العدد 243 - الثلثاء 06 مايو 2003م الموافق 04 ربيع الاول 1424هـ

مصرع مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين في الضفة

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض 

06 مايو 2003

قتل مستوطن إسرائيلي وأصيب جندي ومستوطنة، بالنيران الفلسطينية أمس في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية حتى يوم الخميس المقبل، وأكد شارون أن من واجبه أن ينهي حروب «إسرائيل».

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرييل شارون، في مدينة القدس أمس: من واجبي أن أنهي الحروب في «إسرائيل» بشكل نهائي، وأن أجلب الأمن والسلام والاستقرار للشعب الإسرائيلي.

وكان مستوطن إسرائيلي لقي مصرعه، وأصيبت ابنته وجندي آخر، في حادث إطلاق نيران تعرضوا له بالقرب من مستوطنة «شيفوت راحيل» شمالي رام الله، واتهمت الجهات الأمنية الإسرائيلية الفلسطينيين بإطلاق النيران، وقالت إن النيران أطلقت من كمين نصب على طريق رام الله - غور الأردن.

وذكرت المصادر أن سائق السيارة أصيب بجروح بالغة وعثر على جثته على بعد 50 مترا من السيارة، فيما قامت مستوطنة مرت في المكان، بنقل المصابين الآخرين إلى حاجز عسكري، ومن هناك تم نقلهما إلى مستشفى هداسا في القدس.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح مسئوليتها عن العملية. وقالت في بيان وزع على وسائل الإعلام ان «مجموعة الشهيد القائد مهند حلاوة هاجمت سيارة للمستوطنين الصهاينة بالأسلحة الرشاشة على الطريق المؤدية إلى مستوطنة شيفوت راحيل شمال شرق مدينة رام الله بالقرب من بلدة الطيبة ما أدى إلى إصابتها وقتل وجرح من فيها».

وقال البيان ان هذه العملية تأتي في إطار الرد والانتقام للشهداء وردا على احتلال المدن والقرى والمخيمات وعلى الاعتقالات والمحاكمات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مجاهدي الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن سلطات الاحتلال فرضت الإغلاق التام والحصار على جميع الاراضي المحتلة منذ فجر أمس حتى يوم الخميس المقبل. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت حال التأهب والاستنفار في صفوفها منذ أمس وذلك بعد إعلان المخابرات الإسرائيلية عن تلقى عشرات التحذيرات من وقوع عمليات استشهادية خلال اليوم وغد، وجندت الشرطة الإسرائيلية آلاف الجنود وأفراد الجيش وحرس الحدود لحراسة الحوادث المختلفة خلال اليوم والخاصة بإحياء ذكرى القتلى من الجنود الإسرائيليين خلال الحروب المختلفة في المقابر العسكرية المختلفة، وكذلك الاحتفالات المختلفة بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الإسرائيلي.

وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الفريق شلومو أهرونيشكي، ان إنذارات وقوع عمليات معادية ازدادت في الأيام الأخيرة، وسيشارك في عمليات الحراسة آلاف من رجال الشرطة، وشرطة حرس الحدود ومتطوعون من الحرس المدني، وسيشعر اليهود بوجود قوات الأمن في المدن المختلفة.

وعلى الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الصيادين، وهما على قارب للصيد في بحر مدينة غزة، وأوقفت تلك القوات قاربا للصيد «حسكة» واعتقلت من على متنه، وهما: إبراهيم مراد وأيمن الهبيل ونقلتهما إلى مدينة اسدود داخل «الخط الأخضر»، وفجرت فيما بعد الحسكة.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن سفينة «دبور»، تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، أغرقت، زورق صيد فلسطينيا قبالة شاطئ غزة، بعد أن ابتعد الزورق شمالا خارج المياه الإقليمية التابعة لقطاع غزة.

وأفاد متحدث عسكري إسرائيلي بأن الزورق ابتعد عن مساره عدة مرات ولم يـذعن للتحذيرات التي وجهت إليه، لذا تم إغراقه واعتقال من كان على متنه.

وأفادت مديرية الأمن العام الفلسطينية في قطاع غزة أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين شرقي البريج، وأن الطفلة هديل فايز الطويل، (13 عاما)، أصيبت بعيارين ناريين في القدم واليد اليمنى، وتم نقلها إلى مستشفى «شهداء الأقصى» لتلقي العلاج.

وذكرت أن قوات الاحتلال أغلقت معبر رفح حتى إشعار آخر أمام المواطنين المغادرين إلى خارج الاراضي الفلسطينية، وذلك بحجج وذرائع أمنية.

وفي طولكرم قالت مصادر فلسطينية إن فلسطينيين أصيبا، في اشتباك مسلح مع قوات الجيش الإسرائيلي عندما توغلت في مخيم اللاجئين في المدينة، وأن حوالي 15 آلية عسكرية إسرائيلية داهمت المخيم وفرضت عليه حظر التجوال.

وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال علي محمد عبدالله الشواورة (25عاما) من قرية الشواورة شرق المدينة وواصلت لليوم الثاني على التوالي إغلاق طريق واد النار التي تصل شمال الضفة الغربية بجنوبها، أمام مرور المواطنين، ونشرت تعزيزات عسكرية إضافية لقوات الاحتلال، على امتداد الطريق، في الوقت الذي يقوم فيه جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام باتجاه المواطنين لإرغامهم على العودة من حيث أتوا.

وفي قلقيلية ذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية داهمت بلدة جيوس والمدينة واعتقلت المواطنين محمد سمير هلال (29 عاما)، وعبدالخالق حسن مصلح (30 عاما) واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وفي خليل الرحمن نسفت قوات الاحتلال منزلا واعتقلت ثلاثة مواطنين.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون صباح أمس انه تلقى رسائل مختلفة بشأن اتصالات ترغب سورية في إجرائها مع «إسرائيل». وفي قسم من مقابلة أجراها مع الإذاعة الإسرائيلية العامة وسينشر نصها الحرفي في وقت لاحق، قال شارون: «لقد تلقينا كل أنواع الرسائل من إسرائيليين وعرب إسرائيليين وأردنيين جاءت لتتحدث إلينا عن اتصالات مع النظام في سورية». وأضافت الإذاعة ان شارون أكد الأحد الماضي لدى استقباله مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط وليام بيرنز، انه على «استعداد لمقابلة مسئولين سوريين في أي مكان وزمان من دون شروط مسبقة».

«إسرائيل» تجدد اعتقال النائب الفلسطيني حسام خضر

القدس المحتلة - الوسط

جددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية اعتقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حسام خضر 17 يوما أخرى.

ومثل رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين النائب خضر، أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن الجلمة بحضور المحاميين رائد كساب محاميد ووسام إغباريه، إذ ترافعا عنه، وذلك يوم أمس الأول.

ووجهت المحكمة الإسرائيلية لخضر التهم السابقة نفسها، التي تتمثل بالمس بأمن المنطقة والاشتباه بمشاركته في عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وعندما أنكر النائب خضر التهم الموجهة إليه، قامت النيابة العامة بتجديد فترة اعتقاله على ذمة التحقيق لمدة 17 يوما أخرى، ورفضت المحكمة طلب لجنة المحامين بإطلاق سراحه بسبب وجود مواد سرية من قبل المخابرات الإسرائيلية ضده، وتقدمت لجنة المحامين بطلب إلى المحكمة بعرض موكلهم على الطبيب لفحصه، وخصوصا أنه يعاني من آلام في الظهر

العدد 243 - الثلثاء 06 مايو 2003م الموافق 04 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً