العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ

صباح الأحمد يتصدى لاقتراح بسحب الوديعة من البنك المركزي اللبناني

تصدى نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد لاقتراح نواب مجلس الامة بسحب وديعة الحكومة الكويتية لدي البنك المركزي اللبناني، والبالغة 500 مليون دولار. وعلل النواب اقتراحهم في الجلسة العلنية لمجلس الامة بسبب مواقف الحكومة اللبنانية «المشينة» - على حد وصف النائب مسلم البراك - تجاه قضايا الكويت اثناء العمليات العسكرية لـ «تحرير العراق» واسقاط النظام العراقي، إلا ان الشيخ صباح الاحمد طالب النواب بعدم التهجم على الدول العربية وخصوصا لبنان التي لها مواقف مشرفة تجاه الكويت «وعلينا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الامة العربية ألا نثير مثل هذه الامور المالية، وليس من مصلحة الكويت أن تستعدي الدول العربية»، مضيفا: «اننا لا يمكن لنا ان ننعزل عن العالم العربي ونتخذ مثل هذه المواقف بسحب الوديعة، لأننا قمنا بهذا الدور لما ندركه من اهمية الوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق».

إلا ان النائب مسلم البراك قال ان رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مازال يكوّن امبراطوريته المالية على حساب دول مجلس التعاون، بل ذهب النائب بعيدا بقوله: «ان الحريري مازال يرضع من الضرع الخليجي ويكوّن ثروته المالية وملايينه، وفي الوقت نفسه فإن قناة (المستقبل) الفضائية التي يمتلكها كانت تطبّل لنظام صدام حسين البائد وحزبه، بل انها لم تقف مع الكويت اثناء تعرضها لصواريخ النظام العراقي ولم يشجب مثل هذه الاعتداءات على الشعب الكويتي».

أما النائب وليد الجري فقد أكد «ان الاقتراح البرلماني يأتي لأننا نشعر بأن الشارع الكويتي غير راضٍ عن مواقف الحريري، وانه تأخر كثيرا في الوقوف معنا». وأضاف: «بل انه لم يكلف نفسه الاتصال بالحكومة الكويتية في الوقت الذي كنا نمر فيه بأشد محنة، عندما وقفنا مع الشعب العراقي الشقيق في حين وقف جهازه الاعلامي مع صدام حسين. بل ان وزير خارجيته حمود لعب دورا كبيرا من أجل التأثير على صوغ البيان الختامي الشهير وإبعاد الكويت بالتعاون مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ثم انه من أكبر المساهمين في القناة الفضائية العربية التي لعبت دورا كبيرا في قلب الحقائق اثناء عمليات تحرير العراق وساهمت في تأليب الرأي العام العربي ضد الكويت» حسب قوله.

إلا انه عندما قدم النواب الاقتراح النيابي بسحب الوديعة وايداعها البنك على شكل قرض فقط، سعت الحكومة الكويتية الى عدم تمرير هذا الاقتراح فسقط ولم يحظَ بالغالبية. ويرى البعض ان موقف النواب المتشدد يأتي عشية الانتخابات التي ستجرى في الكويت في يوليو/ تموز المقبل، ما يتطلب دغدغة عواطف الناخبين وإثارة مشاعرهم

العدد 242 - الإثنين 05 مايو 2003م الموافق 03 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً