بنسبة 1,19 في المئة.

وأقفل المؤشر عند 2852,67 نقطة مقارنة مع سعر الإقفال في الأسبوع الماضي عند 2918,99 نقطة. وقد انخفض حجم التعامل في السوق إلى 186 مليون ريال قطري بالمقارنة مع 323 مليون ريال في الأسبوع الماضي.

وكانت شركة قطر للملاحة في مقدمة الشركات بالنسبة إلى حجم التعامل، إذ شكلت ما يقارب 40 في المئة من الحجم الكلي للتعامل في السوق. وحقق السهم مكاسب أخرى بنسبة 6,6 في المئة ليصل سعره إلى 50 ريالا قطريا وهو أعلى معدل منذ 52 أسبوعا. وكان السهم حقق مكاسب بنسبة 8,1 في المئة في الأسبوع الماضي. أما پTTB فقد شكل 21,3 في المئة من إجمالي حركة التعامل، إذ حقق السهم مكاسب بنسبة 2 في المئة ليصل سعره عند الإقفال إلى 77 ريالا قطريا.

وواجهت قطر للاتصالات جنيا للأرباح بمعدلات عالية، وأقفل السهم عند 130 ريالا قطريا بالمقارنة مع سعر الإقفال السابق الذي بلغ 134,50 ريالا. أما شركات القطاع المصرفي فقد أظهرت ضعفا، إذ انخفضت أسهم پNB وبنك الدوحة بنسبة 4,2 في المئة و1,6 في المئة على التوالي.

ومن المتوقع أن يتم طرح أسهم شركة الصناعات القطرية للجمهور في 7 مايو/آيار 2003. وتعتزم الشركة طرح 15 في المئة من أسهمها للمواطنين القطريين، بينما ستقوم شركة النفط القطرية بشراء الحصة المتبقية، وهي 85 في المئة، وتم طرح أسهم الشركة الوطنية للتأجير للجمهور هذا الأسبوع. ويبلغ رأس المال الكلي لأسهم الشركة 150 مليون ريال قطري سيتم شراء 60 مليون منها من قبل المروجين، بينما يتم طرح الأسهم الباقية بقيمة 90 مليون ريال إلى الجمهور. وستظل عملية طرح الأسهم مفتوحة لمدة شهر.

السوق العمانية تشهد هبوطا

بعد خمسة أسابيع من المكاسب المتواصلة، هبطت الأسهم العمانية خلال الأسبوع. فقد هبط مؤشر MSM بنسبة 2,3 في المئة ليصل عند الإقفال إلى 215,06 نقطة بالمقارنة مع 220,12 في الأسبوع الماضي والذي يعتبر أيضا أعلى معدل منذ 52 أسبوعا. وكان حجم التعامل منخفضا، إذ وصل إلى 8,81 ملايين ريال عماني خلال الأسبوع بالمقارنة مع 11,33 مليونا في الأسبوع الماضي. وكانت التعاملات في القطاع المصرفي متفاوتة، إذ كانت نتائج أداء NBO وOIB أقل من توقعات السوق. وانخفضت أسهم NBO وOIB بنسبة 10,71 في المئة و14,41 في المئة على التوالي. وأصبحت أسهم OIB من دون حصة أرباح خلال الأسبوع. ومع ذلك حقق بنك ظفار وبنك مسقط مكاسب بنسبة 3,59 في المئة و1,14 في المئة على التوالي. أما أسهم توباز فقد هبطت بنسبة 2,06 في المئة، كما انخفضت أسهم يونايتدبور بنسبة 5,04 في المئة، إذ أصبح السهم لا يحمل حصة أرباح. وأعلنت شركة عمان كلورين SAOG تحقيق أرباح صافية بلغت 264,000 ريال عماني في فترة الثلاثة الأشهر المنتهية في 31 مارس 2003 بالمقارنة مع 119,000 ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وأعلن بنك عمان الوطني تحقيق أرباح صافية بلغت 127,000 ريال عماني في الثلاثة الأشهر الأولى من العام 2003 بالمقارنة مع 2,99 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.

كما أعلن بنك عمان الدولي انخفاضا في صافي الأرباح بنسبة 26 في المئة لتصل إلى 1,84 مليون ريال عماني نتيجة لانخفاض صافي دخل الفوائد بنسبة 12 في المئة، إذ وصل هذا الدخل إلى 5,95 ملايين ريال.

انخفاض مؤشر السوق الإماراتية

انخفض سوق الأسهم الإماراتي بعد خمسة أسابيع من الارتفاع المستمر. فقد خسر مؤشر NBAD العام 34,07 نقطة أو 0,93 في المئة ليصل عند الإقفال إلى 3,611,45 نقطة. وكان المؤشر قد وصل إلى أعلى معدل له منذ 52 أسبوعا في الأسبوع الماضي. وانخفض معدل إجمالي الحركة اليومي ليصل إلى 15,83 مليون درهم مقابل 31,66 مليون درهم في الأسبوع الماضي.

وانخفضت أسهم الشركة الرئيسية «اتصالات» بنسبة 3,7 في المئة ليصل سعر السهم عند الإقفال إلى 129,00 درهم في تعاملات ضعيفة نسبيا. ومع ذلك كانت أسهم «اتصالات» في المقدمة من حيث الأداء بالنسبة إلى إجمالي حركة السوق، إذ تم بيع وشراء أسهم بقيمة 19,5 مليون درهم خلال الأسبوع. وقد أقفلت أسهم بنك دبي الإسلامي بارتفاع بنسبة 1,2 في المئة ليصل سعر السهم إلى 26,05 درهما. أما بنك مشرق فقد خسر 7 في المئة ليصل سعر السهم عند الإقفال إلى 73,50 درهما. وأقفلت أسهم بنك دبي الوطني وشركة العقارات العملاقة «عمار للعقارات» من دون تغيير بسعر 99,00 و22,50 درهما على التوالي.

حققت «اتصالات» أرباحا صافية بلغت 689,4 مليون درهم في الربع الأول من العام 2003 بالمقارنة مع 557,7 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة بنسبة 23,6 في المئة. وبلغت الإيرادات 2,193 بليون درهم أي بزيادة بنسبة 19,1 في المئة بالمقارنة مع 1,841 بليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

حقق بنك أبوظبي الوطني أرباحا صافية بلغت 179 مليون درهم في الربع الأول من العام 2003 مقابل 166 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي أي بزيادة بنسبة 8 في المئة