شارك آلاف الأفغان في مظاهرة احتجاجية ضد حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والقوات الأميركية في أفغانستان، على خلفية مطالب سياسية وأخرى ذات طابع اجتماعي.

وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن المتظاهرين - الذين استجابوا لنداء المعارض الأفغاني المعروف صديق أفغان - انتقدوا الحكومة الأفغانية على أدائها في مجال الإسكان، ونددوا بخفض القوات الأميركية لتعداد القوات الأفغانية وهو ما أدى إلى طرد الكثير من طلبة الكلية الحربية.

وأوردت «الجزيرة» لقطات مصورة للمتظاهرين الذين رددوا أمام وزارة الإعلام والثقافة - شعارات معارضة للمقبلين من الغرب المؤيدين لأميركا وضد الوجود الأميركى في أفغانستان، مثل «الموت لأميركا، الموت لأعداء الإسلام، العزة للإسلام والأفغان».

ونقلت عن أحد المتظاهرين قوله ان أفغانستان التي كانت مقبرة للغزاة الانجليز والروس، ستكون مقبرة للأميركان أيضا.

من جانبها حاولت قوات الأمن قطع الطرق أو إغلاقها أمام المتظاهرين ولكن من دون جدوى فقد مرت المظاهرة في الشوارع وانضم إليها الكثير من الشباب الغاضب.

وهتف نحو 300 أفغاني بشعارات معادية للولايات المتحدة وبريطانيا في كابول في أول احتجاج من نوعه منذ ان أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بنظام طالبان المتشدد أواخر العام 2001. وضم الاحتجاج موظفين بالحكومة وجامعيين يشكون من تدهور الأوضاع الأمنية وبطء عملية إعادة الاعمار بعد الحرب وتأخر صرف حكومة حامد قرضاي المدعومة أميركيا للمرتبات.

وتندر الاحتجاجات في كابول وكانت الحكومة هي التي تنظم المظاهرات في السابق عادة. لكن هذا احتجاج نظمه المركز العلمي الذي يرأسه صديق أفغان وهو فيلسوف أفغاني بارز معروف بانتقاده المعلن للنظام الشيوعي في الثمانينات ثم لحكومات المجاهدين التي أعقبته وأخيرا لطالبان