العدد 241 - الأحد 04 مايو 2003م الموافق 02 ربيع الاول 1424هـ

بدء الخطوات العملية لتطبيق «خريطة الطريق» ينعكس إيجابا على بورصة عمّان والبورصة الفلسطينية

ظلال الخطوات الأولية لتطبيق «خريطة الطريق» بدت ذات اثر ايجابي على عدد من البورصات ضمن تمهيد لاتجاه صعودي ينعكس على أسعار الأسهم في عدد من الأسواق المالية الاقليمية بحسب محللين ووسطاء ماليين محليين.

وقال محللون ماليون لـ «الوسط» «إن إشارات إيجابية انعكست على سلوك المستثمرين في المنطقة منذ بدء التطبيق الفعلي لخريطة الطريق»، وفي مقدمتها اعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة الذي تم الأسبوع الماضي برئاسة محمود عباس الرجل الثاني في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

ويعتبر مدير الاستثمار في البنك الأهلي الأردني سامر سنقرط أن عاملا إيجابيا جديدا لمسه المتعاملون في بورصة عمّان الأسبوع الماضي «تمثل في سريان أجواء التفاؤل مع بدء تنفيذ خريطة الطريق وتوافر قناعة لدى المستثمرين بأنها قد تقود إلى حل تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي».

ويضيف سنقرط: «إن وجود عوامل إيجابية ذات بُعْد سياسي يؤثر في المزاج الاستثماري بشكل عام» لافتا إلى أن سوق الأسهم الأردنية تشهد سيولة عالية، ويؤكد «إن المستثمرين باتوا متيقنين من أن عوائد الأسهم أعلى من نظيرتها في منافذ استثمارية أخرى».

وكانت شركات مساهمة عامة عدة وزعت أرباحا نقدية بنسبة متفاوتة منذ مطلع العام الجاري، ويشير سنقرط إلى «ان معظم من حصل على أرباح التوزيع أعاد ضخها إلى السوق». ويمضي: «ويأتي التطبيق العملي لخريطة الطريق لكي يساعد في تعميق الاتجاه الصعودي الذي يعتبر المشهد الرئيس في معاملات بورصة عمّان».

ويتفق مساعد المدير العام للبنك الأردني للاستثمار والتمويل رجائي القسوس مع ما ذهب إليه سنقرط بشأن وجود تأثير إيجابي لخريطة الطريق على معاملات البورصة الأردنية، ويوضح أن «اية اشارات ايجابية في الضفة الغربية تنعكس بشكل مباشر على أجواء التداول في بورصة عمّان».

ويشير القسوس إلى وجود ارتباط بين سريان التفاؤل لدى عدد من المستثمرين المحليين وحتى في المنطقة مع التطورات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية، غير أن القسوس يؤكد «ان الاختبار الأساسي في نجاح أو عدم نجاح الخطة يعود إلى مبادرات الأطراف ذات العلاقة لتفعيل صدقيتها وخصوصا في الجانب الإسرائيلي».

وكان مؤشرا بورصتي عمّان ونابلس ارتفعا بنسبة 2,1 في المئة و1 في المئة لكل منهما على التوالي خلال الأسبوع الماضي مع زيادة عمق السوق في البورصتين عقب اعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة.

ويتوقع محلل مالي طلب عدم نشر اسمه أن الصيف الحالي سيشهد اختبارا حقيقيا لنجاح أو فشل خريطة الطريق، وهو ما سينعكس إيجابا أو سلبا على أجواء الاستثمار في الشرق الأوسط بشكل عام.

وفي اتجاه معاكس يرى المدير المالي في شركة «المستثمرون العرب المتحدون» محمد ذياب «إن أي تأثير حقيقي لخريطة الطريق على اقتصادات المنطقة لن يكون ملموسا قبل فترة عام» منوّها إلى أن «خريطة الطريق لن ترى النور إلا إذا جرت اتفاقات وقف العمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية في مقابل انهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف أشكال التدمير كافة التي تمارسها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة».

إلى ذلك افادت مصادر اقتصادية فلسطينية في العاصمة الأردنية عمّان لـ «الوسط» بأن تحسن أداء سوق فلسطين للأوراق المالية بعد أن أدى محمود عباس اليمين الدستورية بمناسبة تسلمه منصب رئيس الوزراء الفلسطيني إذ ارتفع مؤشر القدس بنسبة 10,32 في المئة ليستقر عند مستوى 203,07 نقطة، بحسب التقرير الأسبوعي لمجموعة أطلس الاستثمارية

العدد 241 - الأحد 04 مايو 2003م الموافق 02 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً